إن من محاسن العمل الإنساني وأعظمها أجرا عند الله سبحانه وتعالي وفي ميزان حسنات المتبرع التبرع التطوعي للمحتاجين في مختلف الطرق وفي مختلف أنحاء العالم سواء بإبراز اسم المتبرع إذا كان شخصا وهذا لا خلاف عليه ومن حقه أن يذكر اسمه أو الاكتفاء بفاعل خير وأما الدول التي تتبرع لابد من ذكر أسماء الدول خاصة إذا كانت هذه التبرعات غير مشروطة وأما إذا كانت طريقة التبرع بالإعلان عنها بالإعلام المسموع أو المرئي أو المقروء بطريقة مثيرة للمستمعين والمشاهدين والقراء والتي تقلل من أهمية التبرع التطوعي للمتبرع وتسيء إلى سمعته سواء من المشاهير في العالم أو من الناس العاديين وهذا الأمر غير مقبولا ويثير البلبلة والإثارة وهذا هو موضوع حديثنا عن حكاية تبرع نجم كرة القدم ميسي للأعمال الخيرية في المقابلة التي أجريت في احدي الفضائيات العربية في برنامج حواري بين اللاعب الدولي في كرة القدم (ميسي) ومقدمة البرنامج في رفع مقدمة البرنامج حذاء (ميسي) أمام المشاهدين مما قلل من أهمية هذا التبرع من لاعب دولي مشهور عند البعض مع أن اللاعب (ميسي) ليس له ذنب إطلاقا في الطريقة التي أثارت حفيظة المشاهدين واستيائهم وأخذوا يلومون (ميسي) بتبرعه في حذائه للفقراء والمحتاجين بالطريقة التي أثارتها مقدمة البرنامج برفع الحذاء أمام المشاهدين . وأنا لا أدافع هنا عن اللاعب الدولي (ميسي) وهو ليس بحاجة للدفاع عنه مني في طريقة عرض حذائه بالفضائية أمام المشاهدين وفي نفس الوقت لا أتحامل على مقدمة البرنامج لأنه ليس لي ناقة أو جمل كما يقول المثل الدارج في الحوار بين مقدمة البرنامج وميسي كما أنني أحترم جميع الآراء التي قيلت في التواصل الاجتماعي والإعلام بصورة عامة الذين انتقدوا ميسي وهالوا اللوم عليه بتبرعه بحذائه الذي أثارهم ولم يلوموا مقدمة البرنامج بالطريقة التي عرضت تبرع ميسي وللتوضيح أكثر عن تبرع نجم برشلونة الأسباني والمنتخب الأرجنتيني (ليونيل ميسي) بأن تبرعه من خلال العرض في المزاد العلني ليعود ريعه لمصلحة جمعية خيرية وما كان من مقدمة البرنامج إلا أن قدمت الشكر له حاملة الحذاء بكلتا يديها قائلة (ميسي أشكرك حقا) وكان المفروض من مقدمة البرنامج أن تكتفي بشكر (ميسي) على تبرعه السخي بعدم الإشارة إلى حذائه ورفعه في وجه المشاهدين ، فالمشاهدين لا يهمهم ولا يسألون عن كيفية جاء هذا التبرع وإنما الذي يهمهم التبرع التطوعي واسم الشخص المتبرع أو الدولة أو الاكتفاء بفاعل خير . ومن أحسن بل أحسن التعليقات في رأيي ما قاله أحد المغردين في التواصل الاجتماعي المنصفين والذي أبعد اللوم عن (ميسي) في طريقة عرض الحذاء في البرنامج من مقدمة البرنامج بقوله (العيب على المذيعة أولا ثم على مخرج البرنامج ثانيا لأن البرنامج لم يكن على الهواء مباشرة وإنما كان مسجلا ومن الممكن مسح اللقطة المثيرة برفع مقدمة البرنامج للحذاء أمام المشاهدين والاكتفاء بشكر (ميسي) بدون رفع الحذاء وأنا أضيف من عندي لو فعلت ما قاله المغرد لظهر البرنامج بصورة شدت الجماهير المشاهدين وإعجابهم وإشادتهم بالبرنامج وبالتبرع الشخصي للاعب الدولي (ميسي) بعرضه تبرعه في المزاد العلني لا على الهواء في الفضائيات العربية . يبقي أن نقول وسبق أن قلنا عن أهمية الاتيكيت الإعلامي لمقدمي ومقدمات البرامج الحوارية خاصة على الهواء مباشرة لعدم قدرة البعض على سرعة البديهة على تدارك مقدم أو مقدمة البرنامج لحديث الضيف المتحدث الذي تخرجه عن موضوع الحوار ويسبب إحراج لمقدمي البرامج الحوارية والفضائيات لذلك ضرورة التقيد بالاتيكيت الإعلامي في تقديم البرامج الحوارية وعلى سبيل المثال مع تقديرنا واحترامنا لمقدمي ومقدمات البرامج الحوارية في الفضائيات نذكر على سبيل المثال مقدمة برنامج بانوراما منتهي الرمحي الإعلامية المميزة في الفضائية العربية والمتقيدة بالاتيكيت الإعلامي والإلمام به في مقابلاتها مع ضيوف البرنامج الذي يلقي الإشادة والاستحسان من المشاهدين وسلامتكم . بدر عبد الله المديرس al-modaires@hotmail.com