مشروع كساء أصغر أهرامات الجيزة بالجرانيت يثير الجدل في مصر

  • 2/2/2024
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أثار مشروع المجلس الأعلى للآثار في مصر لكساء هرم منكاورع أصغر أهرامات الجيزة الثلاثة الشهيرة بكتل من الجرانيت جدلا في البلاد، إذ أعرب علماء آثار عن قلقهم من تأثيره سلبا على أصالة الأثر الذي يبلغ عمره 4500 عام. ونشر الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري في 25 من يناير الماضي مقطع فيديو عند هرم منكاورع أعلن فيه عن المشروع، واصفا إياه بـ"مشروع القرن" و"هدية مصر للعالم". وقال وزيري في الفيديو الذي حمل عنوان "مشروع القرن وإعادة تركيب البلوكات الجرانيتية للهرم الثالث" إن المشروع سيتم تنفيذه على مدار ثلاث سنوات على الأقل من خلال بعثة مصرية يابانية مشتركة. وأوضح "أن العمل سيتم على خطوات، الخطوة الأولى هي دراسة البلوكات الحجرية، والخطوة الثانية هي عمل الرفع المساحي والمسح بالليزر، ثم نبدأ في إعادة تركيب الكساء الخارجي للهرم"، مشيرا إلى أن منكاورع هو الهرم الوحيد من بين حوالي 124 هرما في مصر الذي كان كساؤه الخارجي من الجرانيت. وعقب الإعلان عن المشروع، عارض بعض علماء الآثار والخبراء المصريين الفكرة، معربين عن قلقهم من أن المشروع قد يؤثر سلبا على هوية الأثر التاريخي. وأصدرت مجموعة من الأثريين والمرممين المصريين بيانا مشتركا الأربعاء على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) أعربوا فيه عن رفضهم لمشروع كساء هرم الملك المصري القديم منكاورع. وأضاف البيان أن "الجانب الياباني من المشروع ليس له أي سوابق أعمال في ترميم الأهرامات". وقال أستاذ الآثار بجامعة القاهرة خالد غريب لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الهدف من أي مشروع يجب أن يكون الحفاظ على الأثر وليس تغييره، معربا عن قلقه من أن يؤثر المشروع على "هوية" الهرم. وأضاف غريب أنه من الناحية المالية يجب أن تكون الأولوية لمشروعات تطوير منطقة الأهرامات "للحفاظ على تراثنا". وردا على الانتقادات، قال وزيري لـ((شينخوا)) إنه تم البدأ في دراسة المشروع أولا وستستغرق عاما كاملا، ثم بعد ذلك سيتم عرض الدراسة على لجنة علمية دولية من علماء الآثار والخبراء لتقرر ما إذا كان المشروع ممكنا أم لا. وتابع أن "الدراسة التي ستستغرق عاما سيتم تمويلها بالكامل من الجانب الياباني، وستشمل المسح التصويري والمسح بالليزر والرفع المساحي وتوصيف وتصنيف كل الكتل الأثرية المحيطة بهرم منكاورع". وأوضح رئيس المجلس الأعلى للآثار أنه "بعد ذلك سيتم عرض الدراسة على لجنة علمية دولية كبيرة، لذلك فإنه من المبكر جدا الحديث عن إعادة بناء البلوكات الحجرية ككساء خارجي للهرم، فنحن لا نعلم ماذا سيكون قرار اللجنة العلمية". وكان وزيري قد قال في وقت سابق إن البلوكات الجرانيتية للكساء الخارجي للهرم كانت حوالي 16 بلوكا لم يتبق منها حالياً سوي سبعة بلوكات فقط، وهو ما سيقوم المشروع بالعمل على دراستها وترميمها وتوثيقها وإعادة تركيبها، مشيرا إلى أن هذا المشروع سيساهم في رؤية هرم الملك منكاورع لأول مرة كاملا بالكساء الخارجي له كما بناه المصري القديم، وفق بيان لوزارة السياحة والآثار المصرية.

مشاركة :