سوريا: إعادة انتخاب الجربا رئيسًا للائتلاف

  • 1/7/2014
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أعاد الائتلاف الوطني السوري المعارض فجر أمس الاثنين، انتخاب أحمد الجربا رئيسًا له، وذلك خلال اجتماع في اسطنبول، بحسب بيان صادر عن الائتلاف. فيما يحاصر مقاتلو المعارضة المقر الرئيس لـ «الدولة الاسلامية في العراق والشام» المرتبطة بتنظيم القاعدة في معقلها بمدينة الرقة في شمال سوريا، وتمكنوا من تحرير 50 معتقلًا كانوا محتجزين في مقر ثانٍ، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وفاز الجربا بـ 65 صوتًا من أصل 120، متقدمًا بفارق 13 صوتًا على منافسه رئيس الحكومة السورية السابق رياض حجاب، أرفع المسؤولين المنشقين عن نظام الرئيس بشار الأسد، والذي حاز 52 صوتًا. وبعد إعلانه في بادئ الأمر انتخاب 3 أعضاء نوابا للرئيس، قرر الائتلاف إقامة جولة انتخاب جديدة بسبب النتيجة المتقاربة، وكان تم الإعلان بداية عن فوز عبدالحكيم بشار وفاروق طيفور ونورا الأمير بمنصب نائب للرئيس. وتأتي إعادة انتخابه في فترة حساسة، قبل أقل من 3 أسابيع على موعد مؤتمر السلام من أجل سوريا المزمع عقده في سويسرا في 22 يناير والذي من شأنه أن يجمع ممثلين عن النظام والمعارضة على طاولة المفاوضات سعيا للتوصل إلى حل سياسي للنزاع. ويناقش الائتلاف الاثنين الموقف من المشاركة في المؤتمر، على رغم من إعلان فصيل أساسي من الائتلاف، المجلس الوطني السوري، مقاطعته لهذا المؤتمر المعروف بـ «جنيف 2». وأثار إعلان هذه المقاطعة مخاوف من إمكان رفض الائتلاف الوطني السوري برمته المشاركة في «جنيف 2». وبحسب العضو في المجلس والمنشق البارز عن النظام سمير نشار، فإن «أحمد الجربا لا يريد الذهاب إلى جنيف». والجربا المولود في العام 1969 في مدينة القامشلي شمال شرق سورية على الحدود مع تركيا، حاول إقناع القوى العربية والغربية بضرورة تسليح المعارضة السورية. كذلك تأتي إعادة انتخاب الجربا في خضم أزمة داخل أبرز مجموعات المعارضة السورية التي تتخذ مقرا لها خارج سورية، ويرى عدد من قوى المعارضة السياسية والمسلحة أن الائتلاف لم ينجح في تمثيلهم. من جهتها، أعلنت صحيفة ملييت التركية الاثنين أن مصورها الذي كان محتجزًا لدى جماعات متطرفة في سوريا منذ أسابيع وأفرج عنه الأحد، تمكن من العودة إلى تركيا. وقال بنيامين إيغون لوسائل الاعلام التركية بعد عودته إلى بلده «كل ليلة كنت أحلم بأنه أطلق سراحي، لا أصدق أنني أصبحت حرا». وأضاف «اعتقد أن الجماعات المرتبطة بالقاعدة متورطة في خطفي». وقالت الصحيفة: إن الصحافي أفرج عنه الأحد وتمكن من عبور مركز جيلفه غوزو (الريحانية) السوري التركي مع مجموعة من افراد القوات الخاصة التابعة للاستخبارات التركية الذين توغلوا نحو 20 كيلومترا داخل الأراضي السورية لتسلمه. ميدانيًا، يحاصر مقاتلو المعارضة المقر الرئيس لـ»الدولة الإسلامية في العراق والشام» المرتبطة بتنظيم القاعدة في معقلها بمدينة الرقة في شمال سوريا، وتمكنوا من تحرير 50 معتقلا كانوا محتجزين في مقر ثان، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وأفاد المرصد أمس الاثنين أن «كتائب إسلامية وكتائب مقاتلة تحاصر منذ الأحد المقر الرئيس للدولة الاسلامية في العراق والشام في مبنى المحافظة في مدينة الرقة»، مشيرًا إلى أن هذه الكتائب تمكنت من «تحرير 50 معتقلا في سجن الدولة الإسلامية في (مبنى) إدارة المركبات في المدينة بعد السيطرة عليه». وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس أن «السجناء هم مقاتلون معارضون وناشطون احتجزتهم الدولة الاسلامية»، مشيرًا إلى أن المحررين لا يشملون الأب اليسوعي باولو دالوليو أو صحافيين اجانب يقول المرصد انهم احتجزوا على يد «الدولة الاسلامية». وتدور منذ الجمعة اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة وعناصر «الدولة الإسلامية في العراق والشام» التي تتهمها المعارضة السورية بأنها على «علاقة عضوية» بنظام الرئيس بشار الأسد، ويتهمها الناشطون بتطبيق معايير متشددة في مناطق حضورها والقيام بأعمال خطف وإعدامات. وتخوض المواجهات ضد الدولة 3 تشكيلات كبيرة هي «الجبهة الإسلامية» التي تعد من الأقوى في الميدان السوري، و»جيش المجاهدين» الذي تشكل حديثًا وأعلن الحرب على «الدولة الاسلامية»، و»جبهة ثوار سورية» ذات التوجه غير الإسلامي. أما جبهة النصرة الإسلامية المتطرفة، والتي تعد بمثابة ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، فانضمت كذلك إلى المعركة ضد الدولة الاسلامية لا سيما في مدينة الرقة، حيث كان الطرفان على خصومة. وقال عبدالرحمن لفرانس برس إن: «جبهة النصرة هي المكون الأساسي الذي يحاصر مقر الدولة الإسلامية في الرقة». وتتألف هذه الجبهة بشكل أساسي من افراد سوريين، في حين ان «الدولة الاسلامية» تضم العديد من المقاتلين الاجانب القادمين من خارج البلاد. المزيد من الصور :

مشاركة :