بحضور عددا من المهتمين بالتاريخ والثقافة ، استضافت ثلوثية الأديب / محمد بن عبدالله الحميد نشاطها لشهر رجب بعد مغرب يوم الثلاثاء الموافق بلقاء مع الدكتور المؤرخ / علي بن عوض آل قطب من جامعة الملك خالد وكان موضوع اللقاء ( التاريخ الاجتماعي في السياقين العربي الإسلامي والغربي) وقد استهل اللقاء الدكتور عبد الله بن محمد الحميد مشرف الثلوثية مرحبا بالمحاضر والحضور معرفا به ، ثم أدار الحوار الأستاذ / محمد بن عيسى الراقدي منوها بجهود الدكتور علي قطب الذي أحيا علم التاريخ بطريقته التي جمعت بين العمق والحرص على صحة المنقول ثم ابتدأ المحاضر حديثه الذي فسر عنوانها بأنه تاريخ التاريخ الاجتماعي محددا معناه، وأنه وإن كان غير معروف كمصطلح وعلم مستقل بذاته إلا أنه موجود وجودا واسعا واقعا من خلال الكتب ومنذ وقت مبكر وضرب المثل بعلم الأنساب الذي برع فيه العرب ورائده أبو بكر الصديق رضي الله عنه ثم كثرة التصنيف فيه،مستعرضا كتب الطبقات وتراجم المحدثين الذين أسسوا علم التاريخ فأكثر أساطينه منهم ، وكذلك كتب الأدب المختلفة والرسائل التي سلطت الضوء على جوانب من الحياة الاجتماعية وما كان فيها من عادات وتقاليد وملابس وأطعمة وطبقات مختلفة، كما أن هناك كتبا حفلت بتوثيق هذه الجوانب ككتب الرحلات والبلدانيات والمذكرات الشخصية ككتاب الاعتبار لأسامة بن منقذ ، ثم تكون شيء من التأسيس لهذا العلم من خلال جهود ابن خلدون في مقدمته وبهذا فإن العرب والمسلمين هم رواد هذا الجانب تطبيقا وأن الغرب لم يعرف هذا العلم تقعيدا وتطبيقا إلا من خلال النظريات التي جاء بها أوغست كونت ثم أميل دوركايم وغيرهم ، وبهذا تكون تسجيل التاريخ الاجتماعي من خلال كتب المذكرات وتاريخ الإنسان، ثم أتيحت فرصة المداخلات والأسئلة من الحضور التي اتفقت على الإشادة بالموضوع والمتحدث وضرورة توثيق هذه المحاضرة في كتاب ثم استمع المحاضر إلي عدد من المداخلات حول الأمسية في ثم ختمت الجلسة بتقديم درع الثلوثية للضيف.
مشاركة :