أكد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، أن قرار الحكم الإيراني علي رضا فغاني، خلال مباراة العراق والأردن، ضمن مواجهات ثمن نهائي كأس آسيا، بطرد مهاجم أسود الرافدين، أيمن حسين، كان صائبا، وذلك بعد ورود العديد من الاستفسارات بهذا الشأن. وكان المهاجم العراقي أيمن حسين، متصدّر ترتيب هدافي البطولة برصيد ٦ أهداف، تلقى في الدقيقة 77 من مواجهة الأردن، البطاقة الصفراء الثانية، والتي تبعها الكارت الأحمر، ليغادر اللقاء تاركا منتخب بلاده متقدما 2-1، قبل أن يخرج خاسرا بعد أن سجل المنتخب الأردني هدفين قاتلين في الوقت بدل الضائع. وأثارت واقعة طرد المهاجم العراقي، جدلا كبيرا، بعدما تقدم أنصار أسود الرافدين بعريضة احتجاج على قرار الحكم، الذي تسبب في توديع منتخب بلادهم للبطولة القارية. وقال الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، في بيان رسمي، تعليقا على الواقعة: “تم توجيه الإنذار الأول للاعب في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع للشوط الأول، نتيجة الاعتراض سواء بالكلام أو التصرف، في حين تم توجيه الإنذار الثاني للاعب في الدقيقة 77 بسبب تأخير استئناف اللعب بشكل مفرط، وبالتالي تم توجيه البطاقة الحمراء للاعب منتخب العراق رقم 18 أيمن حسين، نتيجة ارتكاب مخالفة ثانية تستحق الإنذار”. وتابع البيان: “بحسب قوانين اللعبة التي وضعها المجلس الدولي لكرة القدم “إيفاب”، فإن قرار توجيه الإنذار الثاني في الدقيقة 77 كان بالاستناد للمادة 12، التي تنص على توجيه إنذار للاعب الذي يقوم بتأخير استئناف اللعب بشكل مفرط”. وأوضح الاتحاد الآسيوي، أن اللاعب أيمن حسين قام بتأخير استئناف اللعب بشكل مفرِط عقب تسجيل الهدف في الدقيقة 75، وخلال احتفال اللاعب قام الحكم بتنبيه أيمن حسين بشكل حازم 3 مرات قبل أن يقوم في النهاية بتوجيه الإنذار الثاني له، لافتا إلى أن الإنذار الثاني الذي حصل عليه اللاعب كان قرارا صحيحا من قبل الحكم، وذلك بحسب قوانين اللعب. وأشارت تقارير، إلى أن المهاجم العراقي، قام باستفزاز منتخب الأردن من خلال احتفاله على طريقة أكل “المنسف”، وهي أكلة أردنية شعبية، مما ساهم في طرده. وكانت قصة “المنسف” بدأت قبل المباراة، عندما توعد الجمهور العراقي عبر وسائل التواصل الاجتماعي بـ “هزيمة المنسف”، ثم هتف جمهور العراق خلال اللقاء “واحد اثنين المنسف رايح وين؟”، في إشارة إلى منتخب الأردن، لذلك عندما تقدم الأردن بواسطة يزن النعيمات في الدقيقة 45+1، احتفل لاعبوه بطريقة أكل “المنسف” ردا على الجمهور العراقي.