قصفت الولايات المتحدة وبريطانيا 36 هدفاً للحوثيين في اليمن، فجر أمس، في موجة أخرى من الهجمات التي تهدف إلى عرقلة هجمات الميليشيا بشكل أكبر في البحر الأحمر وبحر العرب، بينما تعلن الميليشيا أنها ستواصل هجماتها. كما قالت القيادة المركزية الأمريكية إن قواتها نفذت ضربة إضافية، أمس، «دفاعاً عن النفس ضد صاروخ موجه مضاد للسفن أعده الحوثيون للإطلاق على سفن في البحر الأحمر»، بحسب منشور على منصة «إكس». وشنت أحدث الضربات على الحوثيين من سفن حربية أمريكية وطائرات مقاتلة أمريكية وبريطانية. وشملت أهداف الضربات 13 موقعاً مختلفاً للحوثيين تم قصفها بواسطة طائرات مقاتلة أمريكية من طراز «إف/إيه 18» انطلقت من على متن حاملة الطائرات «دوايت دي أيزنهاور»، وطائرات مقاتلة بريطانية طراز «تايفون إف جي آر 4»، وصواريخ «توماهوك» أطلقتها المدمرتان البحريتان الأمريكيتان «غرافلي» و«كارني» من البحر الأحمر، وفقاً لمسؤولين أمريكيين ووزارة الدفاع البريطانية. بدوره، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، في بيان، إن العمل العسكري، بدعم من أستراليا والبحرين وكندا والدنمارك وهولندا ونيوزيلندا، «يبعث رسالة واضحة إلى الحوثيين مفادها أنهم سيستمرون في تحمل المزيد من العواقب إن لم يضعوا حداً لهجماتهم غير القانونية على السفن وحركة الشحن الدولية». وأضاف: «لن نتردد في الدفاع عن الأرواح والتدفق الحر للتجارة في أحد أهم الممرات المائية في العالم». منشآت تخزين وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن الضربات استهدفت مواقع مرتبطة بمنشآت تخزين أسلحة مدفونة بعمق ومنظومات صواريخ ومنصات إطلاق ومنظومات دفاع جوي ورادارات ومروحيات تابعة للحوثيين. وأعلن الجيش البريطاني أنه قصف محطة تحكم أرضية غربي العاصمة اليمنية صنعاء كانت تستخدم للسيطرة على طائرات الحوثيين المسيرة التي تستهدف السفن في البحر الأحمر. الضربات الأخيرة هي الثالثة من نوعها التي تنفذ فيها الولايات المتحدة وبريطانيا عملية مشتركة كبيرة لقصف قاذفات الصواريخ ومواقع الرادار والطائرات المسيرة التابعة للحوثيين. 48 غارة وفي وقت مبكر أمس، كتب المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع على منصة «إكس» «شن طيران العدوان الأمريكي البريطاني 48 غارة جوية خلال الساعات الماضية توزعت كالتالي: 13 غارة على أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء، 9 غارات على محافظة الحديدة، 11 غارة على محافظة تعز، 7 غارات على محافظة البيضاء، 7 غارات على محافظة حجة، غارة على محافظة صعدة». وأشار سريع، في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى أن الجماعة ستواصل المضي قدماً في نهجها. الموجة الثالثة وحث وزير خارجية بريطانيا، ديفيد كاميرون، الحوثيين على وقف هجماتهم المتهورة على الشحن الدولي في البحر الأحمر. وقال إن الموجة الثالثة من الهجمات البريطانية والأمريكية المشتركة على مواقع الحوثيين في اليمن وقعت «بعد تحذيرات متكررة» للجماعة لوقف حملة المضايقات، حسب وكالة الأنباء البريطانية «بي.إيه.ميديا» أمس. وتابع: «يجب أن يوقف الحوثيون هجماتهم». وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إن الهجمات الأحدث على اليمن هي «انتهاك صارخ للقانون الدولي من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا»، محذرة من أن استمرار مثل هذه الهجمات يشكل «تهديداً مقلقاً للسلم والأمن الدوليين». وقال البنتاغون إنه لا يريد حرباً مع إيران ولا يعتقد أن طهران تريد الحرب كذلك. ويمارس الجمهوريون الأمريكيون ضغوطاً على الرئيس الديمقراطي جو بايدن لتوجيه ضربة مباشرة لإيران. وقال وزير الخارجية العُماني بدر بن حمد البوسعيدي إن «عُمان تتابع بقلق بالغ التصعيد المستمر في المنطقة». تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :