أظهر تقرير دولي أن الشراء القوي من الصين والهند دفع واردات آسيا من النفط الخام في يناير الماضي إلى أعلى مستوى في ثمانية أشهر، حيث ارتفعت الشحنات إلى 28.57 مليون برميل يوميا، ارتفاعا من 27.03 مليون برميل يوميا في ديسمبر 2023، وفقا لبيانات كلايد راسل. وتلقت أسعار النفط الخام دعما جيدا من أنباء عن بداية الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في خفض أسعار الفائدة على الأرجح بدءا من يونيو المقبل، إلا أن التوترات الجيوسياسية أسهمت في تقلبات السوق بين الارتفاع والهبوط. وقالت لـالاقتصادية ويني اكيللو المحللة الأمريكية في شركة افريكان انجنيرينج الدولية: إن العقود الآجلة للنفط الخام أظهرت أداء متباينا اليوم متأثرة بقوة الدولار وموقف الاحتياطي الفيدرالي، مؤكدة تنامي قوة الدولار بعد تلاشي احتمالات خفض أسعار الفائدة في مارس. وأوضحت أن لهذا التطور آثارا كبيرة على الأصول المقومة بالعملة الأمريكية مثل النفط الخام ولا سيما مع تأكيد بنك ستاندرد تشارترد، أن بعد الهجمات الأخيرة في الشرق الأوسط هناك احتمال كبير لحدوث تغيير كبير في ديناميكية السياسة بين الولايات المتحدة وإيران ومن المرجح أن يكون ارتفاع إنتاج النفط الإيراني في مرمى النيران. فيما يرى هيرويوكي كينوشيتا المحلل الياباني ومختص شؤون المصارف والطاقة أن التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط تزداد تعقيدا حيث تم تحويل ما يصل إلى 100 ناقلة تحمل نحو 56 مليون برميل من النفط الخام والوقود من البحر الأحمر. من جانبه قال أندرو موريس مدير شركة بويري الدولية للاستشارات: إن أسعار الخام مرشحة للارتفاع مع تعزيز صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو العالمي لهذا العام، بينما تنتظر السوق مزيدا من التطورات في رد فعل الولايات المتحدة تجاه هجمات على قواتها في الشرق الأوسط. وارتفعت أسعار النفط الخميس مدعومة بإشارات من الفيدرالي الأمريكي حول بداية محتملة لخفض معدلات الفائدة في وقت كشفت فيه الصين عن إجراءات دعم جديدة لسوق العقارات المتعثرة، إذ صعدت العقود الآجلة لخام برنت 43 سنتا، أو ما يعادل 0.5%، إلى 80.98 دولار للبرميل. كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 44 سنتا، بما يعادل 0.6%، إلى 76.29 دولار للبرميل بعد أن تراجعت أكثر من دولارين للبرميل في الجلسة الماضية.
مشاركة :