يحتوي السائل المنوي على الميكروبيوم أو البكتيريا الخاصة به، التي قد تُؤثِّر في عدد الحيوانات المنوية وجودتها حسب دراسةٍ حديثة، وقد خلص الباحثون إلى أنّ نمط المعيشة الصحي، يُحافِظ على صحة الأمعاء، ويدعم في الوقت نفسه ميكروبيوم السائل المنوي. وهناك انحدار اليوم على مستوى العالم في عدد الحيوانات المنوية للذكور، أو من يصلح منها لأداء وظيفته داخل السائل المنوي، وأشارت بعض الأبحاث إلى التلوث ضمن أحد العوامل المُساهِمة في عقم الذكور. وقد فحصت دراسةٌ تناسلية جديدة للسائل المنوي، تأثير صحة ميكروبيوم السائل المنوي في حركة الحيوانات المنوية. وقد وجدت الدراسة أنّ المستويات العالية من بكتيريا "Lactobacillus iners" مُرتبطة بانخفاض حركة الحيوانات المنوية، ومِنْ ثَمّ صعوبة تخصيب البويضة، وضعف خصوبة الرجل. ومثَّلت هذه الدراسة المرة الأولى لفحص السائل المنوي، التي رُبِط فيها بين وجود تلك البكتيريا "L.iners"، وبين تراجُع حركة الحيوانات المنوية. اقرأ أيضًا:هل تؤثر الهواتف المحمولة على السائل المنوي للرجال؟ هناك بكتيريا داخل السائل المنوي إلى جانب الإنزيمات والفركتوز وغيرها من مكونات السائل المنوي، وإلى جانب البكتيريا المذكورة سلفًا، تشمل أبرز أنواع بكتيريا السائل المنوي أيضًا معوية البراز، وعنقودية الجلد الخارجي، وغيرها. ولمّا أُجريت الدراسة، وجد الباحثون أنّ 27 ذكرًا يُعانُون مشكلات الإنجاب، لديهم كميات أعلى من بكتيريا "L.iners"، مقارنةً بغيرهم مِمّن نجحوا في الإنجاب مسبقًا ويتمتّعون بسائلٍ منوي صحي. ولا تزال هناك حاجةٌ إلى مزيد من الدراسات لفحص بكتيريا السائل المنوي، ومدى تأثيرها في خصوبة الرجال، لاستخدام وسائل العلاج المناسبة لها، خاصةً إذا أضعفت الخصوبة.
مشاركة :