مسقط- الرؤية نظمت جامعة السلطان قابوس ممثلة بقسم دراسات المعلومات بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية، وبالتعاون مع هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، وبالشراكة مع المعهد الدولي لعلوم الأرشيف بتريستا وجامعة ألما ماتر يوروبيا في ماريبور، أول ملتقى دولي في عمان يختص بإدارة الوثائق والأرشفة بعنوان "الملتقى الدولي لإدارة الوثائق والمحفوظات"، وذلك تحت رعاية صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد رئيس الجامعة، وبحضور سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية. وقال زكريا بن عابد الخروصي مدير دائرة تجميع وتصنيف الوثائق، إن هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية تسعى لبناء وتطوير قدرات العاملين في المجال الوثائقي بمختلف وحدات الجهاز الإداري للدولة والأجهزة الأمنية والعسكرية والشركات الحكومية والمؤسسات الخاصة، وذلك من خلال إقامة علاقات تعاون مع مختلف دول العالم وتبادل الخبرات معها واستضافة المختصين في هذا المجال. وأضاف: "يهدف هذا الملتقى إلى تدريب وتأهيل المختصين والعاملين والمهتمين بقطاع الوثائق والمحفوظات لرفع كفاءتهم وتمكينهم نظريا وعمليا للقيام بالعمل الوثائقي وتعزيز التعاون وتبادل الخبرات مع المؤسسات الأرشيفية الدولية والتعرف على آخر المستجدات في مجال الممارسات الأرشيفية". وأشار الخروصي إلى أنه مع بدء التحول الرقمي في مجال إدارة الوثائق والمحفوظات من خلال استخدامات منظومات تقنية متطورة كمنظومة وصول التي تشرف عليها هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، بدأت مختلفات وحدات الجهاز الإداري للدولة في استخدام هذه التقنيات. وقدم الدكتور نبهان بن حارث الحراصي عميد كليه الآداب والعلوم الاجتماعية بالجامعة كلمة قال فيها: "تعد إدارة الوثائق وتنظيمها وتسهيل الوصول إليها عملا ينم عن تقدم وتطور مؤسسات الدولة، وإيمانها بأهمية الوثائق والمعلومات في حفظ ذاكرة المؤسسات، ونقل التجارب والخبرات، وصناعة القرار المبني على المعلومات، كما أن التطورات الحديثة وأهمها استخدام النظم الإلكترونية في إدارة الوثائق مكنت من إدارة الوثائق بفاعلية أكبر، كما مكنت من ربط الوحدات وقاربت بين المستويات الإدارية المختلفة". وأضاف: "إن وضع حجر الأساس لمبنى هيئة الوثائق والمحفوظات والمكتبة الوطنية الذي شهدته السلطنة مؤخرا وبرعاية كريمة من صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق- حفظه الله ورعاه- لدليل على المكانة التي يحظى بها هذا القطاع في السلطنة، والإيمان المطلق للقيادة الحكيمة لما يمثله قطاع المعلومات من أهمية في تحقيق أهداف الاستراتيجية عمان 2040 وبخاصة في التوجه العام للاقتصاد القائم على المعرفة". ويناقش الملتقى- على مدى ثلاثة- أيام محورين وهما: التحديات في وصف المحفوظات وإدارة المحتوى باستخدام معاير دولية، وتحديات الحفظ الرقمي طويل الأمد والقواعد الخاصة بإدارة البيانات، كما سيتم عقد ورش تدريبية عملية. ويشارك في الملتقى 160 من مختلف الجهات الحكومية والخاصة والعسكرية والذين يعملون في مختلف المجالات ذات العلاقة بالأرشفة وإدارة الوثائق، من بينهم الأكاديميون والباحثون والطلبة والمهنيون ومديرو الوثائق والمحفوظات والشركات.
مشاركة :