أعلنت مصر اليوم (السبت) تشكيل لجنة علمية لمراجعة مشروع الترميم المعماري لهرم منكاورع أصغر أهرامات الجيزة الشهيرة. وأصدر وزير السياحة والآثار أحمد عيسي قرارا وزاريا بتشكيل لجنة علمية عليا برئاسة عالم الآثار ووزير الآثار الأسبق الدكتور زاهي حواس وعضوية عددا من كبار العلماء المتخصصين في الآثار، لاسيما الأهرامات، والهندسة من المصريين والأجانب من الولايات المتحدة الأمريكية والتشيك وألمانيا، لمراجعة مشروع إجراء أعمال الترميم المعماري لهرم منكاورع. وأوضحت وزارة السياحة والآثار في بيان أن اللجنة ستقوم بعد الانتهاء من مراجعة المشروع بإعداد تقرير علمي مفصل عن نتائج أعمالها وما انتهت إليه المراجعة العلمية التي قاموا بها، واتخاذ قرار بشأن المضي قدما في المشروع من عدمه. وأشار البيان إلى أن التقرير سيتضمن أيضا كافة الإجـراءات والخطوات الواجب إتبـاعها للتنسيق المطلوب مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) في هذا الشأن. ولفت إلى أن المجلس الأعلى للآثار سوف يتولى إمداد اللجنة بكافة البيانات والمعلومات والمستندات الخاصة بالمشروع حتى يتسنى لها إنجاز أعمالها على الوجه الأمثل. وكان الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري نشر في 25 يناير الماضي مقطع فيديو عند هرم منكاورع أعلن فيه عن مشروع كساء الهرم بكتل الجرانيت، واصفا إياه بـ"مشروع القرن" و"هدية مصر للعالم". وقال وزيري في الفيديو الذي حمل عنوان "مشروع القرن وإعادة تركيب البلوكات الجرانيتية للهرم الثالث"، إن المشروع سيتم تنفيذه على مدار ثلاث سنوات على الأقل من خلال بعثة مصرية يابانية مشتركة. وأوضح "أن العمل سيتم على خطوات، الخطوة الأولى هي دراسة البلوكات الحجرية، والخطوة الثانية هي عمل الرفع المساحي والمسح بالليزر، ثم نبدأ في إعادة تركيب الكساء الخارجي للهرم"، مشيرا إلى أن منكاورع هو الهرم الوحيد من بين حوالي 124 هرما في مصر الذي كان كساؤه الخارجي من الجرانيت. وعقب الإعلان عن المشروع، عارض بعض علماء الآثار والخبراء المصريين الفكرة، معربين عن قلقهم من أن المشروع قد يؤثر سلبا على هوية الأثر التاريخي. وأصدرت مجموعة من الأثريين والمرممين المصريين بيانا مشتركا على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أعربوا فيه عن رفضهم لمشروع كساء هرم منكاورع، وأكدوا أن "الجانب الياباني ليس له أي سوابق أعمال في ترميم الأهرامات".
مشاركة :