نشطاء فلسطينيون يرسمون البهجة على وجوه أطفال غزة

  • 2/2/2024
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بالموسيقى والغناء وبرامج الترفيه، قرر شباب فلسطيني استخدام هذه الأدوات في التأهيل النفسي لأطفال غزة الذين تعرضوا لصدمات نفسية من جراء الحرب المستعرة الدائرة في القطاع المحاصر منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول. في هذا التقرير؛ يسلط موقع قناة الغد الضوء على مبادرات شبابية  تفرغ أصحابها لتقديم الدعم النفسي لأطفال غزة عبر برامج ترفيهية، في محاولة منهم للتخفيف عن معاناة هذه الفئة الهشة. تأهيل الأطفال نفسيا الشاب الفلسطيني محمد أبو ربيع (24 سنة) هو أحد الذين قرروا التطوع في مراكز الإيواء. يدرس أبو ربيع في كلية الحقوق قسم اللغة الإنجليزية، وبسبب الحرب الدائرة بالقطاع، بات يستثمر وقته في العمل التطوعي، وتقديم العلاج للحالات التي تعاني من صدمات نفسية في الملاجئ والمستشفيات. وسريعا؛ لاقت عمليات التأهيل النفسي التي يقدمها أبو ربيع استحسانا كبيرا بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتشرت فقراته الترفيهية بشكل واسع عبر منصات التواصل. وفق حساب مستخدم يدعى حسين جمال، فإن ما يفعله أبو ربيع «شكل من أشكال مقاومة الاحتلال». منهيا منشوره برسالة: «وسط الدمار تشرق الحياة»   «تأهيل الأطفال الذين تضرروا من الحرب ليست بالأمر السهل» هكذا يعبر أبو ربيع عن صعوبة عمله، ومع ذلك يؤكد أنه تحدى نفسه حتى يتمكن من إضفاء سعادة وبهجة على وجوه الأطفال.     ابتسامة وسط المعاناة لم يكن الشاب الفلسطيني أبو ربيع الوحيد الذي اهتم بملف التأهيل النفسي للأطفال الذين عانوا ويلات الحرب في غزة، حيث اعتاد المهرج الفلسطيني علاء مقداد أن يقضي وقته هو الآخر في مراكز الإيواء لتقديم الفقرات الترفيهية للأطفال. مقداد هو شاب فلسطيني من قصار القامة، يشتهر بين أطفال غزة بلقب «عمو علوش»، ويقدم حلقات بشكل متواصل بصفحته الرسمية عبر منصة يوتيوب، خصصها لعرض فقرات الترفيه التي يؤديها للأطفال في الملاجئ من أجل إسعادهم. يقول مقداد في رده على الهدف من الفقرات الترفيهية التي يقدمها: «سنفرح رغم الجرح»، وهو الشعار الذي يحمله أثناء ممارسته فقرات الرقص والتصفيق، وتحفيز الأطفال على مشاركته هذه الأجواء المبهجة. يجوب مقداد المستشفيات ومراكز الإيواء، مرتديا زي المهرج، ليوجه دعوته للأطفال للمشاركة معه في فقراته الكوميدية التي لا تخلو من البهجة. غناء وسط الركام رؤى حسونة فتاة فلسطينية تبلغ من العمر 23 عاما، اعتادت السفر لمقابلة الأطفال في مخيمات غزة، لتعزف لهم مقطوعات موسيقية بآلة العود التي ترافقها في أيام الحرب على غزة. وسلط تقرير لـ”سي إن إن” الضوء على ما تقدمه رؤى لأطفال غزة، حيث تقول إن الأطفال في غزة يتجاهلون أصوات الطائرات ليسمعوا ألحان صوت آلة العود والغناء معها. تحاول الفتاة الفلسطينية من خلال العزف أن تخفف من معاناة الأطفال الذين عاشوا المعاناة، وشاهدوا الدمار حولهم. وتعمل رؤى على زيارة المخيمات، وتطلب من الأطفال تشكيل حلقة حولها، ثم تبدأ بالعزف، وتدعوهم للغناء معها. وترى الفتاة الفلسطينية أنها تساعد الأطفال الذين يعانون من اضطرابات نفسية من جراء أجواء الحرب التي دمرت كل شئ فبي غزة. وبحسب تقرير نشرته وكالة فرانس برس، تقول رؤى حسونة، إن الحرب أثرت كثيرا على الأطفال، ونحن نبحث عن أي طريقة للتنفيس عنهم وجعلهم يغنونهدف التخفيف من الاضطرابات النفسية لديهم. وأضافت «عندما يجلس الطفل في حلقة الموسيقى، لا يسمع صوت الزنانة. يتجاهل صوت الزنانة ليسمع صوت العود ويغني مع العود. وهذا من أفضل ما أقوم به». وتشير رؤى إلى أن «الأطفال يعانون كثيرا وبداخلهم خوف. يمكننا بأقل الأشياء وبأبسط الامكانيات مساعدتهم. الموسيقى يمكنها أن تخفف عنهم وأن تترك تأثيرًا إيجابيًا. ____________________ شاهد | البث المباشر لقناة الغد

مشاركة :