أكد المركز البحثي الأمريكي "إنتربرايز" إنه من المستحيل هزيمة تنظيم داعش الإرهابي فى ظل وجود الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فى السلطة. وقال المركز البحثي الأمريكي في تقرير كتبه الباحث مايكل روبين إن الرئيس المستبد أردوغان ذهب إلى واشنطن للمشاركة فى مؤتمر يبحث إستراتيجيات هزيمة داعش، لكن الأمر أشبه بعدوه المرشد الأعلى فى إيران آية الله علي خامنئى لمؤتمر لمحاربة العداء للسامية حسبما جاء في صحيفة "اليوم السابع" المصرية. ورأى المركز أن أردوغان قد حول تركيا إلى باكستان جديدة على البحر المتوسط، وربما يقبل الدبلوماسيون بدافع الأدب الوهم القائل بأن أردوغان يريد أن يحارب الإرهاب، لكن بعد سنوات من الإنكار أصبح هناك إجماع واسع على أن تركيا تعرقل الحرب على الإرهاب أكثر مما تفعله لتعزيزها، والأمر لا يتعلق فقط بأن تركيا تسمح بعبور مقاتلين من أكثر من 100 دولة عبر أراضيها إلى سوريا والعراق، كما أن إلقاء اللوم على ضعف الأمن على الحدود لم يمنع تصوير الصحفيين لأجهزة المخابرات التركية وهي تدعم داعش وتقدم له الإمدادات، لكن المشكلة مع أردوغان أنه لا يؤمن بأن الإرهاب موجود، حتى عندما احتجز داعش 24 من الدبلوماسيين الأتراك وسائقي الحافلات كرهائن فى الموصل، تجنب أردوغان وصف محتجزي الرهائن بالإرهابيين، كما يقول روبين، سواء قبل إطلاق سراح الرهائن أو حتى بعدها. وتابع التقرير قائلاً إن رفض أردوغان للاعتراف بالمسلمين السنة الذين يبررون العنف بالدين قد جعل تركيا نفسها عرضة للإرهاب وأضعف جهودها الأكبر لمحاربة الإرهاب. وأشاد معهد إنتربرايز برفض الرئيس باراك أوباما لقاء أردوغان خلال زيارة الأخير لواشنطن، فى الوقت الذى كان يؤيد فيه الرئيس التركي من قبل، وتظل المشكلة أن حب الدبلوماسيين للأدب والوهم لا يزال مستمرًا، فمعاملة أردوغان على أنه جزء من حل المشكلة وليس هو المشكلة الأساسية، وهو أشبه بالقول إن "غربالا هو فى الواقع وعاء زجاجي"، ثم نتعجب من أنه لا يستطيع أن يحتفظ بالمياه.
مشاركة :