"اقتربوا أحكي لكم قصة القبعات الخمس و10 أعلام تنازعتها الرمزية والعرقية لبلد الأفغان الذي لم يعرف الهدوء والاستقرار منذ سبعة قرون.. هلموا نخبركم عن سبب إصرارنا على نشر ثقافة القبعة الأفغانية وإحضارنا بوابة الاستقلال الأفغانية من كابل للمدينة النبوية "بهذه العبارات ينادي ممثل دولة أفغانستان زوار مهرجان الشعوب الذي اختتم أمس بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة ليسرد لهم تاريخا ببلاده المشتعلة منذ عهد الخلافة العباسية، بحسب وصفه. وسارع القائمون على جناح أفغانستان بالمهرجان إلى تعريف الزوار بأربع قبعات وضعوها في واجهة (جناحهم) يمنعون الزوار من رفعها وخامسة يرتدونها على رؤوسهم ويوزعون بعضها للزوار، مفيدين بأسباب تمسكهم بها، ويسردون قصص قبعات وأعلام رفعت فوق رؤوسهم عنوة ورفضهم غير القبعة التي صنعت بنسيج وأيد أفغانية. رموز عرقية يكشف القائمون للزوار أن التخفي وراء شعارات الدول السيادية والتستر خلف الرموز العرقية بمختلف مشاربها الدينية والعرقية والطائفية، رفرف بالعلم الأفغاني لقرون دون ثبات على شكل واحد، حيث كان آخر علم متعدد الثقافات اعتمد رسميا قبل 12 عاما، ويدعون الله أن يصمد ليرسم مستقبلا مستقرا لبلادهم. وبحسب ممثل الجناح انتهى صراع النجوم والقبعات عام 2004 بعد دخول تحالف الشمال المدعوم من القوات الأميركية، بعلم متعدد الأعراق والثقافات، بحسب ما تقتضيه مصلحة بلد يضم التعددية العرقية والثقافية والدينية، وهو آخر علم جمع فيه أغلب الشعارات السابقة، حيث يتكون من ثلاثة أعمدة بالألوان الأخضر ثم الأحمر والأسود، ويتوسط العلم مسجدا باللون الأبيض ويحتوي العلم على عبارة لا إله إلا الله، وأضيفت له بوابة الاستقلال. نشيد بطعم الهجرة عرض الجناح الذي صمم واجهته ببوابة الاستقلال الأفغانية في مدينة "كابل" أكثر من 10 أعلام اعتمدت رسميا كشعار للبلاد في حقب زمنية مختلفة بدأت بالأسود الداكن الذي أقض سكون شعبهم، للأبيض الناصع الذي ألغى ماضيهم الاستعماري. واختلفت علامات وجوه رواة التاريخ الأفغاني في المعرض بحسب تقلبات أوضاعهم السياسية التي يسردونها عن القبعات والأعلام العشرة، انتهاء بالنشيد الوطني الذي يردده الأفغان اليوم وقصة مؤلف كلماته المهاجر الأميركي من أصول أفغانية واعتماد ألحانه ومؤثراته بواسطة مهاجر أفغاني بألمانيا. بوابة الاستقلال اختار القائمون على الجناح وضع "بوابة الاستقلال" في واجهة المعرض، متحدثين عن احتفالهم سنويا بعيد استقلالهم عن بريطانيا، وتنظيمهم مسيرات احتفالية بكابل كل عام فرحا بالاستقلال، ومؤكدين رفضهم للأعلام أحادية الاتجاه.
مشاركة :