الدوحة - الراية: نفذت قطر الخيرية خلال العام الماضي عدة مشاريع إغاثية للاجئين السوريين بالمغرب شملت خدمات اجتماعية وصحية، وتعليمية فضلاً عن خدمات التشغيل الذاتي والمجال الحقوقي، استفادت منها مئات الأسر تقدر بـ 10 آلاف لاجئ سوري موزعين على مدن طنجة، الدار البيضاء، الرباط، وجدة وفاس بنسبة 68.60% والباقي موزع على باقي المدن المغربية وذلك حسب تقديرات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وأكد السيد محمد راشد الكعبي مدير إدارة الإغاثة بقطر الخيرية أن الجمعية تقدّم الإغاثة للشعب السوري وللاجئين منهم خاصة حيثما وجدوا. وقال: شملت المساعدات تأجير منازل لما يقرب من 36 أسرة محتاجة، كما تمّ توزيع ملابس جديدة على بعض الأطفال في عيد الفطر، فيما تسلمت بعض الأسر مبالغ مالية من أجل شراء بعض الملابس والأغطية حسب حاجتها، وأيضاً توفير بعض سخانات المياه للأسر التي تحتاجها. وأضاف: وفي مجال الخدمات الصحية تم تقديم العلاج والأدوية الضرورية للاجئين كما تمّ تسهيل إجراء العمليات الجراحية العاجلة لمن كانوا بحاجة لها. وقال: أما في مجال خدمات التربية والتعليم فقدمت المساعدات لبعض الطلاب لإلحاقهم بالتعليم، كما تم تنظيم دروس الدعم للأطفال والطلبة ليتأقلموا مع التعليم المغربي، كما نظمت لهم الأنشطة التربوية والترفيهية. بينما في مناطق أخرى تم تقديم طلبات لوزارة التربية الوطنية بالمغرب للحصول على ترخيص جمعية تقوم على تنظيم دروس الدعم، كما تمّ دمج بعض الأطفال بالمؤسسات التعليمية. وفي مجال خدمات التشغيل الذاتي تمّ تمويل عدد من المشاريع المدرّة للدخل لبعض الأسر، كما تم الاتفاق على شراء فرن معملي يستعمل في عملية تصنيع الأسنان، كما تم الاتفاق على تمويل مشروع محل للحلويات السورية. وأخيراً، في المجال الحقوقي تم تقديم المساعدة لأسر اللاجئين السوريين لتسوية أوضاعهم القانونية بالمملكة للحصول على بطاقة الإقامة. وقد عمل المشروع على أن يحقق الكثير من الفوائد للاجئين، منها توفير البيئة التي تحافظ عليهم من أي تغيرات سلوكية سلبية، كذلك إحياء قيم التكافل والتآزر والنجدة بين المغاربة واللاجئين، وكذلك التخفيف من ظاهرة التسوّل التي انتشرت في بعض مناطق إقامة اللاجئين.
مشاركة :