بعد الأحداث الكارثية في انتخابات العام 2020 والتي مازالت التحقيقات تجري فيها، لا يزال الخطر قائماً في الولايات المتحدة حتى اليوم. وبحسب تقرير أمني سري، من المرجح أن تواجه الانتخابات الرئاسية لعام 2024 مجموعة معقدة من التهديدات، بدءاً من التلاعب بالناخبين وحتى العنف والهجمات، وفقاً لتقييم فيديرالي جديد، حيث تحاول السلطات الأميركية معرفة كيفية التعامل معها. ويحدد التحليل السري، الذي جمعته وزارة الأمن الداخلي، المخاوف بشأن النشاط عبر الإنترنت الذي يمكن أن يهدد شرعية الانتخابات، والمؤامرات المحتملة التي يمكن أن تؤدي إلى هجمات، وهي تهديدات ملحة بحاجة لإحباطها في الوقت المناسب. وأفاد التقرير «قد تصبح الجهات التهديدية العازمة على إيذاء الأميركيين من خلال استخدام العنف أكثر عدوانية مع اقتراب يوم الانتخابات وقد تسعى إلى الانخراط في أعمال عنف أو التحريض عليها في مواقع التصويت أو المرافق الحكومية أو الاجتماعات العامة أو مواقع صناديق الاقتراع» وفقاً لنشرة وزارة الأمن الوطني والتي حصلت عليها شبكة «إي بي سي نيوز». وتشير الوثيقة إلى أن الخطر يلوح في الأفق إلى ما هو أبعد من الأمن في مراكز الاقتراع المحلية، بدءاً من محاولات «تخويف العاملين في الانتخابات أو مسؤولي الانتخابات» إلى الهجمات السيبرانية المحتملة على «البنية التحتية الانتخابية أو الحملات أو المرشحين أو المسؤولين العموميين أو المنظمات السياسية» إلى التأثير الخارجي «المصمم لتقويض» العمليات والمؤسسات الديموقراطية وتوجيه السياسة، والتأثير على الرأي العام أو زرع الانقسام. ويأتي التقييم الجديد قبل أكثر من تسعة أشهر من يوم الانتخابات، حيث بلغت التوترات الحزبية في الداخل بالفعل ذروتها، وتدور حروب متعددة في الخارج. وقال جون كوهين، رئيس الاستخبارات السابق في وزارة الأمن الداخلي، وهو الآن مساهم في «أي بي سي نيوز»: «إننا نتجه نحو عاصفة شديدة الخطورة... لا يرجع ذلك ببساطة إلى حقيقة أن جهات التهديد الأجنبية والمحلية ستسعى إلى استغلال هذه الانتخابات لتحقيق أهدافها الإيديولوجية والجيوسياسية. لكن أيضاً يمكننا أن نتوقع أن يصبح الخطاب السياسي المرتبط بهذه الانتخابات أكثر استقطاباً وأكثر غضباً وأكثر إثارة للانقسام». وكل هذه العوامل مجتمعة هي ما يهم جهات إنفاذ القانون. ويتميز سباق 2024 بالخطابات السامة، والخلط بين المبالغة في الحملة الانتخابية والمسرحيات في قاعة المحكمة، حيث يواجه الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب أربع محاكمات جنائية، بخلاف الصراعات المستمرة في الشرق الأوسط وأوكرانيا. وإضافة إلى ذلك، يقول الخبراء إن خطاب الكراهية والمعلومات الخاطئة والمعلومات المضللة منتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، ولاتزال التكنولوجيا سريعة التطور عامل خطورة أيضاً. وتشير النشرة إلى أن المتطرفين المحليين«من المرجح أن يظلوا أكثر جرأة»بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة، التي سببت أحداث 6 يناير 2021، والتمرد في مبنى الكابيتول (الكونغرس). وعلى جانبي الحزب، يتنافس المرشحون الرئيسيون على بعض القضايا الأكثر إثارة للانقسام من الإجهاض، إلى الحروب الثقافية، إلى الهجرة على الحدود الجنوبية والتي تشير السلطات إلى أنها قد تكون بؤر اشتعال. تمهيدية كارولينا الجنوبية والسبت، حقّق الرئيس الديموقراطي جو بايدن، فوزاً سهلاً وبلا مفاجآت في الانتخابات التمهيديّة للحزب الديموقراطي في ولاية كارولينا الجنوبيّة، في اختبار انتخابي هو الأوّل له في سعيه إلى الفوز بولاية رئاسيّة ثانية. ويُعوّل بايدن على قاعدة كبيرة من الناخبين السود في هذه الولاية المحافظة جنوب الولايات المتحدة، وقد حقّق فوزاً بغالبيّة كبيرة جداً في هذه الانتخابات التمهيديّة أمام مرشّحَين آخرين، استناداً إلى التوقّعات. وكان بايدن موجوداً في كاليفورنيا مساء السبت قبل توجّهه إلى نيفادا (غرب) استعداداً للتصويت المرتقب اليوم، وقد عبّر عن ثقته في أنّه سيهزم خصمه الجمهوري المحتمل ترامب في نوفمبر المقبل. وكانت حملة بايدن للرئاسة عام 2020 اكتسبت زخماً في هذه الولاية الجنوبية، وقد عوّل على زخم مماثل للاستحقاق المقبل الذي يُرجّح أن يخوضه مجدداً في مواجهة ترامب. وواجه الرئيس الديموقراطي البالغ 81 عاماً في الانتخابات التمهيدية خصمين هما: عضو الكونغرس عن ولاية مينيسوتا دين فيليبس والكاتبة ماريان وليامسون. وأعرب ناخبون كثر عن رضاهم في الغالب على سجل بايدن، لكنّهم أقروا بقلة الحماسة لولاية رئاسية ثانية له، مشدّدين في المقابل على أنهم لا يريدون عودة ترامب إلى الرئاسة. وقالت نويل باريس البالغة 62 عاماً«إنه أهون الشرّين»، موضحة«لِنقُل إنني لست ضد بايدن لكن هناك أشخاصاً آخرين كان يجب ترشيحهم». ويكتسي حجم الإقبال أهمّية كبرى نظراً إلى أن الناخبين السود شكّلوا رافعة لفوز بايدن في الانتخابات التمهيدية في كارولينا الجنوبية في 2020 ولاحقاً في الرئاسة، فإذا جاء الإقبال ضعيفاً هذه المرة عندها سيكون لدى الديموقراطيين ما يبعث على القلق. وأظهرت استطلاعات أجريت أخيراً تراجع شعبية بايدن لدى الناخبين السود، خصوصاً الشباب، وسط إحباط من عدم تلبيته أولوياتهم في ولايته الرئاسية. لكن استطلاعات أخرى أظهرت تقدّمه على ترامب أو تعادلهما، رغم أن التأييد له هو في أدنى مستوى لأي رئيس أميركي منذ عقود. وأشار بايدن إلى فوزه بانتخابات تمهيدية غير رسمية في نيوهامبشير، رغم أنه لم يكن مدرجاً في بطاقات الاقتراع وكان على الناخبين كتابة اسمه. ودفع بايدن باتجاه جعل كارولينا الجنوبية في مقدّم الولايات التي تجرى فيها الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي بدلاً من نيوهامبشير حيث الغالبية الساحقة للسكان من البيض. ويعوّل بايدن على الانتخابات التمهيدية في كارولينا الجنوبية لاختبار حجم التأييد الذي يحظى به لدى الناخبين السود، رغم أنه يرجَّح أن تبقى الولاية في أيدي الجمهوريين في انتخابات نوفمبر، على غرار ما هي عليه الحال منذ 1980. وستكون النتائج محل متابعة لتبيان ما إذا كان تركيز بايدن أخيراً على مهاجمة ترامب باعتبار أنه يشكّل تهديداً للديموقراطية، يؤتي ثماره لدى الناخبين. وكان استطلاع مشترك لصحيفة «نيويورك تايمز» وكلية سيينا أجري في نوفمبر، أظهر أن 71 في المئة من الناخبين السود في ست ولايات متأرجحة يؤيدون بايدن، بتراجع نسبته 20 في المئة عن انتخابات 2020 حين بلغت نسبة التأييد 91 في المئة، مقابل 22 في المئة يؤيدون ترامب. وستكون الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في 24 فبراير أكثر تشويقاً، إذ سيحاول ترامب توجيه ضربة قاضية لمنافسته نيكي هايلي، الحاكمة السابقة لولاية كارولينا الجنوبية والسفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة. بعد الأحداث الكارثية في انتخابات العام 2020 والتي مازالت التحقيقات تجري فيها، لا يزال الخطر قائماً في الولايات المتحدة حتى اليوم.وبحسب تقرير أمني سري، من المرجح أن تواجه الانتخابات الرئاسية لعام 2024 مجموعة معقدة من التهديدات، بدءاً من التلاعب بالناخبين وحتى العنف والهجمات، وفقاً لتقييم فيديرالي جديد، حيث تحاول السلطات الأميركية معرفة كيفية التعامل معها. السيسي وسيجورنيه يرفضان التهجير ويؤكدان على دور «الأونروا» في دعم غزة منذ ساعتين على غرار «بريكست»... شبح «ديكسيت» ألمانيا يهدد بدق مسمار جديد في نعش الاتحاد الأوروبي منذ ساعتين ويحدد التحليل السري، الذي جمعته وزارة الأمن الداخلي، المخاوف بشأن النشاط عبر الإنترنت الذي يمكن أن يهدد شرعية الانتخابات، والمؤامرات المحتملة التي يمكن أن تؤدي إلى هجمات، وهي تهديدات ملحة بحاجة لإحباطها في الوقت المناسب.وأفاد التقرير «قد تصبح الجهات التهديدية العازمة على إيذاء الأميركيين من خلال استخدام العنف أكثر عدوانية مع اقتراب يوم الانتخابات وقد تسعى إلى الانخراط في أعمال عنف أو التحريض عليها في مواقع التصويت أو المرافق الحكومية أو الاجتماعات العامة أو مواقع صناديق الاقتراع» وفقاً لنشرة وزارة الأمن الوطني والتي حصلت عليها شبكة «إي بي سي نيوز».وتشير الوثيقة إلى أن الخطر يلوح في الأفق إلى ما هو أبعد من الأمن في مراكز الاقتراع المحلية، بدءاً من محاولات «تخويف العاملين في الانتخابات أو مسؤولي الانتخابات» إلى الهجمات السيبرانية المحتملة على «البنية التحتية الانتخابية أو الحملات أو المرشحين أو المسؤولين العموميين أو المنظمات السياسية» إلى التأثير الخارجي «المصمم لتقويض» العمليات والمؤسسات الديموقراطية وتوجيه السياسة، والتأثير على الرأي العام أو زرع الانقسام.ويأتي التقييم الجديد قبل أكثر من تسعة أشهر من يوم الانتخابات، حيث بلغت التوترات الحزبية في الداخل بالفعل ذروتها، وتدور حروب متعددة في الخارج.وقال جون كوهين، رئيس الاستخبارات السابق في وزارة الأمن الداخلي، وهو الآن مساهم في «أي بي سي نيوز»: «إننا نتجه نحو عاصفة شديدة الخطورة... لا يرجع ذلك ببساطة إلى حقيقة أن جهات التهديد الأجنبية والمحلية ستسعى إلى استغلال هذه الانتخابات لتحقيق أهدافها الإيديولوجية والجيوسياسية. لكن أيضاً يمكننا أن نتوقع أن يصبح الخطاب السياسي المرتبط بهذه الانتخابات أكثر استقطاباً وأكثر غضباً وأكثر إثارة للانقسام».وكل هذه العوامل مجتمعة هي ما يهم جهات إنفاذ القانون.ويتميز سباق 2024 بالخطابات السامة، والخلط بين المبالغة في الحملة الانتخابية والمسرحيات في قاعة المحكمة، حيث يواجه الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب أربع محاكمات جنائية، بخلاف الصراعات المستمرة في الشرق الأوسط وأوكرانيا.وإضافة إلى ذلك، يقول الخبراء إن خطاب الكراهية والمعلومات الخاطئة والمعلومات المضللة منتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، ولاتزال التكنولوجيا سريعة التطور عامل خطورة أيضاً.وتشير النشرة إلى أن المتطرفين المحليين«من المرجح أن يظلوا أكثر جرأة»بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة، التي سببت أحداث 6 يناير 2021، والتمرد في مبنى الكابيتول (الكونغرس).وعلى جانبي الحزب، يتنافس المرشحون الرئيسيون على بعض القضايا الأكثر إثارة للانقسام من الإجهاض، إلى الحروب الثقافية، إلى الهجرة على الحدود الجنوبية والتي تشير السلطات إلى أنها قد تكون بؤر اشتعال.تمهيدية كارولينا الجنوبيةوالسبت، حقّق الرئيس الديموقراطي جو بايدن، فوزاً سهلاً وبلا مفاجآت في الانتخابات التمهيديّة للحزب الديموقراطي في ولاية كارولينا الجنوبيّة، في اختبار انتخابي هو الأوّل له في سعيه إلى الفوز بولاية رئاسيّة ثانية.ويُعوّل بايدن على قاعدة كبيرة من الناخبين السود في هذه الولاية المحافظة جنوب الولايات المتحدة، وقد حقّق فوزاً بغالبيّة كبيرة جداً في هذه الانتخابات التمهيديّة أمام مرشّحَين آخرين، استناداً إلى التوقّعات.وكان بايدن موجوداً في كاليفورنيا مساء السبت قبل توجّهه إلى نيفادا (غرب) استعداداً للتصويت المرتقب اليوم، وقد عبّر عن ثقته في أنّه سيهزم خصمه الجمهوري المحتمل ترامب في نوفمبر المقبل.وكانت حملة بايدن للرئاسة عام 2020 اكتسبت زخماً في هذه الولاية الجنوبية، وقد عوّل على زخم مماثل للاستحقاق المقبل الذي يُرجّح أن يخوضه مجدداً في مواجهة ترامب.وواجه الرئيس الديموقراطي البالغ 81 عاماً في الانتخابات التمهيدية خصمين هما: عضو الكونغرس عن ولاية مينيسوتا دين فيليبس والكاتبة ماريان وليامسون.وأعرب ناخبون كثر عن رضاهم في الغالب على سجل بايدن، لكنّهم أقروا بقلة الحماسة لولاية رئاسية ثانية له، مشدّدين في المقابل على أنهم لا يريدون عودة ترامب إلى الرئاسة.وقالت نويل باريس البالغة 62 عاماً«إنه أهون الشرّين»، موضحة«لِنقُل إنني لست ضد بايدن لكن هناك أشخاصاً آخرين كان يجب ترشيحهم».ويكتسي حجم الإقبال أهمّية كبرى نظراً إلى أن الناخبين السود شكّلوا رافعة لفوز بايدن في الانتخابات التمهيدية في كارولينا الجنوبية في 2020 ولاحقاً في الرئاسة، فإذا جاء الإقبال ضعيفاً هذه المرة عندها سيكون لدى الديموقراطيين ما يبعث على القلق.وأظهرت استطلاعات أجريت أخيراً تراجع شعبية بايدن لدى الناخبين السود، خصوصاً الشباب، وسط إحباط من عدم تلبيته أولوياتهم في ولايته الرئاسية.لكن استطلاعات أخرى أظهرت تقدّمه على ترامب أو تعادلهما، رغم أن التأييد له هو في أدنى مستوى لأي رئيس أميركي منذ عقود.وأشار بايدن إلى فوزه بانتخابات تمهيدية غير رسمية في نيوهامبشير، رغم أنه لم يكن مدرجاً في بطاقات الاقتراع وكان على الناخبين كتابة اسمه.ودفع بايدن باتجاه جعل كارولينا الجنوبية في مقدّم الولايات التي تجرى فيها الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي بدلاً من نيوهامبشير حيث الغالبية الساحقة للسكان من البيض.ويعوّل بايدن على الانتخابات التمهيدية في كارولينا الجنوبية لاختبار حجم التأييد الذي يحظى به لدى الناخبين السود، رغم أنه يرجَّح أن تبقى الولاية في أيدي الجمهوريين في انتخابات نوفمبر، على غرار ما هي عليه الحال منذ 1980.وستكون النتائج محل متابعة لتبيان ما إذا كان تركيز بايدن أخيراً على مهاجمة ترامب باعتبار أنه يشكّل تهديداً للديموقراطية، يؤتي ثماره لدى الناخبين.وكان استطلاع مشترك لصحيفة «نيويورك تايمز» وكلية سيينا أجري في نوفمبر، أظهر أن 71 في المئة من الناخبين السود في ست ولايات متأرجحة يؤيدون بايدن، بتراجع نسبته 20 في المئة عن انتخابات 2020 حين بلغت نسبة التأييد 91 في المئة، مقابل 22 في المئة يؤيدون ترامب.وستكون الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في 24 فبراير أكثر تشويقاً، إذ سيحاول ترامب توجيه ضربة قاضية لمنافسته نيكي هايلي، الحاكمة السابقة لولاية كارولينا الجنوبية والسفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة.
مشاركة :