جنيف / الأناضول حذرت الأمم المتحدة من أن امتداد التوغل العسكري الإسرائيلي إلى مدينة رفح جنوب قطاع غزة من شأنه أن يتسبب بسقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين بصفوف الفلسطينيين. جاء ذلك على لسان متحدث مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة ينس لاركيه، في تصريحات صحفية، الثلاثاء. وشدد لاركيه أن القصف العشوائي للمناطق المكتظة بالسكان يمكن أن يرقى إلى "جريمة حرب" وفقًا للقانون الإنساني الدولي، محذرًا من النتائج السلبية التي قد تحدث نتيجة للهجمات البرية الإسرائيلية المحتملة على رفح. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قال خلال مؤتمر صحفي في تل أبيب مساء الاثنين، إن رفح هي الهدف التالي بعد مدينة خانيونس التي تتعرض لهجوم بري منذ أكثر من شهرين. وكانت العديد من المنظمات الحقوقية والإنسانية والأممية حذرت في الأيام الماضية، من أن عملية إسرائيلية في رفح ستؤدي إلى سقوط الكثير من الضحايا. وأضاف لاركيه: "في هذه الحالة، فإن اشتداد الاشتباكات في رفح يمكن أن يؤدي إلى وقوع عدد قتلى كبير في صفوف المدنيين، ويجب علينا أن نفعل كل ما في وسعنا لمنع ذلك". ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين أول 2023، حربا مدمرة على غزة خلفت حتى الثلاثاء "27 ألفا و585 شهيدا و66 ألفا و978 مصابا، معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة. وتسببت الهجمات الإسرائيلية بتهجير نحو 1.9 مليون فلسطيني قسراً في قطاع غزة، لجأ معظمهم إلى مدينة رفح الواقعة جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر. وزاد عدد سكان رفح أكثر من 4 مرات ليتجاوز 1.2 مليون نسمة، ونظرًا لعدم توفر السكن الكافي، فإن أغلب النازحين يكافحون من أجل البقاء في مخيمات مؤقتة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :