أعلنت مصر اليوم (السبت) أنه سيتم الانتهاء من جميع الأعمال الجاري تنفيذها بالمتحف المصري الكبير خلال شهر فبراير الجاري، ليكون المتحف بعدها جاهزا للافتتاح بشكل رسمي. وتفقد رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي اليوم الموقف التنفيذي للأعمال بمشروع المتحف المصري الكبير في إطار التجهيز للافتتاح الرسمي، وبرفقته كل من وزير السياحة والآثار أحمد عيسى ومحافظ الجيزة اللواء أحمد راشد والمشرف العام على مشروع المتحف اللواء عاطف مفتاح، بحسب بيان لرئاسة مجلس الوزراء. وأعرب مدبولي عن سعادته الكبيرة لقرب الانتهاء بشكل كامل من هذا الصرح الثقافي الحضاري الهائل، لتقدم مصر للعالم أجمع تحفة فنية معمارية مبهرة تضم كنوز الحضارة المصرية القديمة. وخلال جولته بالمتحف، تعرف مدبولي على الموقف العام لجاهزية تشغيل المتحف، وأوضح المشرف العام على مشروع المتحف اللواء عاطف مفتاح أنه تم الانتهاء من وضع القطع الأثرية داخل الفتارين وعلى القواعد في قاعة العرض الرئيسية بالمتحف، والتي تمتد على مساحة تصل إلى أكثر من 22 ألف متر مربع، وكذلك في قاعتي عرض كنوز الملك توت عنخ آمون، والدرج العظيم. وأكد مفتاح أنه "سيتم آخر فبراير الجاري الانتهاء من جميع الأعمال الجاري تنفيذها بالمتحف المصري الكبير، سواء ما يخص الأعمال الهندسية أو تنظيم عرض القطع الأثرية، ليكون المتحف جاهزا للافتتاح بشكل رسمي عقب ذلك". ويقام المتحف المصري الكبير، الذي يضم 12 قاعة عرض، على مساحة تتجاوز 500 ألف متر مربع، ليكون بذلك أكبر متحف في العالم خصص لحضارة واحدة، هي الحضارة المصرية القديمة. وسوف يحتوي المتحف على 100 ألف قطعة أثرية، من بينها خمسة آلاف قطعة تخص الملك توت عنخ آمون ستعرض كاملة لأول مرة. وكان من المقرر افتتاح هذا المتحف خلال العام 2020. وأرجع كبير الآثريين بوزارة السياحة والآثار مجدي شاكر التأخير في افتتاح المتحف إلى أزمة تفشي فيروس كورونا والوضع الإقليمي والدولي خاصة الصراع الروسي الأوكراني والحرب في قطاع غزة. وقال شاكر لوكالة أنباء ((شينخوا)) "نحن ننتظر افتتاح هذا المتحف منذ زمن لكن بسبب بعض الأحداث مثل حرب غزة لا أحد يستطيع أن يقول موعد الافتتاح خاصة أن مصر تريد تنظيم حفل افتتاح رسمي بحضور رؤساء وقادة عدد كبير من الدول، فضلا عن احتفالية شعبية". وأضاف أن المتحف المصري الكبير كمشروع سيكون جاهزا في آخر فبراير الجاري لكن الافتتاح يتوقف على الأحداث السياسية في العالم، واستبعد أن يتم افتتاحه قبل منتصف العام الجاري لاسيما أن بعض كنوز الملك توت عنخ آمون مثل القناع الذهبي ما تزال موجودة في المتحف المصري بميدان التحرير في وسط القاهرة، وستكون هناك احتفالية لنقل القناع قبل افتتاح المتحف الكبير بأيام. وتابع الخبير المصري أن هناك أيضا بعض المؤشرات على عدم افتتاح المتحف خلال الشهور القليلة القادمة من بينها استمرار أعمال البنية التحتية من طرق ومحطات مترو الأنفاق في المنطقة المحيطة بالمتحف الكبير، ومنها الطريق الذي سيربط المتحف بأهرامات الجيزة الشهيرة. وتوقع شاكر أن يكون للمتحف عند افتتاحه تأثير كبير على زيادة الحركة السياحية في القاهرة، لأنه سيمثل رأس الحربة السياحية للعاصمة المصرية، التي تسعى الحكومة إلى تحويلها لمدينة ثقافية.