قلص الحرس الثوري الإيراني، نشر كبار ضباطه في سورية، إثر سلسلة من الضربات الإسرائيلية القاتلة، وسيعتمد أكثر على الفصائل الموالية له للمحافظة على نفوذه، وفق خمسة مصادر مطلعة، في وقت نقلت شبكة «سي بي إس نيوز» عن مسؤولين أميركيين، أنه جرت الموافقة على خطط واشنطن لشن هجمات لأيام عدة في العراق وسورية على العديد من الأهداف، بينها عسكريون إيرانيون ومنشآت إيرانية. وفي السياق، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، إنه «سيكون لنا رد متعدد المستويات على الهجمات في الأردن ولدينا القدرة على الرد مرات عدة»، مؤكداً ان «الوقت الراهن يمثل لحظة خطيرة في الشرق الأوسط لكن واشنطن ستعمل على تجنب اتساع نطاق الصراع». وبينما دعا إيران إلى التوقف عن تزويد الحوثيين بالأسلحة، أكد «لا نرى صراعاً شاملاً» بين إسرائيل و»حزب الله». وقال إن «التطورات الأخيرة لا تدفعنا إلى التفكير في سحب قواتنا من سورية والعراق». «قلق» إيراني إلى ذلك، كشف مسؤولون مطلعون على تقارير الاستخبارات الأميركية، عن وجود دلائل ومؤشرات، تشي بأن طهران متوترة جراء تصرفات بعض وكلائها في المنطقة. إذ تهدد هجمات الميليشيات بتعطيل الاقتصاد العالمي، وتزيد من خطر المواجهة المباشرة مع الولايات المتحدة، وفق ما نقلت شبكة «سي إن إن»، أمس. وقال المسؤولون، إن هجوم فجر الأحد بطائرة مسيرة على «البرج 22» في الأردن، ما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أميركيين وإصابة العشرات، فاجأ طهران وأثار قلق القيادة السياسية. وابلغ أربعة مسؤولين، «رويترز»، إن التقديرات الأميركية تشير إلى أن إيران هي التي صنعت المسيّرة. وأشارت الاستخبارات الأميركية أيضاً إلى أن إيران تشعر بالقلق من أن الهجمات الحوثية على السفن التجارية في البحر الأحمر، يمكن أن تزعزع المصالح الاقتصادية لكل من الصين والهند، الحليفين الرئيسيين لها. ورغم ذلك، لا يرى المسؤولون أن حذر طهران المتزايد سيغير إستراتيجيتها الأوسع المتمثلة في دعم الهجمات بالوكالة على أهداف أميركية وغربية، إلا أنه قد يدفعها إلى إجراء تعديلات معينة. ورجحوا أن تعتمد نهجاً محسوباً يهدف إلى تجنب إشعال حرب شاملة. «الثوري» ينسحب إيرانياً، قالت ثلاثة من المصادر لـ «رويترز»، إنه بينما يطالب غلاة المحافظين في طهران بـ «الثأر»، فإن قرار سحب كبار الضباط مدفوع جزئياً بحرصها على ألا تنجر إلى صراع يحتدم في المنطقة. وبينما أوضحت المصادر أن إيران «ليست لديها نية للانسحاب» من سورية، وهي جزء أساسي من دائرة نفوذها، فإن إعادة التفكير تسلط الضوء على كيف تتكشف العواقب الإقليمية للحرب التي أشعلها هجوم «حماس» على إسرائيل في أكتوبر الماضي. وسعت إيران، إلى أن تنأى بنفسها عن الصراع حتى في وقت تدعم فيه جماعات دخلت المعركة من لبنان واليمن والعراق وسورية، في إطار ما يسمى «محور المقاومة». وقال أحد المصادر، وهو مسؤول أمني إقليمي رفيع المستوى على اطلاع من جانب طهران، إن قادة إيرانيين رفيعي المستوى غادروا سورية مع عشرات الضباط ذوي الرتب المتوسطة، واصفاً ذلك بأنه تقليص لحجم التواجد، من دون أن يحدد العدد. وذكرت ثلاثة من المصادر أن الحرس الثوري سيدير العمليات السورية عن بعد بمساعدة «حزب الله». وقال مصدر آخر، وهو مسؤول إقليمي مقرب من إيران، إن من لايزالون في سورية غادروا مكاتبهم وأماكن إقامتهم وابتعدوا عن الأنظار. وأضاف «الإيرانيون لن يتخلوا عن سورية لكنهم قللوا وجودهم وتحركاتهم إلى أقصى حد». وتابعت المصادر أن التغييرات لم يكن لها تأثير على العمليات حتى الآن. وأكد مصدر إيراني، ان تقليص الحجم «سيساعد طهران على تجنب الانجرار إلى الحرب بين إسرائيل وغزة». «خرق استخباراتي» ويتعرض الحرس الثوري لواحدة من أكثر الفترات صعوبة في سورية منذ وصوله قبل عقد من الزمن لمساعدة الرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية. وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن خمسة من أفراد الحرس الثوري، بينهم جنرال كان يدير استخبارات «فيلق القدس»، قُتلوا في هجوم وقع في 20 يناير الماضي، وسوى بالأرض مبنى في دمشق. ويوم 25 ديسمبر، خارج دمشق، قُتل مستشار رفيع المستوى في «الثوري» مسؤول عن التنسيق بين دمشق وطهران. وتحدثت «رويترز» إلى ستة مصادر مطلعة على عمليات الانتشار الإيرانية في سورية. وقالت 3 مصادر، إن الحرس أعرب عن مخاوفه للنظام السوري، من أن «تسرب المعلومات من داخل قوات الأمن السورية لعب دوراً في الضربات القاتلة الأخيرة». وأوضح مصدر آخر مطلع على العمليات الإيرانية، إن الضربات الإسرائيلية الدقيقة دفعت الحرس إلى «نقل مواقع العمليات ومساكن الضباط، وسط مخاوف من حدوث خرق استخباراتي». وتابعت 3 من المصادر، إن الحرس «يجند مرة أخرى مقاتلين شيعة من أفغانستان وباكستان للانتشار في سورية، في تكرار لمراحل سابقة من الحرب عندما لعبت الفصائل الشيعية دوراً في تحويل دفة الصراع». وقال المسؤول الإقليمي المقرب من إيران، إن الحرس الثوري «يعتمد بشكل أكبر على الفصائل الشيعية السورية». واعتبر المحلل في مجموعة أوراسيا الاستشارية للمخاطر السياسية، غريغوري برو، أن «الفشل في حماية القادة الإيرانيين، قوّض بشكل واضح موقف إيران»، لكن من غير المرجح أن تنهي التزامها تجاه سورية بالحفاظ على دورها هناك. قلص الحرس الثوري الإيراني، نشر كبار ضباطه في سورية، إثر سلسلة من الضربات الإسرائيلية القاتلة، وسيعتمد أكثر على الفصائل الموالية له للمحافظة على نفوذه، وفق خمسة مصادر مطلعة، في وقت نقلت شبكة «سي بي إس نيوز» عن مسؤولين أميركيين، أنه جرت الموافقة على خطط واشنطن لشن هجمات لأيام عدة في العراق وسورية على العديد من الأهداف، بينها عسكريون إيرانيون ومنشآت إيرانية.وفي السياق، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، إنه «سيكون لنا رد متعدد المستويات على الهجمات في الأردن ولدينا القدرة على الرد مرات عدة»، مؤكداً ان «الوقت الراهن يمثل لحظة خطيرة في الشرق الأوسط لكن واشنطن ستعمل على تجنب اتساع نطاق الصراع». سموتريتش: إطلاق آلاف المعتقلين أشبه بامتلاك «حماس» قنبلة ذرية منذ ساعة «إبادة بلد»... الاحتلال دمّر وأحرق آلاف المباني في غزة منذ ساعة وبينما دعا إيران إلى التوقف عن تزويد الحوثيين بالأسلحة، أكد «لا نرى صراعاً شاملاً» بين إسرائيل و»حزب الله».وقال إن «التطورات الأخيرة لا تدفعنا إلى التفكير في سحب قواتنا من سورية والعراق».«قلق» إيرانيإلى ذلك، كشف مسؤولون مطلعون على تقارير الاستخبارات الأميركية، عن وجود دلائل ومؤشرات، تشي بأن طهران متوترة جراء تصرفات بعض وكلائها في المنطقة. إذ تهدد هجمات الميليشيات بتعطيل الاقتصاد العالمي، وتزيد من خطر المواجهة المباشرة مع الولايات المتحدة، وفق ما نقلت شبكة «سي إن إن»، أمس.وقال المسؤولون، إن هجوم فجر الأحد بطائرة مسيرة على «البرج 22» في الأردن، ما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أميركيين وإصابة العشرات، فاجأ طهران وأثار قلق القيادة السياسية.وابلغ أربعة مسؤولين، «رويترز»، إن التقديرات الأميركية تشير إلى أن إيران هي التي صنعت المسيّرة.وأشارت الاستخبارات الأميركية أيضاً إلى أن إيران تشعر بالقلق من أن الهجمات الحوثية على السفن التجارية في البحر الأحمر، يمكن أن تزعزع المصالح الاقتصادية لكل من الصين والهند، الحليفين الرئيسيين لها.ورغم ذلك، لا يرى المسؤولون أن حذر طهران المتزايد سيغير إستراتيجيتها الأوسع المتمثلة في دعم الهجمات بالوكالة على أهداف أميركية وغربية، إلا أنه قد يدفعها إلى إجراء تعديلات معينة. ورجحوا أن تعتمد نهجاً محسوباً يهدف إلى تجنب إشعال حرب شاملة.«الثوري» ينسحبإيرانياً، قالت ثلاثة من المصادر لـ «رويترز»، إنه بينما يطالب غلاة المحافظين في طهران بـ «الثأر»، فإن قرار سحب كبار الضباط مدفوع جزئياً بحرصها على ألا تنجر إلى صراع يحتدم في المنطقة.وبينما أوضحت المصادر أن إيران «ليست لديها نية للانسحاب» من سورية، وهي جزء أساسي من دائرة نفوذها، فإن إعادة التفكير تسلط الضوء على كيف تتكشف العواقب الإقليمية للحرب التي أشعلها هجوم «حماس» على إسرائيل في أكتوبر الماضي.وسعت إيران، إلى أن تنأى بنفسها عن الصراع حتى في وقت تدعم فيه جماعات دخلت المعركة من لبنان واليمن والعراق وسورية، في إطار ما يسمى «محور المقاومة».وقال أحد المصادر، وهو مسؤول أمني إقليمي رفيع المستوى على اطلاع من جانب طهران، إن قادة إيرانيين رفيعي المستوى غادروا سورية مع عشرات الضباط ذوي الرتب المتوسطة، واصفاً ذلك بأنه تقليص لحجم التواجد، من دون أن يحدد العدد.وذكرت ثلاثة من المصادر أن الحرس الثوري سيدير العمليات السورية عن بعد بمساعدة «حزب الله».وقال مصدر آخر، وهو مسؤول إقليمي مقرب من إيران، إن من لايزالون في سورية غادروا مكاتبهم وأماكن إقامتهم وابتعدوا عن الأنظار.وأضاف «الإيرانيون لن يتخلوا عن سورية لكنهم قللوا وجودهم وتحركاتهم إلى أقصى حد».وتابعت المصادر أن التغييرات لم يكن لها تأثير على العمليات حتى الآن. وأكد مصدر إيراني، ان تقليص الحجم «سيساعد طهران على تجنب الانجرار إلى الحرب بين إسرائيل وغزة».«خرق استخباراتي»ويتعرض الحرس الثوري لواحدة من أكثر الفترات صعوبة في سورية منذ وصوله قبل عقد من الزمن لمساعدة الرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية.وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن خمسة من أفراد الحرس الثوري، بينهم جنرال كان يدير استخبارات «فيلق القدس»، قُتلوا في هجوم وقع في 20 يناير الماضي، وسوى بالأرض مبنى في دمشق.ويوم 25 ديسمبر، خارج دمشق، قُتل مستشار رفيع المستوى في «الثوري» مسؤول عن التنسيق بين دمشق وطهران.وتحدثت «رويترز» إلى ستة مصادر مطلعة على عمليات الانتشار الإيرانية في سورية.وقالت 3 مصادر، إن الحرس أعرب عن مخاوفه للنظام السوري، من أن «تسرب المعلومات من داخل قوات الأمن السورية لعب دوراً في الضربات القاتلة الأخيرة».وأوضح مصدر آخر مطلع على العمليات الإيرانية، إن الضربات الإسرائيلية الدقيقة دفعت الحرس إلى «نقل مواقع العمليات ومساكن الضباط، وسط مخاوف من حدوث خرق استخباراتي».وتابعت 3 من المصادر، إن الحرس «يجند مرة أخرى مقاتلين شيعة من أفغانستان وباكستان للانتشار في سورية، في تكرار لمراحل سابقة من الحرب عندما لعبت الفصائل الشيعية دوراً في تحويل دفة الصراع».وقال المسؤول الإقليمي المقرب من إيران، إن الحرس الثوري «يعتمد بشكل أكبر على الفصائل الشيعية السورية».واعتبر المحلل في مجموعة أوراسيا الاستشارية للمخاطر السياسية، غريغوري برو، أن «الفشل في حماية القادة الإيرانيين، قوّض بشكل واضح موقف إيران»، لكن من غير المرجح أن تنهي التزامها تجاه سورية بالحفاظ على دورها هناك.
مشاركة :