أطلق مستخدمُو وسائلِ التَّواصل الاجتماعيِّ على الرغبةِ المفاجئةِ في التَّنظيف اسم «التَّنظيف الهوسي»، واجتاحَ هذا «الترند» تطبيق «تيك توك» بشكلٍ واسعٍ وجنونيٍّ مؤخَّرًا.ويصف مصطلح «التَّنظيف الهوسي» الحالةَ التي يجدُ فيها الكثيرُون أنفسهم أمامَ أفكارٍ وسواسيَّةٍ لا يمكنُ السَّيطرة عليها بالحاجةِ الملحَّة للتَّنظيف، مثل ترتيبِ خزانةِ الملابسِ، أو تنظيفِ حوضِ المطبخِ من الأطباقِ المتَّسخةِ.ووفقًا لـ»نيويورك بوست» الأمريكيَّة، نشرَ العديدُ من المستخدِمين على «تيك توك» مقاطعَ فيديو يظهرُون وهم يقومُون بتنظيفِ الخزاناتِ المزدحمةِ، وينظِّفُون الأطباقَ القذرةَ بشكلٍ محمومٍ، واصفِين ذلك بـ»التَّنظيف الهوسي»، بينما يعتقدُ البعضُ أنَّ هذا تصنيفٌ خطيرٌ أُطلق على سلوكٍ عاديٍّ نسبيًّا.ويحذِّر الخبراءُ من أنَّ مصطلح «التَّنظيف الهوسي»، قد يكونُ «غيرَ مناسبٍ»، موضِّحين أنَّه على الرغم من أنَّ نوبات التَّنظيف المكثَّفة هي سلوكيَّات شائعةٌ بين الأشخاص الذين يعانُون من الهوسِ، إلَّا أنَّها تستمرُّ لفترةٍ أطول بكثير من بضعِ ساعاتٍ، ولا تتمُّ بسببِ المللِ، ويمكن أنْ يتبعهَا اكتئابٌ حادٌّ يمكن أنْ يستمرَ من أسابيعَ إلى أشهرٍ، على عكس ما تتمُّ مناقشتُه عبر الإنترنت.وشدَّدت «نيلو نيكو»، كبيرةُ المسؤولين السَّريريين في مجموعة «ألتر هيلث» في كاليفورنيا، على الفرقِ بين «الهوس» و»الاندفاع».وقالت -في مقابلةٍ مع شبكةِ «فوكس نيوز ديجيتال»-: «أعتقدُ أنَّ كلمةَ «هوس» تسعى إلى جذبِ الاهتمامِ. إنَّها ترسمُ عنصرًا سلبيًّا في الأمر؛ لأنَّه إذَا كانَ شخصٌ ما يعاني من خللٍ وظيفيٍّ حقًّا، أو لديه هذا التَّشخيص، فقد يكونُ هذا تصنيفًا خطيرًا لاستخدامِهِ على وسائل التَّواصل الاجتماعيِّ».
مشاركة :