وأظهرت مقاطع فيديو بثتها محطات تلفزيون هندية ألسنة لهب ترتفع عاليا بعد الانفجار الذي وقع في مصنع ألعاب نارية في هاردا في ولاية ماديا براديش، فيما أُرسلت عشرات سيارات الإسعاف ومروحيات تابعة للجيش لإجلاء الجرحى. وقال المسؤول في شرطة المنطقة راجيشواري ماهوبيا لوكالة فرانس برس إن هناك "ثمانية قتلى حتى الآن وحوالى 80 جريحا" مضيفا أن "حصيلة القتلى مرجحة للارتفاع". وأظهرت صور من موقع المصنع أنقاضا متفحمة يتصاعد منها الدخان. وقال موهان ياداف رئيس وزراء ولاية ماديا براديش إنه طُلب من المسعفين في وحدات الحروق في المستشفيات الكبرى القريبة "اتخاذ الاستعدادات اللازمة". وأضاف على منصة إكس "تُرسل سيارات إسعاف من المناطق المحيطة إلى هاردا، وتم التواصل مع الجيش لإرسال مروحيات". وأشار إلى أن 20 سيارة إسعاف على الأقل كانت موجودة في الموقع، وأرسلت 50 سيارة أخرى لمعالجة المصابين أو نقلهم. وقال مانيش شارما، وهو جراح في مستشفى منطقة هاردا إن المركز استقبل عددا كبيرا من الضحايا بين قتلى وجرحى. وأوضح لوكالة فرانس برس "تلقى المستشفى ثمانية قتلى واستقبل 90 شخصا حتى الآن وأحلنا 15 منهم على مستشفى أكبر". وأضاف "يتم إحضار الأشخاص الإضافيين الذين ينقذون إلى هنا". وقال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إنه "حزين للخسائر في الأرواح"، مشيرا إلى أن الحكومة ستمنح عائلات القتلى 2400 دولار كتعويض لكل منهم و600 دولار لكل مصاب. "تدافع" وقال المسؤول المحلي كايلاش تشاند بارتي الذي ينسق جهود الإنقاذ، إن عشرات سيارات الإطفاء تكافح الحريق الضخم. وأوضح "لم تتم السيطرة على الحريق بعد وهناك حوالى 15 سيارة إطفاء والعديد من عمال الإنقاذ في الموقع". وأشار المسؤول إلى أن ما يصل إلى 300 شخص كانوا يعملون في المصنع، لكن لا يعرف عدد الذين كانوا في الداخل وقت الانفجار. وتابع "10 مباني محيطة بالمجمع الذي وقع فيه الانفجار تضررت بسبب شدته". وقال شرطي لصحيفة "تايمز أوف إنديا" إن من بين القتلى أشخاص تعرضوا للدوس خلال حالة الذعر هربا من النيران المشتعلة. وأوضح عبد الرئيس خان للصحيفة أن البعض قتلوا خلال "التدافع الذي أعقب الانفجار" مضيفا أن فرق الإنقاذ "لم تصل بعد إلى موقع الانفجار الفعلي إذ إن النار مشتعلة". وكثيرا ما تحدث انفجارات في مصانع الألعاب النارية في الهند. وتحظى الألعاب النارية بشعبية كبيرة في الهند خصوصا خلال مهرجان ديوالي الهندوسي وحفلات الزفاف. لكن العديد من المصانع لا تحترم متطلبات السلامة الأساسية وتعمل دون تصاريح. في العام 2019، قُتل 18 شخصا على الأقل بانفجار في مصنع ألعاب نارية في باتالا في ولاية البنجاب، وقُتل 10 آخرون في العام نفسه في بهادوهي في ولاية أوتار براديش.