اطمئنوا لن يهبط القادسية

  • 4/3/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

لم يتبق سوى ست محطات قبل أن يُسدل الستار على مسيرة «بنو قادس» هذا الموسم في دوري جميل، ولا يزال عشاق هذا الكيان يأملون الكثير من نجوم الفريق خلال المرحلة القادمة والتي تعتبر بمثابة مُنعطف مهم في مسيرة الفريق من خلال البحث بقوة عن مخرج يضمن لهم البقاء مجددا بين الكبار.. «الميدان» زار النادي والتقى حارس الفريق الأول فيصل المسرحي ليغوص معه في حوار خاص وحصري تحدث من خلاله اللاعب عن الوضع الذي يعيشه الفريق قبل المعترك القادم، وكشف عن حقيقة التغيير الذي أحدثه المدرب الوطني حمد الدوسري بالمجموعة، قبل أن يوضح سر غياب نجوم الفريق عن تشكيلة الأخضر الأخيرة، وعن سر تألقه الكبير أمام الأندية الجماهيرية بالتحديد، وحقيقة عقده الاحترافي مع ناديه، إضافة لعدد من النقاط المهمة التي كشفها لنا في هذا الحوار.. نبارك لك الخطوة الأخيرة وهي عقد قرانك.. إلى أي مدى ترى تأثير هذه الخطوة على مسيرتك المستقبلية كلاعب كرة قدم؟ الله يبارك فيك، وبالتأكيد لا أخفيك سرا أنها خطوة أكثر من إيجابية؛ كونها سوف تُساهم في ترتيب حياتي وانضباطي كلاعب كرة قدم محترف، وسيكون لدي توقيت زمني مرتب لكافة أموري خصوصا التي تحدث خارج الملعب، ودائما ما يكون لتلك الخطوة في حياة أي لاعب عائد إيجابي كبير. دعنا نغُص في أعماق الوضع الذي يعيشه الفريق حاليا.. أنت كلاعب مهم وركيزة أساسية في فريقك.. إلى أي مدى ترى حظوظ فريقك في البقاء هذا الموسم بين أندية جميل؟ بالتأكيد نحن في وضع لا نحسد عليه؛ كوننا نعيش ظروفا صعبة للغاية بحكم ترتيب الفريق ووضعه في سلم المنافسة، لكن تأكد أن الكل وضع في الحسبان كل تلك الحسابات المعقدة، ولدينا طموح كبير ورغبة جامحة لأن تكون بدايتنا مع مباراة الشباب القادمة التي ستقام الأحد في الرياض، وبالرغم من ظروف الشباب هذا الموسم الا أنه يظل من الفرق الكبيرة والقوية وسوف نعمل له ألف حساب من أجل عدم التنازل عن نقاط المباراة، وحتى نبقي حظوظنا في المنافسة على البقاء فيجب أن لا نُفرط تماما في أي نقطة خلال الجولات الست القادمة، اضف إلى ذلك أن لدينا خمسة لقاءات ستقام في المنطقة الشرقية ثلاثة منها على ملعبنا، حيث من المتوقع أنها ستكون خطوة ايجابية كبيرة خلال مشوارنا القادم في المنافسة.. أنت تُدرك أن الفريق يمر بظروف صعبة للغاية.. الا ترى أنه من الممكن أن يسبب ذلك لكم ضغوطا كبيرة خلال اللقاءات القادمة؟ بالتأكيد الضغوط موجودة ولن أخفي ذلك؛ كون المرحلة صعبة للغاية لكن الحمد لله جميع اللاعبين يُدركون حجم تلك المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وكل تلك الضغوطات بإذن الله سنقوم بتحويلها إلى عمل ايجابي داخل أرضية الملعب. ما أكثر ما تخشونه أنتم كلاعبين من المرحلة القادمة (الحاسمة) ما بين البقاء والهبوط؟ صدقني لا أخشى على فريقي من أي شيء سوى أن يتعرض لظروف خارجية مثل صافرة حكم غير عادلة، فالتحكيم ساهم بشكل كبير في خسارتنا للعديد من النقاط، حيث سُلب منا عدد من ركلات الجزاء في عدد من المباريات، ساهمت بفقدان الفريق لأكثر من نقطة، تحديدا في المواجهات الكبيرة مع الأندية صاحبة الجماهيرية الواسعة، فمباراة الاتحاد في جدة وكذلك مواجهة النصر وبعض المواجهات الأخرى دليل على الظلم الذي تعرض له الفريق، فالحكم السعودي كثيرا ما يتعرض لضغوط عندما يدير لقاء أحد أطرافه فريق جماهيري، بالرغم من أنناء متفائلون أن مواجهاتنا القادمة في الخبر سيديرها حكم أجنبي حتى لا ندخل في جدل كبير حول لغة التحكيم. أنت حارس الفريق وصمام الأمان الأول.. ماذا يحتاج الفريق برأيك الفترة القادمة حتى يبقى بين الكبار؟ الحمد لله خلال الفترة الماضية وتحديدا في فترة التوقف عملنا على العديد من الجوانب المهمة في الفريق وربما كان التركيز على الجانب النفسي أكثر من الفني وهو ما يحتاجه اللاعب القدساوي قبل الدخول في المعترك القادم والحاسم، وصدقني فريقنا لا ينقصه سوى أن يكون مهيأ نفسيا وبصورة جيدة قبل خوض غمار المنافسة. برأيك ما الذي تغير بالفريق منذ قدوم المدرب الوطني حمد الدوسري؟ يجب أن تعرف أن المدرب الوطني له أسلوب خاص في التعامل، وبالتأكيد لغة التعامل تكون أسهل خصوصا أنه يفهم عقلية اللاعب السعودي وماذا يحتاج، وهذا بالتأكيد ساعدنا كثيرا في التأقلم على الوضع سريعا منذ استلامه للمهمة، وكما تعرف بدأنا بصورة مميزة وقدمنا عروضا جيدة أمام الأندية الكبيرة، واستطعنا أن نسجل في الجوهرة أمام الاتحاد الفريق الذي يُنافس على اللقب وكذلك أمام الرائد وهذا دليل أن المدرب عمل أيضا على معالجة الخلل الهجومي بالفريق، وإن شاء الله تكتمل المسيرة بالبقاء. ظهورك في المواجهات الكبيرة والجماهيرية بصورة مميزة يختلف عن باقي المباريات.. هل من الممكن أن تكشف سر ذلك؟ بالتأكيد في المواجهات الجماهيرية والتي تكون أمام الأندية الكبيرة تحديدا الوضع يختلف كثيرا؛ بسبب أن الحارس يكون تحت الضغط طوال التسعين دقيقة، أضف إلى ذلك أنه من الصعب أن تهاجم تلك الفرق الكبيرة إلا في دقائق معينة من المواجهة، وهذا حدث مع أندية الهلال والاتحاد والأهلي والنصر والشباب، بعكس الفرق المتوسطة أو التي تنافسك حيث من الممكن أن يصلك عدد قليل من الكرات وهنا الفارق بين الحالتين. استقبلت شباكك ما يقارب 27 هدفا خلال الجولات الماضية وهذا بالتأكيد عدد كبير.. هل من الممكن أن نعرف السبب في ذلك؟ دعني أوضح لك أمرا مهما حول ذلك، أغلب تلك الأهداف والتي ولجت شباكنا كانت في الدور الأول من المسابقة وهذا ربما يعود للأخطاء التي تعرض لها الفريق خلال تلك الفترة من عدم تمركز صحيح أو سوء في التغطية أو غير ذلك من الأخطاء المتوقعة لكنها مكررة بصورة دائمة لكن الأهم من ذلك أننا مع المدرب الوطني حمد الدوسري ومنذ استلامه دفة الفريق اختلف الوضع تماما، وتمت معالجة العديد من الأخطاء حتى أن الكثير لاحظ ذلك بسبب قلة الأهداف التي ولجت شباكنا في الدور الثاني من المسابقة. ما هي المواجهة الأصعب من وجهة نظرك خلال منافسات هذا الموسم؟ بالتأكيد كل لاعب لديه مواجهة خاصة يرى بأنها الأصعب أو التي تعرض من خلالها لضغط أو ظروف صعبة طوال اللقاء، أنا مثلا أرى بأن مواجهة الهلال في الدمام والاتحاد في الجوهرة هناك في جدة وكذلك النصر في الرياض وايضا الفتح في الخبر كانت من المواجهات الصعبة والقوية، والتي تعرضت فيها لضغوطات كبيرة لكني استطعت ولله الحمد الظهور بصورة مميزة ومختلفة خلالها. متى ينتهي عقدك مع ناديك «القادسية» وهل هناك رغبة لمغادرة أسوار النادي خلال الفترة القادمة بحسب ما يتردد عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟ طبعا لدي وكيل أعمالي جراح الظفيري وهو المخول بالحديث عن ذلك؛ كون غالبية تركيزي في هذه الفترة منصب تماما على بقاء الفريق بين أندية جميل كون الفترة صعبة وتتطلب تركيزا عاليا، لكن ما زلت مرتبطا بعقد ممتد ربما لأكثر من عامين ولن أغادر النادي الا بموافقة الإدارة بالرغم من أننا في عالم الاحتراف حيث كل لاعب يبحث عن تأمين مستقبله ومستقبل عائلته، لكن يجب أن يعرف الجميع أنني عشت وترعرعت بين أحضان النادي الذي قدمني للجماهير وبإذن الله لن يحدث أي شيء إلا بموافقة هذه الإدارة. أنت لا تزال في بداية مشوارك الرياضي.. هل من الممكن أن نعرف طموحك المستقبلي؟ صدقني طموح أي لاعب يكمن في ثلاثة أمور، وهي ارتداء قميص المنتخب الوطني وتشريف الوطن خارجيا في المحافل الدولية والعالمية وايضا اللعب لناد كبير وجماهيري وكذلك الاحتراف الخارجي الذي يعتبر حلم اي لاعب في كرة القدم حول العالم. بالتأكيد هناك قدوة لأي لاعب قادم في عالم المستديرة.. من قدوتك في الملاعب كحارس مرمى؟ إذا كنت تتحدث على المستوى المحلي فأعتقد محمد الدعيع وإذا كنت تتحدث على المستوى العربي فاللاعب العماني علي الحبسي يأتي أولا، وأما بالنسبة على المستوى العالمي فالحارس بيتر تشيك يبقى في المقدمة. كيف تُعلق على الدعم الكبير الذي يلقاه اللاعبون مؤخرا من عضو الشرف الأمير بدر بن عبدالله آل سعود؟ بصراحة الأمير بدر بن عبدالله وقف معنا وقفات خالدة ولن تُنسى خلال الفترة الماضية وبإذن الله سوف تستمر تلك الوقفات خلال الفترة القادمة، ولن ننسى دعمه الكبير وحضوره للتمارين بالنادي وتشجيعنا للظهور بصورة مميزة خلال الفترة القادمة من أجل البقاء بين أندية جميل السعودي للمحترفين، ونحن نُدرك تماما أنه لن يتخلى عن الفريق، وبالتأكيد نيابة عن زملائي أشكره جزيل الشكر وهذا أمر غير مستغرب على سموه. ما السر خلف غياب لاعبي القادسية عن تشكيلة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم الأخيرة في التصفيات الآسيوية؟ لا يوجد سر خلف ذلك كما أسلفت لكن ربما عامل الخبرة يلعب دورا بارزا في ذلك، حيث إن لاعبي القادسية يحضرون للمرة الأولى في دوري جميل السعودي هذا الموسم ولم يتأقلموا كثيرا على مثل هذه الأجواء، لكن بإذن الله العام القادم أنا أتصور أنك ستجد أكثر من أربعة لاعبين على الأقل يرتدون قميص المنتخب الوطني الذي يعتبر حلما لأي لاعب. كلمة أخيرة لـ«الميدان»؟ أنا فخور جدا بظهوري لأول مرة عبر جريدة «اليوم» من خلال «الميدان» وبالتأكيد أشكركم جزيل الشكر على حرصكم وحضوركم للنادي، متمنيا أن نحتفل سويا بإذن الله ببقاء الفريق هذا الموسم، ومن هنا أوجه نداء لجماهير القادسية للحضور والمساندة والدعم الكبير للفريق.

مشاركة :