مزارعو فرنسا يدعون لإزالة الحواجز بعد تنازلات الحكومة

  • 2/1/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دعت أكبر نقابتين فرنسيتين للمزارعين، اليوم الخميس، إلى فتح طرقات في أنحاء البلاد أغلقها مزارعون احتجاجاً على الأجور والضرائب والقواعد التنظيمية بعد انتزاع تعهّدات حكومية بالحصول على مبالغ مالية وغير ذلك من أشكال المساعدة والاستجابة للمطالب. وقال أرنو غايو رئيس نقابة "المزارعين الشباب"، في مؤتمر صحفي إلى جانب أرنو روسو رئيس الاتحاد الوطني لنقابات المزارعين، أكبر نقابة ريفية للمزارعين "قررنا تعليق الحواجز على الطرقات.. والانتقال إلى شكل جديد من أشكال التحرّك". يتظاهر المزارعون، منذ أكثر من أسبوع، في إطار احتجاجات أثارتها زيادة الضريبة على الوقود المخصص للزراعة إذ يشتكون من دخلهم المتدني والضرائب المرتفعة والقيود التنظيمية المبالغ فيها. جاء تخفيف التوتر بعد وعود بتقديم مبالغ نقدية وتخفيف القواعد التنظيمية والحماية من المنافسة غير المنصفة صدرت عن رئيس الوزراء غابريال آتال وحكومته في وقت سابق اليوم الخميس، في ثاني سلسلة تنازلات تقدّمها الحكومة في غضون أسبوع. وتمثّل نقابتا الاتحاد الوطني لنقابات المزارعين والمزارعين الشباب، معاً غالبية اتحادات المزارعين الفرنسية لكن لم يتضح بعد ما إن كانت المجموعات الأخرى ستحذو حذوهما. وأشاد روسو بما وصفه بأنه "تقدّم حقيقي" وأشار إلى أن آتال "يصغي.. في محاولة لفهم المخاطر التي نواجهها ويدعونا للمحادثات والحوار ويعلن إجراءات طارئة". لكنه شدد على أنه ينتظر رؤية "نتائج أولية" بحلول موعد افتتاح المعرض الزراعي أواخر الشهر الحالي والإجراءات الأوروبية بحلول يونيو. وقال غايو "ما لم يتم الإيفاء بهذه الأمور، لن نتردد في معاودة التعبئة العامة". كذلك انتقد روسو "عدم الإصغاء" إلى المزارعين على المستوى الأوروبي. وندد بـ"تنامي عدم الفهم بين التكنوقراط المنكفئين على أنفسهم في مكاتب بروكسل وحقيقة ما نواجهه في مزارعنا". أرنو روسو رئيس الاتحاد الوطني لنقابات المزارعين أرنو روسو رئيس الاتحاد الوطني لنقابات المزارعين وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، اليوم الخميس، أن بروكسل ستطرح خططاً لتخفيف "الأعباء الإدارية" التي يحتج عليها المزارعون في أنحاء أوروبا. أكد آتال، في وقت سابق، أنه يسعى إلى "تقدير أفضل لمهنة الزراعة" وحماية المزارعين "من المنافسة غير المنصفة" و"منح قيمة لغذائنا". وأعلن عن إجراءات تشمل تقديم 150 مليون يورو (162 مليون دولار أميركي) سنويا لمربي الماشية الفرنسيين إضافة إلى حظر الواردات الغذائية المعالجة بمبيد "ثياكلوبريد" الحشري من فئة "نيونيكوتينويد" والمحظور أساسا في فرنسا. كذلك، تعهّد بضمان الحصول على تعريف على مستوى أوروبا للحوم المصنّعة في المختبرات، وهي تكنولوجيا ما زالت في بداياتها. وستخضع جميع متاجر السوبرماركت الكبرى لتدقيق في حساباتها لضمان امتثالها لقانون من شأنه ضمان أسعار أكثر إنصافاً لمنتجات المزارعين، وفق ما أعلن وزير المال برونو لومير في المؤتمر الصحافي ذاته الذي عقد في باريس. كذلك، سيعاد طرح الخطة الوطنية الفرنسية لخفض استخدام المبيدات على طاولة البحث، بحسب ما أفاد وزير الزراعة مارك فيسنو. يأتي عرض اليوم الخميس الذي قدمته الحكومة الفرنسية، بعد سلسلة تنازلات الأسبوع الماضي، شملت إلغاء قرار رفع الضريبة على الوقود المخصص للزراعة. كذلك، يأتي في وقت يجتمع فيه قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل في إطار قمة تخيم عليها احتجاجات المزارعين التي اتسعت رقعتها لتشمل دولاً عدة في الأسابيع الأخيرة.

مشاركة :