وطالبت النيابة العامة بسجن ألفيش تسعة أعوام، تليها عشرة من الإفراج المشروط، بالإضافة إلى تغريمه 162 ألف دولار كتعويض للضحية المزعومة. تبدأ محاكمة ألفيش في التاسعة بتوقيت غرينيتش ومن المقرر أن تنتهي الأربعاء. وأوقف الدولي السابق في كانون الثاني/يناير 2023 بعد اتهامه باغتصاب شابة في حمام ملهى ليلي أواخر كانون الأول/ديسمبر. وبات البرازيلي البالغ من العمر 40 عاماً من دون نادٍ بعدما قرر أونام المكسيكي فسخ عقده نتيجة التهمة الموجهة اليه. وأوقف من دون كفالة، لأن المحكمة التي تحقق معه شعرت أنها تخاطر بإمكانية فراره في حال خرج من السجن. عندما ظهرت القصة الى العلن وقبل أن يتم إيقافه، دافع ألفيش عن براءته في مقابلة تلفزيونية ونفى معرفته بالمرأة، لكن عندما استجوبه المحققون بعد اعتقاله، غيّر قصته وأصر على أن ما حصل كان بالتراضي. وقال الفيش في مقابلة لصحيفة "لافانغارديا" الإسبانية كانت الأولى له منذ اعتقاله وسجنه "ضميري مرتاح تماماً في ما يتعلق بما حدث في تلك الليلة في ملهى ساتون الليلي". وأضاف "ما حدث وما لم يحدث. وما لم يحدث هو القول إني أجبرت هذه المرأة على فعل أي شيء فعلناه". وكشف للصحيفة أنه كذب في البداية لأنه كان يخشى أن تتركه زوجته إذا ما اعترف بأنه كان مع امرأة أخرى، قائلاً "لقد كافحت بيأس لإنقاذ زواجي من الخيانة الزوجية، بدون القلق من العواقب التي أدفعها اليوم". في وقت الاغتصاب المزعوم، كان ألفيش يقضي عطلة في برشلونة بعد أن دافع عن الوان البرازيل في مونديال قطر. ويزعم ممثّلو الادعاء أن ألفيش دعا الشابة الى دخول مكان صغير في ملهى ساتون الليلي الراقي والذي تقول إنها لم تكن تعلم أنه مرحاض. وبمجرد دخوله، أظهر "سلوكاً عنيفاً" تجاه الشابة وأجبرها على ممارسة الجنس رغم مقاومتها، بحسب ممثلي الادعاء وفقاً للائحة الاتهام. وتلقّت الشابة علاجاً طبياً بعد مغادرتها الملهى، وهي تخضع حالياً لعلاج اضطراب ما بعد الصدمة، وفقاً لما ذكره ممثّلو الادعاء. في المقابل، خسر فريق ألفيش القانوني معركة إبقاء المحاكمة خلف أبوابٍ موصدة، علماً أن وسائل الإعلام لن تكون حاضرة في المحكمة، كما أن هويّة الشابة لم يتم الكشف عنها. ورفضت المحاكم الإسبانية مراراً طلب الفيش الإفراج عنه في انتظار محاكمته، خوفاً من سفره إلى البرازيل التي لا تقوم عادةً بتسليم مواطنيها. وبموجب قانون الموافقة الجنسية الإسباني الذي تم إقراره العام الماضي، تشمل تهمة الاعتداء الجنسي مجموعة واسعة من الجرائم، بدءاً من الإساءة على الإنترنت مروراً باللمس ووصولاً الى الاغتصاب، ولكل منها عقوبات محتملة مختلفة. ويمكن أن تصل عقوبة جريمة الاغتصاب الى السجن لمدة أقصاها 15 عاماً. وعاش ألفيش، أنجح لاعب كرة قدم في العالم برصيد 43 لقباً، أفضل فترات مسيرته في برشلونة بين عامي 2008 و2016. فاز بـ 23 لقباً مع النادي الكاتالوني، بينها 3 ألقاب في دوري أبطال أوروبا، و6 في الدوري الإسباني و4 كؤوس محلية. في مونديال قطر نهاية العام الماضي، أصبح في سن الـ 39 عاماً و210 أيام أكبر لاعب برازيلي يشارك في نهائيات كأس العالم.
مشاركة :