ذكر موقع "جينغ ديلي" الأمريكي مؤخرا أنه مع دخول الصين ذروة الموسم السياحي السنوي، تتوقع وسائل الإعلام الصينية تسجيل ذروة سفر عطلة عيد الربيع التقليدي رقما قياسيا جديدا. ومن المتوقع أن يصل عدد الركاب المحليين إلى 9 مليارات خلال هذه الفترة. وقال سونغ هاي يان، أستاذ السياحة الدولية في جامعة هونغ كونغ للفنون التطبيقية إن الوجهات الآسيوية مثل هونغ كونغ وماكاو وسنغافورة وتايلاند واليابان تحظى تقليديا بشعبية، ولكن هناك اهتماما متزايدا بالوجهات الفاخرة الجديدة مثل دبي والسعودية وقطر. وتواصل ماليزيا صعودها على القائمة المفضلة للسياح الصينيين بسبب الإعلان الأخير عن الإعفاء من التأشيرة لمدة 30 يوما. وقد أسهمت هذه السياسة في زيادة عمليات البحث عن "ماليزيا" بين السياح الصينيين. وأوضح تشانغ ده شين، مؤسس منصة تكنولوجيا السياحة والثقافة الصينية أن هناك أعدادا متزايدة من جيل الألفية الذين يتمتعون بتجربة سفر غنية، ويبحثون عن تجارب أصيلة وشخصية، ويتفاعلون مع السكان المحليين، وينغمسون في الثقافة المحلية. وتتغير خيارات الإقامة أيضا، ويركز السياح بشكل متزايد على المشاركة الثقافية. ويعكس هذا الاتجاه نحو تجارب هادفة وغامرة تحولاً أوسع في السياحة العالمية. وتحظى وجهات السفر التي توفر مرافق راحة راقية وتجارب ثقافية غامرة بشعبية متزايدة. وتتطلب التغيرات في السياحة من الوجهات السياحية تعديل استراتيجياتها التسويقية، خاصة خلال مواسم الذروة السياحية مثل عيد الربيع الصيني. وأكد تشانغ ده شين أن توفير تجارب محلية شخصية سيكون عاملا مهما في جذب السياح الصينيين، وقد يكون تخصيص التجارب على أساس الاختلافات الثقافية، وخاصة خلال المهرجانات المهمة مثل عيد الربيع، عامل تمييز رئيسيا. وبالإضافة إلى ذلك، فإن فهم أهمية السياحة العائلية ومتعددة الأجيال في الثقافة الصينية وتقديم العروض والتجارب المناسبة يمكنه المساعدة في تمييز الوجهات، ورغم كل شيء، فإن عيد الربيع هو عطلة عائلية.
مشاركة :