السفير الكوبي لـ «الجريدة.» : مستعدون لدعم الكويت بالأطباء والممرضين... إذا طلبت منّا

  • 2/4/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد السفير الكوبي لدى البلاد، خوسيه سانشيز، استعداد بلاده «بنسبة 100 بالمئة» للتعاون مع الكويت في مجال الصحة. وفي لقاء خاص مع «الجريدة»، قال سانشيز: «لدينا أطباء وممرضون وفنيون مؤهلون جدًا وباعتراف الجميع حول العالم، ونحن مستعدون بنسبة 100 بالمئة لمساعدة الكويت من خلال فريقنا الطبي المحترف، إذا طُلب منّا ذلك». وأضاف: «لدينا فريق طبي في قطر مؤلف من 1000 موظف يعملون في المستشفى الكوبي الكبير، والذي يلقى دعماً مباشراً من أمير قطر، ولدينا أطباء وممرضات في السعودية وفي الإمارات، وجميعهم يعملون بشكل جيد وسلس من خلال اتفاق مباشر بين الحكومات، وبالطبع نحن على استعداد للقيام بشيء مماثل هنا بالكويت في أي وقت تطلب فيه الحكومة الكويتية من كوبا إحضار الأطباء والممرضين»، لافتاً إلى أنه «لدينا اتصالات جيدة مع وزارة الخارجية، ولكن مسألة التعاون الصحي تتعلق بوزارة الصحة، التي تعلم أن كوبا مستعدة لتلبية احتياجاتها». ولفت إلى وجود «مذكرة تفاهم لتقديم خدمات الرعاية الصحية في الكويت، وهي حالياً لدى وزارة الصحة، ونحن بانتظار ردّها علينا، في حال الموافقة أو الرفض». وأوضح سانشيز «أننا على استعداد لجلب منتجاتنا التكنولوجية إلى الكويت، أعني من ناحية الأدوية، لأنّ كوبا رائدة في بعض المنتجات، وبشكل رئيسي أدوية وعلاجات مرضى السكري، فكوبا هي الدولة الفريدة في العالم التي تنتج الأدوية الحيوية بنسبة 100 بالمئة، وقد صدّرنا هذه الأدوية إلى العديد من البلدان في أوروبا وأميركا اللاتينية وآسيا، ونتيجتها مذهلة، وأعتقد أنه بإمكاننا أن نفعل ذلك هنا أيضا». 16 ديناراً ثمن التأشيرة السياحية لمدة سنة... وأصدرنا 170 فيزا خلال يناير وتابع: «في عام 2018، أحضرنا مجموعة من الممرضات الكوبيات المتخصصات إلى معهد دسمان، وأحضرن معهن الدواء المنتج في كوبا، الخاص بمرض السكّري، وكانت نتيجته على المرضى فعّالة للغاية، حيث تمكنت الممرضات والأطباء الكوبيون من التعامل مع مرضى السكري، وجنّبوهم قطع أي أطراف من أقدامهم، ولكن مع الأسف، لم يتم اعتماد هذا الدواء في الكويت». وعن رسالته إلى المستثمرين الكويتيين، قال السفير إن «بلادي تتمتع بإمكانات كبيرة وهائلة للعديد من رجال الأعمال، إن كان في مجال السياحة أو الزراعة أو التكنولوجيا الحيوية أو التعدين، فلدينا كميات كبيرة من النحاس والذهب وحتى النفط، لدينا مساحة كبيرة في البحر مقابل خليج المكسيك غنية بالنفط، ولم يتمّ استخراجها بعد، لذا فإن كل الإمكانات موجودة. وفيما إذا كان راضيا عن عدد السياح الكويتيين الذين يزورون بلاده، قال سانشيز: «أنا سعيد بالنتيجة، ولكن ليس كثيرا، أنا سعيد لأنه سنة بعد سنة، منذ وصولي إلى الكويت، يتزايد عدد السياح الكويتيين المسافرين إلى كوبا. وعلى سبيل المثال، في يناير الماضي فقط، منحنا 170 تأشيرة للكويتيين من أجل السياحة، بزيادة 60 بالمئة تقريبًا مقارنة بشهر يناير من العام الماضي». وأضاف: «كثير من عشاق السيجار الكويتيين يسافرون إلى كوبا في فبراير، لأننا نحتفل كل عام بمهرجان هافانا للسيجار، وعندما يعودون من كوبا، يأتون لرؤيتي في السفارة ويشاركونني تجربتهم في كوبا، فيقولون لي إن كوبا ليست غنية مثل الكويت، لكنّ الطعام هناك لذيذ، والشواطئ نظيفة والبيئة آمنة جدًا، ولدينا نفس شارع الخليج تقريبا، حيث يبقى الناس هناك حتى الساعة 6 صباحاً، والأسعار في كوبا رخيصة جداً، كما أن الكويتيين يتمتّعون بقيادة وركوب السيارات القديمة الفاخرة، التي يبلغ عمرها ما بين 70 و80 عاماً». وأوضح السفير أنه «ليست لدينا رحلات مباشرة من الكويت الى هافانا، وكثيرون يذهبون من هنا، إلى إسطنبول وتأخذهم الرحلة إلى هافانا نحو 12 ساعة، كما هناك بعض الكويتيين الذين يذهبون من هنا إلى مدريد، أو باريس أو أمستردام، ثم إلى هافانا، وتستغرق الرحلة 8 ساعات فقط». وقال إن «الكويتي لا يزال بحاجة إلى تأشيرة للسفر إلى هافانا، ونمنحهم تأشيرة لمدة سنة واحدة، تسمح لهم بدخول كوبا مرة واحدة»، لافتاً إلى أن «سعر التأشيرة يبلغ 16 دينارا، وتحتاج إلى 3 أيام عمل لكي تصدر». الكويت بيتي الثاني أكد السفير سانشيز أن «الشعب الكويتي ودود، والكويت بلد رائع، وأعتبرها بيتي الثاني، وأنا هنا منذ 4 سنوات». وقال: «السفارة هي بيت الكوبيين، وهي بيت كل الكويتيين، وأقول للشعب الكويتي: لا تنظروا إلى السفارة الكوبية على أنها مبنى رسمي ممنوع الدخول إليها، لا إطلاقاً، بابنا مفتوح للجميع، وكما نقول: بيتي هو بيتك».

مشاركة :