أبوظبي (الاتحاد) فاز توما لاعب المنتخب الوطني للجودو بالميدالية البرونزية لوزن تحت 81 كجم، في افتتاح بطولة الجائزة الكبرى للجودو، التي تختتم منافساتها في مدينة سوسان التركية اليوم، وسط مشاركة 48 دولة. وتصدر جودو الإمارات بهذه الميدالية صدارة المنتخبات العربية المشاركة في البطولة التي ضمت منتخبات العراق، لبنان، قطر وتونس، حسب الترتيب العام للبطولة، التي يقف في صدارتها منتخب فرنسا، وفي المركز الثاني منتخب تركيا صاحب الأرض والجمهور، وفي المركز الثالث منتخب كوريا الجنوبية. وجاء فوز لاعبنا توما بالميدالية البرونزية بعد تغلبه علي البطل الكازاخستاني ولاعب منتخب تركيا أميراهن، الذي آزره أكثر من ثلاثة آلاف مشجع، كما تفوق على بطل السويد، وخسر في قبل النهائي أمام البلجيكي إيفنوف الفائز بلقب تلك الفئة، وجاءت مباراته علي الميدالية البرونزية أمام البطل الكوري الجنوبي الأولمبي كيم جاي بوم، الفائز بذهبية أولمبياد لندن، مثيرة للغاية، ونجح توما في تحقيق الفوز في أقل من دقيقة بحركة (إيبون) وسط دهشة الجميع، وبذلك يختتم اللاعب توما مشاركاته الرسمية، ليبدأ الاستعدادات للمشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو الصيف المقبل في البرازيل. وهنأ محمد بن ثعلوب الدرعي، رئيس اتحاد المصارعة والجودو والكيك بوكسينج، اللاعب توما في اتصال هاتفي مع رئيس البعثة ناصر التميمي، الأمين العام للاتحاد، أمين صندوق الاتحاد، مؤكداً بأن فوز توما ببرونزية سوسان يمثل حافزاً ضمن مشوار إعداده، قبل التوجه لمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية، التي تقام خلال الفترة من 5 وحتى 21 أغسطس المقبل، مؤكداً علي ضرورة الاستمرار في برنامج الإعداد التدريبي، حسب الخطة التي تم الاتفاق عليها مع الجهاز الفني، بمشاركة كل اللاعبين المشاركين في المحفل الأولمبي الكبير، بما يسهم في عكس الوجه المشرق للرياضة الإماراتية في الصيف المقبل. من جانب آخر، اطمأن رئيس الاتحاد علي سير إعداد منتخبي الناشئين والشباب في العاصمة المجرية بودابست، والذي يتواصل على فترتين صباحية ومسائية، بإشراف الخبير العالمي فاسيلي، وبمشاركة نحو 180 لاعباً يمثلون منتخبات 9 دول من مختلف قارات العالم. وذكر رئيس الاتحاد، عقب اتصاله برئيس البعثة محمد جاسم، أمين السر المساعد، خلال معسكر الإعداد الخارجي الذي يختتم يوم الأربعاء المقبل، قبل عودة البعثة لأرض الوطن مساء الخميس المقبل، بأن تقارير المعسكر أكدت حرص جميع اللاعبين علي الاستفادة من خبرات الخبير العالمي فاسيلي المدرب المسؤول في المركز الأولمبي للجودو، وبمساعدة المدرب الألماني الشهير رينيه، وقد شملت المحاضرات النظرية، قبل وأثناء وبعد كل حصة تدريبية، الكثير المفيد، بهدف شرح مضمون كل حركة من الحركات التقنية للجودو، والتي يجب أن يستوعبها اللاعبون، خاصة وأنهم من صغار السن، وبالتالي التركيز على الجوانب الفنية من القواعد الأساسية للتفوق، استثماراً لطاقات الجيل الواعد الذي تنتظره الكثير من الاستحقاقات الإقليمية والدولية.