أعرب علماء في أكبر مسارع للذرات في العالم عن ثقتهم بتحقيق خطوات مهمة نحو إنشاء مصادم جسيمات جديد، مشيرين إلى أن هذا المشروع قد يسهم في فتح المزيد من أسرار الكون. ووفقا لوكالة سكاي نيوز، قال قادة المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية "سيرن"، فإن التخطيط لهذا المشروع يسير على الطريق الصحيح، حيث تقدر تكلفته بنحو 15 مليار فرنك سويسري، والمتوقع أن تبدأ مراحل عمله الأولى بحلول عام 2040. وعلى الرغم من هذا التطور الواعد، فإنه لا يزال هناك عدم يقين حول المشروع، حيث تتمثل الاهتمامات الرئيسة في تمويله، الذي يعتمد بشكل كبير على دول الاتحاد الأوروبي وبعض الدول الغربية الأخرى. اقرأ أيضًا: "افتراضات مثيرة ومنطقية".. 3 سيناريوهات يتوقعها العلماء لنهاية الكون وتعد المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية "سيرن" موطنًا لمصادم الهادرونات الكبير، الذي لعب دورًا مهمًا في تحقيق اكتشاف "بوزون هيغز دون" الذري في عام 2012، الذي وصف بأنه "حجر الزاوية المفقود في الفيزياء". وفي حديثها عن المشروع المقترح، أشارت فابيولا جيانوتي، المديرة العامة لسيرن، إلى أن المصادم الدائري المستقبلي يعتبر منشأة محتملة وأنها في مرحلة دراسة الجدوى، مؤكدة أن لجان المراجعة لم تكتشف أي معوقات فنية للمشروع حتى الآن. وتصف المصادر المعنية المشروع المقترح بأنه "أداة رائعة" لتعزيز فهمنا للفيزياء الأساسية، ومحرك للابتكار في مجالات مثل علم التبريد الفائق، والمغناطيسات فائقة التوصيل، وتقنيات الفراغ، وتقنيات أجهزة الكشف، التي يمكن أن تقدم فوائد اجتماعية واقتصادية للمجتمع.