وقال المصدر إنّ باريس "ستندد أيضا بعودة المعلومات المضللة التي تستهدف فرنسا"، وذلك بعد أيام قليلة من كشف وزارة القوات المسلحة عن "مناورة منسقة من روسيا" لنشر معلومات كاذبة تتعلق بفرنسا. وتصاعدت التوترات بين فرنسا وروسيا في الآونة الأخيرة بشأن أوكرانيا، في وقت انتقدت موسكو "الجنون العسكري" الفرنسي بعد الإعلان عن تسليم شحنات أسلحة جديدة إلى كييف. ويأتي ذلك فيما تتوقع فرنسا أن تكون هدفاً لعودة ظهور معلومات روسية مضلّلة، في ظلّ زيارة متوقعة للرئيس إيمانويل ماكرون إلى أوكرانيا في شباط/فبراير. وأفادت وزارة الخارجية الفرنسية الجمعة بأنّ العاملين الإنسانيين لقيا حتفهما الخميس خلال قصف على بيريسلاف، وهي بلدة أوكرانية صغيرة تقع على الضفة الشمالية لنهر دنيبرو بالقرب من الخطوط الأمامية، كما أبلغت عن إصابة ثلاثة مواطنين فرنسيين آخرين بجروح. وندّدت باريس بعمل "وحشي" من قبل موسكو. كما فتحت النيابة العامة المتخصّصة في مكافحة الإرهاب تحقيقاً مساء الجمعة. وعلى صعيد حرب المعلومات، أفادت وزارة الدفاع الروسية الشهر الماضي بأنّها "قضت" على حوالى ستين مقاتلاً، معظمهم من "المرتزقة الفرنسيين" وأصابت 20 آخرين بجروح في غارة ليل 16-17 كانون الثاني/يناير في خاركيف شمال شرق أوكرانيا. غير أنّ باريس نفت بشدّة هذه المعلومات. وقد تم تناقل عدد من القوائم، بما في ذلك واحدة قيل إنها كشفت عن هوية حوالى ثلاثين من "المرتزقة الفرنسيين القتلى"، على نطاق واسع عبر قنوات "تلغرام" ونشطاء مؤيدين للكرملين قبل أن ينفي متطوّعون فرنسيون في أوكرانيا ذلك، من بينهم ثلاثة نفوا ذلك لوكالة فرانس برس. وهذه ليست المرة الأولى التي يُستدعى فيها السفير الروسي أليكسي ميشكوف إلى وزارة الخارجية الفرنسية. وكان قد استُدعي في العام 2022 من قبل وزير الخارجية السابق جان إيف لودريان، بسبب تغريدة "غير لائقة" من السفارة بشأن الانتهاكات المرتكبة في بلدة بوتشا الأوكرانية. وفي 25 آذار/مارس، استُدعي إلى وزارة الخارجية بعد نشر رسوم كاريكاتور على حساب السفارة في تويتر تسخر من الأوروبيين.
مشاركة :