نتانياهو يسير على حبل مشدود مع اتفاق محتمل للافراج عن رهائن

  • 2/2/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ويدرس قادة حماس اقتراح هدنة أعدته قطر ومصر والولايات المتحدة وإسرائيل يشمل الإفراج عن رهائن في مقابل وقف القتال. ويتوقع أن يعود وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل قريبا لإجراء مباحثات مع نتانياهو حول الاقتراح. إلا ان مسؤولين في الجناح اليميني المتطرف في الائتلاف الحاكم أكدوا أنهم سيسقطون حكومة نتانياهو في حال تم الاتفاق على المقترح فيما حذر وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير البرلمان الأربعاء من "أن صفقة خطرة تعني حل الحكومة". وفيما يتصاعد غضب الرأي العام بشأن الرهائن، يحرص نتايناهو على إبقاء حلفائه من اليمين المتطرف إلى جانبه رغم تهديداتهم بالانسحاب على ما أفاد خبراء وكالة فرانس برس. قالت يسرائيلا أورون من جامعة بن بوغوريون في النقب "بالنظر إلى حجم الضغوط التي يمارسها الرأي العام على الحكومة أظن أن الحكومة ستوافق على تبادل ما للسجناء" مشيرة إلى اتفاق سابق شهد إطلاق رهائن محتجزين في قطاع غزة في مقابل معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وأضافت "يحاول نتانياهو تحضير ائتلافه لصفقة الرهائن هذه". وعرض زعيم المعارضة يائير لابيد خيارا بديلا على رئيس الوزراء الأربعاء مؤكدا أن حزبه سيدعم وقفا للقتال في حال تضمن الاتفاق الافراج عن الرهائن. وأكد لابيد في تصريح لـ"قناة 12" الإسرائيلية "أنا غير مستعد لعدم الإفراج عن الرهائن لأسباب سياسية، لذا سنقوم بما يلزم وإذا كان علينا دخول الحكومة سنفعل" عارضا الانضمام إلى ائتلاف نتانياهو لمده بغالبية برلمانية. شكوك حول تهديدات الائتلاف إلا ان إلغاء اجتماع في اللحظة الأخيرة كان مقررا بين لابيد ونتانياهو الخميس، يلقي بظلال الشك حول إمكان أن تحقق هذه المقترحات السياسية بين الطرفين نتائج، على ما رأى خبراء. واستبعد خبراء تهديدات بن غفير وقادة آخرين من اليمين المتطرف باسقاط الحكومة. وقال روفين هازان استاذ العلوم السياسية في جامعة القدس العبرية "لا أرى اليمين المتطرف يمزق حكومة هي الحكومة الحلم لهم فهذه ذروة مسيرتهم حتى الآن ويرجح ألا تتكرر". وكانت الهدنة التي اتفق عليها في تشرين الثاني/نوفمبر استمرت أسبوعا، أما الاتفاق الحالي فيمهد الطريق لوقف القتال مدة ستة أسابيع. وبحسب مسؤولين في حماس، فإنّ الحركة تدرس اقتراحاً يتألّف من ثلاث مراحل، تنصّ الأولى منها على هدنة مدتها ستة أسابيع يتعيّن على إسرائيل خلالها إطلاق سراح 200 إلى 300 معتقل فلسطيني في مقابل 35 إلى 40 رهينة، إضافة إلى إدخال 200 إلى 300 شاحنة مساعدات إنسانية إلى غزة يومياً. ويخوض نتانياهو لعبة توازن دقيق بين الإقرار بالطابع الملح للافراج عن رهائن وبين عدم الظهور على أنه يذعن لمطالب حماس. ليس بأي ثمن" وقال نتانياهو الأربعاء إن حكومته تعمل على "التوصل إلى اتفاق للافراج عن رهائننا لكن ليس بأي ثمن". وأضاف "لن نسحب جنودا من غزة ولن ننهي الحرب ولن نفرج عن آلاف الإرهابيين". وخُطف نحو 250 شخصاً خلال هجوم حركة حماس غير المسبوق داخل الأراضي الإسرائيلية في السابع من تشرين الأول/اكتوبر ونقلوا إلى قطاع غزة، وفق السلطات الإسرائيلية. ولا يزال 132 رهينة منهم محتجزين، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أن 27 منهم لقوا حتفهم. واندلعت الحرب في أعقاب هجوم حماس الذي أسفر عن سقوط 1163 قتيلاً معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى أرقام إسرائيلية رسمية. رداً على الهجوم، تعهّدت إسرائيل "القضاء" على حماس، وهي تنفّذ منذ ذلك الحين حملة قصف مدمرة على قطاع غزة أتبعت منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر بهجوم بري واسع النطاق، ما أدى إلى سقوط 27131 قتيل حتى الآن، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس. ورجح خبراء أن يبقى نتانياهو والأعضاء اليمينيون المتطرفون في ائتلافه في السلطة طوال مدة الحرب حتى لو تم الاتفاق على صفقة تبادل جديدة. وقال هازان من جامعة القدس العبرية "لا أرى نتانياهو يتخلى عن الذين يريدون دعمه في قضايا مهمة بالنسبة له". وأضاف "لو جنيت دولارا واحدا في كل مرة قال اليمين المتطرف إنه سينسحب من الحكومة لكنت الآن على شاطئ مشمس في مكان ما".

مشاركة :