دكا/ الأناضول أكد مسؤولون، الأحد، أن 14 فردا من شرطة حرس الحدود الميانمارية فروا إلى بنغلاديش وسط اشتباكات متصاعدة بين جيش الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا وجيش أراكان على طول حدودها الغربية. وتقاتل حكومة المجلس العسكري في ميانمار الجماعات المتمردة المسلحة منذ أشهر داخل حدودها، بما في ذلك على طول الحدود مع منطقة بندربان الجبلية في جنوب شرق بنغلاديش. وقال وزير الداخلية البنغالي أسد الزمان خان كمال، للصحفيين في العاصمة دكا، إن "14 من ضباط شرطة الحدود الميانمارية دخلوا بنغلاديش بهدف الدفاع عن النفس". وأضاف خان كمال إنه "تم احتجازهم، ويجري بذل الجهود لإعادتهم (إلى ميانمار) عبر قنوات وزارة الخارجية البنغالية". وأضاف أنه "تم تعزيز الإجراءات الأمنية على طول الحدود مع ميانمار". كما تطرق وزير الداخلية البنغالي إلى عملية عودة لاجئي الروهنغيا قائلا إنها "قد تتأخر بسبب الوضع الحالي في ميانمار". وفي وقت سابق، أكد مسؤول أمني بنغالي، للأناضول، أن أفراد قوة الحدود الميانمارية "فروا إلى بنغلاديش وتم احتجاز أسلحتهم وذخائرهم". وقال نائب محافظ بندربان، شاه مجاهد الدين، للأناضول، إن مواطنا بنغاليا واحدا على الأقل أصيب برصاصة طائشة أطلقت من ميانمار. بدوره، صرح وزير الخارجية البنغالي حسن محمود للصحفيين، مؤخرا في دكا، بأن قوات الحدود في حالة تأهب لمنع تدفق جديد للاجئين من ميانمار المجاورة من عبور الحدود. وفي 23 مارس/ آذار 2020، صنفت حكومة ميانمار، "جيش أراكان" (من عرقية راخين) جماعة "إرهابية". وتأسس "جيش أراكان" عام 2009، ويتخذ من ولاية "كاتشين" شمالي ميانمار مقرا له. و"جيش أراكان"، جماعة متمردة بوذية من ولاية "أراكان" راخين في ميانمار، وهي الجناح المسلح للرابطة المتحدة لأراكان "ULA". وتهدف الجماعة إلى تقرير مصير شعب أراكان متعد الإثنيات، وحماية وتعزيز هويتهم الوطنية، وتراثهم الثقافي، ومصالحهم الفضلى، بحسب ما أعلن مسؤولوها. فمنذ عقود، تواجه أقلية الروهنغيا المسلمة في ميانمار جرائم وفظائع وحشية على أيدي السلطات العسكرية والمليشيات البوذية، وفق الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية دولية. وتعمقت أزمة الروهنغيا عام 2017، مع بدء ارتكاب سلطات ميانمار "أعمال إبادة جماعية وتطهير عرقي" بحقهم، ما تسبب في فرار مئات الآلاف منهم إلى الجارة بنغلاديش للنجاة بأرواحهم، وصنفتهم الأمم المتحدة "الأقلية الدينية الأكثر اضطهادا في العالم". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :