قال السفير تشانج جون، مندوب الصين بالأمم المتحدة، إن بكين أحيطت علما بالاتهامات بالتورط المزعوم لموظفي الأونروا في هجوم 7 أكتوبر. وأضاف السفير في إحاطة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك قضية فلسطين: نحن ندعم تحقيقا مستقلا ومحايدا وموضوعيا تجريه الأمم المتحدة، حيث تجدر الإشارة أيضا إلى أن الحالات الفردية لا ينبغي أن تضعف الاهتمام بالوضع في غزة والجهود المبذولة لوقف إطلاق النار والتخفيف من حدة الكارثة الإنسانية. وتابع: لعبت الأونروا دورا لا غنى عنه في التخفيف من حدة الكارثة الإنسانية في غزة، حيث تمثل الوكالة الأممية الأمل في البقاء لمليوني شخص في غزة، فيجب ألا ننكر عمل الأونروا بأكمله القائم بالكامل على تصرفات عدد قليل من الأفراد، ولا ينبغي لنا أن نتوقف عن دعم الجميع في وقت تشتد فيه الحاجة إليه، مما يعني قطع شريان الحياة للشعب في غزة ويؤدي إلى عقاب جماعي إضافي للشعب الفلسطيني. وأردف: ندعو المجتمع الدولي، وخاصة البلدان المانحة الرئيسية، إلى إعادة النظر في قرارها بوقف التمويل لصالح حياة الناس في غزة، والخير الأكبر للإغاثة الإنسانية، ومواصلة دعم عمل الأونروا خلال التحقيق. وأشار إلى أنه يجب أن نتخذ خطوات للتخفيف من الكارثة الإنسانية غير المسبوقة، فقد حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية ووصف الظروف في غزة بأنها "جحيم"، لذلك يجب تنفيذ قراري مجلس الأمن 2712 و2720 بالكامل، ويجب على إسرائيل أن تتعاون بشكل كامل من خلال إزالة العقبات التي تحول دون وصول الإمدادات على جميع المستويات، وفتح جميع طرق الوصول عن طريق البر والبحر والجو، وحماية المنظمات الإنسانية وموظفيها بشكل فعال. وأردف: نحن نؤيد اتخاذ المجلس المزيد من الإجراءات لإزالة العقبات التي تعترض الإغاثة الإنسانية، فالتدابير المؤقتة التي أمرت بها محكمة العدل الدولية الأسبوع الماضي هي استجابة قوية لقلق المجتمع الدولي بشأن حماية المدنيين وتخفيف الوضع الإقليمي والتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية في غزة، لذلك يجب تنفيذ هذه التدابير المؤقتة بسرعة وفعالية.
مشاركة :