بلغ إجمالي مصروفات صندوق الزكاة على المستحقين من المرضى 44 مليون و466 ألف و125 درهم، وذلك مساهمة منه ضمن القطاع الصحي، من خلال مشروع أجر وعافية، الذي يندرج تحت مصرف الفقراء والمساكين، وفقاً للأمين العام لصندوق الزكاة ورئيس لجنة الصرف، عبدالله بن عقيدة المهيري. وقال المهيري أنه انطلاقاً من قول رسول الله صل الله عليه وسلم حصنوا أموالكم بالزكاة وداووا مرضاكم بالصدقة فإن مشروع أجر وعافية يهدف إلى مد يد العون إلى المرضى المحتاجين الذين يجدون صعوبة في تحمل تكاليف العلاج، وذلك سعياً من الصندوق في التخفيف من آلامهم ومحاولة إيجاد طرق لعلاج ما أصيبوا به من أسقام، فيقوم الصندوق بتقديم أرقى الخدمات لهم بهدف رسم الابتسامة على وجوه الكثيرين ممن عجزوا عن دفع تكاليف العلاج. وأضاف، هناك إدارة متخصصة تقوم بدراسة الحالات ومدى مطابقتها لضوابط لائحة مستحقي الزكاة، والصندوق يحرص تماماً على الوقوف بجانب المريض وتحمل تكاليف علاجه حتى يتماثل للشفاء بإذن الله تعالى. وأوضح مدير إدارة مستحقي الزكاة محمد البلوشي، أن هذا المشروع يقوم على توفير العلاج الكامل حتى الشفاء التام، بشكل دوري، فالمريض الغير قادر على توفير جرعة للعلاج، لن يستطيع بالتأكيد توفير ثمن الجرعات الأخرى، حيث لا تتوقف تقديم المساعدة الصحية للمريض لمرة واحدة. وتابع أن الصندوق يواصل استقبال طلبات الحصول على الزكاة من فئة المرضى ضمن مشروع أجر وعافية، يوم الأحد والأربعاء من كل أسبوع. كما أنه يفتح أبوابه أمام جميع المحتاجين سواء الذكور أو الإناث، والمواطنين والمقيمين على السواء، كما يتم التنسيق مع بعض المستشفيات لتحويل بعض الحالات غير القادرة مباشرة للصندوق، مشيراً إلى أنه بإمكان الأشخاص الذين يعانون من أمراض لا يقدرون على دفع مصاريف علاجها التقدم بطلباتهم مباشرة إلى الصندوق لوضعها تحت البحث والدراسة.
مشاركة :