بحث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي خلال لقاء اليوم (الخميس) مع المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني التحديات التي تواجه الوكالة الدولية والاتهامات الموجهة لموظفيها في غزة بالمشاركة في الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي. وذكر بيان لوزارة الخارجية الأردنية أن الصفدي التقى اليوم لازاريني وبحث معه "التحديات التي تواجه الوكالة والاتهامات التي وجهت لـ12 من موظفيها في غزة". ونقل البيان عن الصفدي تأكيده على "ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي خطوات فورية لدعم الأونروا، التي تقوم بدور لا يمكن الاستغناء عنه للاجئين الفلسطينيين". وقال الوزير الأردني "إن الوكالة تمثل شريان الحياة لأكثر من مليوني فلسطيني يواجهون كارثة إنسانية غير مسبوقة في غزة"، مؤكدا "أن لا جهة أخرى قادرة على القيام بالدور الرئيس الذي تقوم به الوكالة في غزة". وحذر من أن أي تخفيض في الدعم المالي المقدم للوكالة سينعكس فوراً معاناة أعمق لأهل غزة الذين يواجهون مجاعة جماعية مردها منع إسرائيل دخول الحد الأدنى من احتياجاتهم الإنسانية. بدوره، قال لازاريني إن الوكالة بدأت تحقيقاً فورياً في الاتهامات وأنهت عقود الموظفين المتهمين. ودعا الصفدي ولازاريني الدول التي علقت مساعداتها إلى الوكالة إلى العودة عن قرارها. وأعلنت عدة دول على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية تعليق تمويلها للأونروا، وذلك على خلفية اتهامات إسرائيلية بمشاركة موظفين من الوكالة الدولية في الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي. وتقدم الأونروا خدمات لأكثر من 6 ملايين لاجئ فلسطيني في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة بميزانية إجمالية قدرت العام الماضي بـ1.6 مليار دولار، وفق بيانات الوكالة. ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس في غزة تحت اسم "السيوف الحديدية" خلفت أكثر من 27 ألف قتيل فلسطيني، بحسب السلطات في القطاع، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى"، أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.
مشاركة :