تفاهمات بين مصر وإسرائيل لحل الخلاف حول محور فيلادلفيا

  • 2/2/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الخطوة الأولى: نقل الغزيين إلى خان يونس أو شمال القطاع القاهرة- كشفت مصادر مطلعة أن مصر وإسرائيل تقتربان من التوصل إلى تفاهمات، بشأن عمل القوات الإسرائيلية في رفح ومحور فيلادلفيا، مشيرة إلى أن التفاهمات التي يجري العمل على صياغتها ستؤدي بالضرورة إلى نقل جزء من سكان غزة إلى مناطق أخرى داخل القطاع. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن المصادر قولها إن رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شين بيت) رونين بار، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) أهارون حليفا، قادا محادثات مع مسؤولين مصريين في المستوى الأمني، بشأن قضيتي رفح ومحور فيلادلفيا، باعتبارهما “من أكثر القضايا الحساسة” بين البلدين. وجاء إعلان إذاعة الجيش الإسرائيلي ليؤكد خبرا كان أورده موقع “أكسيوس” الأميركي، الثلاثاء عن قيام مدير جهاز الأمن العام الإسرائيلي بزيارة إلى القاهرة الإثنين، حيث بحث مع رئيس جهاز المخابرات المصرية عباس كامل، ملف محور فيلادلفيا الحدودي. ◙ العلاقات بين مصر وإسرائيل شهدت الفترة الماضية توترا على خلفية تصريحات لمسؤولين إسرائيليين عن عزمهم بدء عملية عسكرية على الحدود والسيطرة على محور فيلادلفيا وبحسب الإذاعة، فإن “إسرائيل تعهدت أمام مصر، بأنها لن تعمل في منطقة رفح طالما لا تسمح لسكان غزة الموجودين هناك، والذين يقدر عددهم بأكثر من مليون شخص، بإخلاء المكان”. ويعني ذلك أن “إسرائيل ستعمل في البداية على إخلاء الغزيين من منطقة رفح، من أجل تقليل احتمالات ومخاطر نزوح الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية، وهو مكمن قلق القاهرة”. ووفقا لما أوردته إذاعة الجيش، فإن إسرائيل لم تقرر بعد إلى أين تنوي إجلاء السكان الغزيين، لكن ثمة خيارين مطروحين، أولاهما إلى شمال القطاع، ولكن من أجل ذلك هناك حاجة إلى قرار سياسي إسرائيلي وهو الأمر الذي قررت حكومة بنيامين نتنياهو حتى الآن عدم القيام به. ويتعلق الخيار الثاني بنقل سكان القطاع إلى مدينة خان يونس، بعد إنهاء العملية البرية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي هناك، حيث أن هذا الخيار هو الأكثر واقعية بحكم القرب الجغرافي للمدينة من رفح. وبحسب التفاهمات الإسرائيلية المصرية، سيكون لإسرائيل تأثير معيّن في محور فيلادلفيا بشأن ما يحدث على طوله، ولكن دون وجود ثابت للقوات الإسرائيلية هناك. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي “إن كان هناك من يعتقد بأن الجيش الإسرائيلي سيقيم مواقع عسكرية في المكان وأن قواته ستوجد على طول محور فيلادلفيا في السنوات القريبة، إلى جانب القوات المصرية، لتتأكد من عدم وجود عمليات تهريب ولا أنفاق، فإن هذا الأمر على ما يبدو لن يحدث، ولكن سيكون لإسرائيل تأثير هناك، كما يبدو من خلال وسائل تكنولوجية يتم تركيبها على طول محور فيلادلفيا، ولن تكون مصر وحدها التي تسيطر على المعابر المختلفة، وإنما ستكون هناك أيضاً سيطرة إسرائيلية في هذا الجانب، من خلال الوسائل التكنولوجية”. ◙ إسرائيل تعهدت أمام مصر، بأنها لن تعمل في منطقة رفح طالما لا تسمح لسكان غزة الموجودين هناك، والذين يقدر عددهم بأكثر من مليون شخص، بإخلاء المكان وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى نقطة ثالثة، وهي التخطيط لإقامة جدار مضاد للأنفاق تحت الأرض، كالذي أقامته إسرائيل للفصل بين قطاع غزة ومناطق الغلاف. وكان التفكير في البداية أن تقوم الولايات المتحدة بتمويل إقامة الجدار، لكن إذاعة الجيش أشارت الخميس إلى تغيير في هذا الأمر، وأن “هناك دولة خليجية هي التي ستموّل على ما يبدو العملية. وقد أبدت الدولة المقصودة استعدادها لذلك، ولكن شريطة الحصول على موافقة مصر”. واعتبرت الإذاعة أن “إسرائيل ستبقى مقيّدة جدا في كل ما يتعلق بقيامها بعمليات في رفح وفي محور فيلادلفيا، لأنها تحتاج موافقة المصريين والتنسيق معهم، وبالتالي التفاهمات التي تصاغ في هذه المرحلة هي مصيرية وحاسمة، بالنسبة للعمليات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة”. وشهدت العلاقات بين مصر وإسرائيل الفترة الماضية توترا على خلفية تصريحات لمسؤولين إسرائيليين عن عزمهم بدء عملية عسكرية على الحدود والسيطرة على محور فيلادلفيا، الأمر الذي رفضته مصر بشدة، حيث أنه يتعارض واتفاقية السلام الموقعة بينهما في العام 1979. و”محور فيلادلفيا”، هو امتداد من الأرض على طول حدود غزة مع مصر، البالغة نحو 14 كلم. وقبل أحداث السابع من أكتوبر، كانت سلطات الحدود المصرية وحركة حماس تشرفان على محور “فيلادلفيا”، لكن فكرة عودة القوات الإسرائيلية إلى الحدود دقت أجراس الإنذار في القاهرة، التي قالت في الأسابيع الأخيرة إن مثل هذه الخطوة قد تفضي إلى تقويض معاهدة السلام مع إسرائيل. وأوضحت مصر أنها تعتبر الحدود خطا أحمر ولا يمكن المساس بها. انشرWhatsAppTwitterFacebook

مشاركة :