وسط مخاوف كبيرة توسع الصراع، تصر إسرائيل على الحرب في غزة ورفض الجهود الرامية لوقف إطلاق النار وتوسيع حربها على المدنيين العزل في فلسطين. وقال الخبير الاستراتيجي المتخصص في الملف الإسرائيلي بالقاهرة اللواء وائل ربيع: استمرار إسرائيل في عدوانها على غزة وتمدد حربها من الشمال إلى الجنوب بالقطاع، وتكثيف القصف على خان يونس لدفع السكان وحشرهم في رفح على الحدود المصرية، هو تصعيد مستمر من جانب دولة الاحتلال ورغبة منها في حفظ ماء الوجه باستمرار الحرب والاغتيالات الكبرى، مبيناً أن الحرب الإسرائيلية لم تحقق سوى ارتكاب مجازر واسعة ضد الإنسانية. وحذر ربيع من خطورة توسع دائرة العنف والصراع بالمنطقة واندلاع حرب إقليمية خطرة، انطلاقاً من رفض إسرائيل وقف عدوانها وحربها المسعورة على غزة، التي تسببت بمقتل نحو 30 ألفاً و70 ألف مصاب ومليوني نازح ومشرد. وأضاف ربيع لـ«عكاظ»: الحرب تجاوزت كل الحدود الإنسانية والقانونية والأخلاقية، في ظل عجز المجتمع الدولي عن تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، واتخاذ موقف صارم يفرض وقف العدوان، وضرورة إدخال مساعدات إنسانية وغذائية وطبية كافية وفورية إلى كامل قطاع غزة، مشدداً على أن منطقة الشرق الأوسط على كف عفريت في ظل وجود عدة بؤر مشتعلة تزداد سخونة يوماً بعد يوم. وذكر الخبير الاستراتيجي المصري أن العنف الذي تقوم به الآلة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة لا يمكن تبريره مطلقاً خلال حرب مستمرة لمدة 4 أشهر، مشيراً إلى أن الأوضاع السياسية والاقتصادية داخل إسرائيل تعد في غاية الخطورة، في ظل تمادي الخسائر الاقتصادية، وهو ما أدى إلى وجود حالة انقسام شديدة داخل إسرائيل، وفرض تحديات خطيرة على ميزانيتها خلال العام الجديد 2024، وهو عام سيكون الأسوأ على دولة الاحتلال منذ إنشائها حتى اليوم.
مشاركة :