فلسطين تدين اعتداء مستوطنين إسرائيليين على راهب بالقدس

  • 2/4/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

رام الله / عوض الرجوب / الأناضول أدانت فلسطين، الأحد، اعتداء مستوطنين إسرائيليين على راهب بمدينة القدس السبت، واعتبرت الحادثة "ترجمة لثقافة العنصرية"، مطالبة بضغط دولي لوقف "العنف الطائفي والعنصري" من قبل المستوطنين. جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية والمغتربين، وآخر للهيئة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس، وصلا الأناضول. وقالت الخارجية الفلسطينية إن "اعتداء متطرفين يهود والبصق على راهب في القدس ترجمة لثقافة استعمارية عنصرية". وأدانت "بأشد العبارات الاعتداء الآثم الذي ارتكبه متطرفون يهود على راهب مسيحي عند مدخل باب النبي داود في القدس المحتلة، حيث أقدم أحدهم بالبصق على الراهب، في حين اعتدى آخر عليه وقام بشتم السيد المسيح بألفاظ نابية". والسبت، تداول ناشطون على مواقع التواصل مقطع فيديو يظهر اثنين من المستوطنين أحدهما يهاجم الراهب (لم ينشر اسمه) وآخر يمنع تصوير الواقعة، قبل أن يأتي مسلّح بزيّ مدني ويبعدهما. وأضافت الخارجية الفلسطينية أن ما جرى السبت هو "عودة جديدة لظاهرة البصق على غير اليهود والاعتداءات على الرهبان والسيّاح التي يتعرّضون لها بشكل متواصل منذ سنوات". وقالت إن "الاعتداء استفزازي، استعلائي، استعماري وعنصري يعكس ثقافة الكراهية والحقد وإنكار وجود الآخر، ويعكس حجم التحريض والتعبئة العنصرية التي تتلقاها عناصر المنظمات والجمعيات الاستيطانية المتطرفة سواء من خلال المدارس الدينية أو فتاوى الحاخامات المتطرفين". واعتبرت الخارجية أن "شعور ميليشيات المستوطنين بالحماية السياسية والقانونية تشجعهم على التمادي في زرع بذور الكراهية وإشعال الحرائق في ساحة الصراع". من جهته، أدان رئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رمزي خوري، "اعتداء مستوطنين متطرفين على رئيس الآباء البندكتين، رئيس دير رقاد العذراء مريم خلال مروره في أزقة البلدة القديمة في القدس المحتلة". وأشار في بيان نشرته الهيئة على موقعها الإلكتروني مساء السبت، إلى "التلفظ بإهانات وشتائم للديانة المسيحية ورموزها" مبيّنًا أن "هذا الاعتداء يأتي ضمن سلسلة من الاعتداءات التي يتعرض لها رجال الدين، بالتنكيل والضرب والشتم من قبل قطعان المستوطنين". وشدد خوري على أن "الحاجة ملحّة لتدخل فوري وعاجل من قبل الأمم المتحدة ومجلس الأمن لوضع حد للجرائم الفاشية الإسرائيلية". كما ناشد "كنائس العالم للضغط على حكوماتها لوضع حد لوقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة، ووقف كافة أشكال العنف الطائفي والعنصري التي ينفذها قطاع المستوطنين بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته". ووثقت اللجنة العليا 8 اعتداءات ضد رجال دين وكنائس بالقدس خلال 2023، بينها ما فيديو لنشطاء عن قيام متدينين إسرائيليين بالبصق على بوابات كنائس في المدينة في 4 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة في 7 أكتوبر، تشهد مدينة القدس إجراءات إسرائيلية مشدد بما في ذلك وضع حواجز على أبواب البلدة القديمة وتقييد وصول الفلسطينيين إليها.​​​​​​​ الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :