وول ستريت تسلط الضوء على الأوضاع الكارثية لأمهات غزة

  • 2/6/2024
  • 13:19
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ياسر رشاد - القاهرة - كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية اليوم الثلاثاء عن حجم المعاناة التي يعيشها سكان قطاع غزة وخاصة النساء الحوامل في الملاجئ المكتظة دون الحصول على الرعاية الصحية والغذاء المناسب. وأفادت الصحيفة الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني إن النساء في قطاع غزة يلدن في الخيام حيث تعاني مستشفيات القطاع من التدمير أو نقص الموظفين، كما أن هناك نقصا في السلع الطبية والمياه النظيفة في كل مكان في غزة حيث أبلغت الأمم المتحدة عن عدة حالات لنساء تلقين عمليات قيصرية دون تخدير كافٍ . وأعلنت الصحيفة أن هناك أكثر من 50 ألف امرأة حامل في غزة عندما بدأت الحرب في السابع من أكتوبر الماضي وفقا لتقديرات الأمم المتحدة حيث تشهد غزة أحد أعلى معدلات المواليد في المنطقة. وأضافت أن حوالي 180 امرأة في القطاع تلدن كل يوم في المتوسط، والعديد منهن الآن لا يحصلن على مساعدة طبية تذكر أو لا يحصلن على أي مساعدة طبية، وأحياناً في ملاجئ قذرة ومكتظة أو حمامات عامة أو خيام باردة مؤقتة، وفقاً للأمم المتحدة والعاملين في مجال الرعاية الصحية والمقيمين. وتابعت الصحيفة أن الأمهات الجدد في غزة وأطفالهن معرضون بشكل خاص لتداعيات الصراع الدائر بين إسرائيل وحماس من حولهم حيث تحولت ساحة المعركة إلى مناطق مدنية، من المرض والنزوح إلى نقص الغذاء والماء . وأشارت إلى أنه نادر ما تحصل الأمهات الحوامل اللاتي يصلن إلى المستشفيات في غزة على مستوى الرعاية التي يحتجن إليها، وفقاً للأمم المتحدة والعاملين في مجال الرعاية الصحية. ومع وجود 13 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى في القطاع تعمل، فإن المرافق تعاني من نقص الموظفين وتكتظ بعدد جرحى الحرب بينما يقول العمال والأمم المتحدة إن خدمات الأمومة تحتل مرتبة منخفضة في قائمة أولويات المستشفيات، وغالباً ما يتم رفض النساء أثناء الولادة. ولفتت إلى أن الجزء الشمالي من القطاع معزول إلى حد كبير عن الإمدادات الطبية وغيرها من المساعدات كما أن المستشفيات في الجنوب تعاني من ضغوط شديدة بحيث لا تستطيع توفير الرعاية المناسبة للأمهات الحوامل. وذكرت الصحيفة أن هذه المعاناة تأتي بعدما نفذت القوات الإسرائيلية عمليات داخل المستشفيات وما حولها كجزء من حربها ضد حماس خاصة أن إسرائيل تتهم حماس بتواجدها في تلك المنشآت . وقتل أكثر من 27 ألف فلسطيني في غزة منذ بداية الحرب، غالبيتهم من النساء والأطفال، حيث يقول العاملون في مجال الرعاية الصحية إن الافتقار إلى الرعاية قبل الولادة وبعدها يعني أن النساء وأطفالهن يعانون من أمراض لا يمكن الوقاية منها ويموتون بسببها. ونقلت الصحيفة عن ديبورا هارينجتون، طبيبة التوليد البريطانية التي قضت مؤخرًا أسبوعين في مستشفى الأقصى بوسط غزة كجزء من فريق طبي :" العديد من النساء اللاتي رأيتهن كن يعانين من فقر الدم الشديد. هم أكثر عرضة للولادة المبكرة وفقدان الكثير من الدم. هذا يعني أنهم أكثر عرضة للوفاة كما أن الأطفال المبتسرين، بمجرد ولادتهم، هم أيضًا أكثر عرضة للوفاة."

مشاركة :