محمد اسماعيل - القاهرة - كتب- محمد شاكر:تصوير- محمود بكار:استضاف الصالون الثقافي ضمن فعاليات الدورة الخامسة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، مؤتمر «نازك الملائكة»، برئاسة الدكتورة فاطمة قنديل، وحضور كلا من الدكتور قحطان الفرج الله، الناقد العراقي، وقدم الجلسة محمد عبده بدوي. وفي كلمته قال الناقد قحطان الفرج الله: نحن هنا لنحتفل بتراث عربي عظيم تركته هذه الشاعرة العملاقة نازك الملائكة تلك الشاعرة الرائدة التي تمردت على بحور الشعر وأسست لنفسها مكانة مرموقة في عالم الشعر العربي. وأضاف: لم تكن نازك الملائكة مجرد شاعرة فقط بل كانت ناقدة وأدبية متميزة وأستاذة ملهمة تركت منجزا مهما في المكتبة العربية وفي قلوب زملائها وأصدقائها. وتابع: اجتمعنا لنشكر نازك على مساهماتها في إثراء الشعر العربي وتحديثه وبعد مرور مائة عام ما زالت أشعارها تتوارث في أذهاننا جيلا بعد جيل. فيما ألقت الدكتورة رشا صالح كملة نيابة عن الدكتورة فاطمة قنديل، مؤكدة أننا نحتفي اليوم بقيمة شعرية جليلة ونحن نستعيد قيم المغامرة والتجريب ومحبة الشعر والالتزام بأعبائه ومسؤولياته التي حملتها نازك الملائكة وجيلها. فيما قالت الدكتورة فريال غزول، إن نازك الملائكة ظاهرة إنسانية نادرة بمشروعها الإنساني بأبعاده الإبداعية، وتساءلت مستنكرة: كيف أنكرت المؤسسة الثقافية ريادة نازك الملائكة مرة باعتبارها امرأة ومرة أخرى باستباق شعراء رجال سبقوها في الريادة ومرة باعتبار شعرها موشحات. وأوضحت فريال غزول، أن نازك كتبت الشعر بالعامية العراقية وهي في مطلع دراستها الابتدائية وكتبت الشعر بالفصحى في المرحلة المتوسطة وتخصصت في اللغة العربية بعد ذلك، كما درست لغات أخرى هي اللاتينية والفرنسية والإنجليزية ولم يشغلها الأدب عن الاطلاع على العلوم الأخرى، حيث قرأت في موسيقى والفلك والكيمياء والأحياء. وتابعت: يبدو لي أن ثورة نازك لم تكن انقلابا على الشعر بقدر ما كانت انقلابا على النموذج الواحد في البلاغة العربية فهي تدعو إلى تعددية النماذج لا النموذج الواحد النمطي كما استخدمت في شعرها المفارقة الساخرة لتدين النفاق الاجتماعي، وكانت تطمح إلى تبديل أحادية البلاغة لتقديم بلاغة أقل جمودا. وختمت: نازك الملائكة عبرت عن المرأة في الواقع وفي التراث، فهي تشير في إحدى قصائدها إلى شهرزاد، وأهدت قصيدة إلى جميلة بوحيرد وأهدت قصائد إلى أمها وأختها وابنة عمها. فيما قالت ميسون ملك، ابنة عمة نازك الملائكة: كانت الراحلة مثل أمي فهي ربتني أدبيا وأخلاقيا وكانت علاقتي بها وطيدة لأننا كنا نعيش في بيتين متلاصقين. وألقت نصا كانت كتبته عام 2007 بعد وفاة نازك بساعتين فقط، ترصد مشهد جنازة نازك الملائكة وأثر ذلك على نفس ميسون وحزنها الكبير عليها.
مشاركة :