وبعدما استفاد في المرحلة السابقة من تعثر يوفنتوس أمام إمبولي (1-1) كي يستعيد الصدارة منه، نجح فريق المدرب سيموني إنزاغي الأحد في توسيع الفارق الى أربع نقاط مع مباراة مؤجلة في جعبته، ليخطو بثبات نحو الفوز باللقب لأول مرة منذ 2021 حين توج به للمرة التاسعة عشرة في تاريخه. وكانت الفرصة قائمة أمام يوفنتوس كي يعزز حظوظه باستعادة اللقب الذي احتكره طيلة تسعة مواسم متتالية قبل أن يكتفي بمشاهدة تتويج إنتر وميلان ونابولي توالياً، لكن انتهى الأمر بفريق المدرب ماسيميليانو أليغري بتلقي الهزيمة الثانية للموسم بسبب هدف عكسي سجله مدافعه فيديريكو غاتي في الشوط الأول. وكان إنتر الطرف الأفضل منذ البداية لكن من دون خطورة حقيقية حتى الدقيقة 18 حين تلقف فيديريكو ديماركو كرة عرضية من الفرنسي بنجامان بافار وأطلقها "على الطاير"، لكنها هزت الشباك الجانبية لمرمى البولندي فويتشيخ شتشيزني. وكان ديماركو خلف الفرصة الخطيرة التالية لإنتر في الشوط الأول حين مرر الكرة الى الفرنسي ماركوس تورام لكن الأخير فشل في تسديدها في الشباك من نقطة الجزاء بمضايقة من المدافع البرازيلي بريمر (24). وفي النهاية، ترجم إنتر أفضليته الى هدف التقدم في الدقيقة 37 عندما حاول بافار تلقف الكرة مباشرة بعد عرضية من نيكولو باريلا، فتحولت الى تمريرة غير مقصودة الى تورام الذي انقض عليها برأسه لكنها لم تتحول منه الى الشباك بل من مدافع يوفنتوس غاتي الذي أسكنها شباك فريقه عن طريق الخطأ. وقال تورام بعد اللقاء لشبكة "دازون" للبث التدفقي "كانت مباراة مهمة. حصلنا على ثلاث نقاط ضد خصم صعب، لكن تبقى هناك مباريات كثيرة من الآن وحتى نهاية الموسم" بدءاً من زيارة العاصمة لمواجهة روما السبت المقبل، مروراً بأتالانتا في 28 الحالي في المباراة المؤجلة، نابولي في 17 آذار/مارس، ميلان في 21 نيسان/أبريل، وصولاً الى لاتسيو في 29 أيار/مايو في المرحلة قبل الأخيرة. وانتهى الشوط الأول على هذه النتيجة ثم كان إنتر قريباً من التعزيز في بداية الثاني لكن القائم تدخل للوقوف في وجه تسديدة التركي هاكان تشالهان أوغلو (57). ورد يوفنتوس بمحاولة أكروباتية للصربي دوشان فلاهوفيتش إثر ركلة ركنية، لكن محاولته علت العارضة بقليل (62)، ثم حصل غاتي على فرصة تعويض الهدف الذي سجله في مرمى فريقه لكن الكرة لامست القائم الأيمن (66). وحرم شتشيزني إنتر من حسم المباراة نهائياً حين تصدى لتسديدة باريلا بعد عرضية من ديماركو (68)، ثم عاد ليتدخل في الدقائق الأخيرة في وجه البديل النمسوي ماركو أرناوتوفيتش (86). نابولي يقلب الطاولة على فيرونا قلب نابولي حامل اللقب الطاولة على ضيفه فيرونا وخرج منتصراً 2-1 في الوقت القاتل، ليبقى في دائرة الصراع على المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. وقبل أسبوع من زيارته لملعب ميلان الثالث، أنهى نابولي الشوط الأول متعادلاً من دون أهداف ثم وجد نفسه متخلفاً في الدقيقة 72 بهدف لدييغو كوبولا إثر ركلة حرة، لكن البديل البلجيكي سيريل نغونج، القادم الشهر الماضي من فيرونا بالذات، أدرك التعادل لأصحاب الأرض في الدقيقة 79 بعد تمريرة من الدنماركي يسبر ليندستروم قبل أن يخطف الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا هدف الفوز في الدقيقة 87 بتسديدة من خارج المنطقة. وبهدفه الثالث في مرمى فيرونا من أصل ستة سجلها هذا الموسم، أهدى "كفارا" نابولي الانتصار العاشر للموسم، رافعاً رصيده الى 35 نقطة في المركز السابع بفارق أربع نقاط عن أتالانتا الرابع الذي حقق انتصاره الثالث توالياً وجاء على حساب ضيفه لاتسيو وصيف البطل وثامن الترتيب 3-1 بعدما كان متقدماً بثلاثية نظيفة عبر الكرواتي ماريو باشاليتش (16) والبلجيكي شارل دي كيتلار (43 و76 من ركلة جزاء) قبل أن يقلص تشيرو إيموبيلي الفارق (84 من ركلة جزاء). ورأى المدرب الجديد-القديم لنابولي والتر ماتزاري في تصريح لشبكة "دازون" أنه "عندما تفوز بهذه الطريقة، فالشعور يكون رائعاً... لكن في الحقيقة، كان من الأفضل لنا أن نتقدم في وقت أبكر وألا نفعل ذلك بهذا القدر من المعاناة". ومن جهته قال نغونج الذي كان يخوض مباراته الثانية بألوان نابولي ضد فريق دافع ابن الـ23 عاماً عن ألوانه منذ كانون الثاني/يناير 2023، إنه "من الصعب وصف المشاعر التي تخالجني حالياً. إنه أمر رائع. سجلت هدفي الأول لهذا النادي الرائع وهذا شيء رائع". وبعد خروجه من مسابقة الكأس المحلية بسقوط مذل في ثمن النهائي أمام فروزينوني 0-4 وخسارته نهائي الكأس السوبر أمام إنتر 0-1، انحصر طموح نابولي على الصعيد المحلي بنيل مركز مؤهل الى مسابقة دوري الأبطال التي ما زال فيها حيث يخوض اختباراً صعباً في ثمن النهائي ضد برشلونة الإسباني (يلعب الذهاب على أرضه في 21 الشهر الحالي على أن يكون الإياب في 12 آذار/مارس). في المقابل، تجمد رصيد فيرونا عند 18 نقطة في المركز الثامن عشر، بفارق 5 نقاط عن ساليرنيتانا الأخير الذي وضع حداً لمسلسل هزائمه المتتالية عند أربع مباريات بتعادله مع مضيفه تورينو من دون أهداف في لقاء خاضه منذ البداية بمشاركة الوافد الجديد المدافع الألماني جيروم بواتنغ. ورغم أنه لم يخض أي مباراة منذ حزيران/يونيو 2023، لعب مدافع بايرن ميونيخ وليون الفرنسي السابق أساسياً قبل أن يستبدل في الدقيقة 61، مانحاً فريقه الجديد التماسك اللازم في الخط الخلفي ما أبقى على نظافة شباكه لأول مرة منذ 30 كانون الأول/ديسمبر.
مشاركة :