اختتام «التنوع الحيوي في الجزيرة العربية» في أكاديمية الشارقة

  • 4/4/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اختتمت أكاديمية الشارقة للبحوث الدورة العلمية الدولية، عن التنوع الحيوي في الجزيرة العربية وكيفية الحفاظ عليها، التي أقيمت بمشاركة عدد كبير من الخبراء والعلماء في مجال التنوع الحيوي من مؤسسة الحدائق الملكية البريطانية، ونخبة من الباحثين المختصين من مختلف دول المنطقة والعالم. وحظيت الدورة بحضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث ألقى خلالها كلمة عدّها المشاركون منهاج عمل متكاملاً وشاملاً للحفاظ على التنوع الحيوي، وفي نهاية الدورة قامت اللجنة المنظمة بتوزيع الجوائز التقديرية على المساهمين والمشاركين والداعمين لهذه الدورة، بمن فيهم الشيخ سيف بن محمد القاسمي، مدير المدينة الجامعية في الشارقة. وخلال الجلسة الختامية، قدم البروفيسور مفيد السامرائي، المستشار الأول للأكاديمية، ورقة عمل تناولت أهمية استخدام المواد النباتية في عمليات بناء المساكن وتشييدها، مشيراً إلى استخدامات القصب والبردي في أهوار العراق، وكيفية تطبيق هذه الطرق لبناء مساكن لديها القدرة على تحمل الظروف المناخية الصعبة والمعروفة في جنوبي العراق، باستخدام النباتات الطبيعية بكلفة قليلة لمواد تمتاز بسهولة نقلها من مكان إلى آخر. وتطرق السامرائي إلى دور الحروب وعمليات تجفيف الأهوار في العقود السابقة، وما تلاها من إهمال في تدمير البيئة النباتية للمنطقة، وهو ما تسبب في انحسار كبير لهذه النباتات الأهوارية التي كانت تعدّ إحدى العجائب المعمارية الطبيعية على المستوى العالمي. وأشار الدكتور السامرائي إلى دور إمارة الشارقة في الحفاظ على التنوع البيئي وإنشاء محميات طبيعية تعدّ صروحاً علمية تؤكد اهتمام الإمارة في تحسين مكونات البيئة لضمان استدامتها إلى الأجيال القادمة. وقال إن هذا الاهتمام فريد من نوعه، حيث لم يسبق لأي من دول العالم القيام بمثل ذلك. من جانبها، أشادت الدكتورة شاهينة الغصنفر، بدور الإمارة وأكاديمية الشارقة في احتضان هذه الدورة العلمية، التي شارك فيها خبراء ومختصون من مختلف دول العالم. وأعربت عن تمنياتها بإقامة مثل هذه الفعالية بشكل دوري. وقالت تمر المنطقة بشكل عام باضطرابات سياسية معقدة وخاصة في مناطق الحروب مثل العراق وسوريا، ولكن هذه الظروف الاستثنائية لم تمنع الباحثين والعلماء من الاستمرار بزيارات ميدانية لتلك المناطق والمجازفة بعبور الكثير من المناطق التي قد تحتوي على ألغام للقيام بعملهم. وتضمنت الدورة عدداً من المحاور والبنود التي شددت على أهمية العمل المشترك والتعاون، وإقامة برامج وأنشطة وفعاليات لتبادل الآراء والأفكار والبيانات المتعلقة بالتنوع الحيوي وكيفية الحفاظ عليه. وقدم العلماء والمشاركون خلال الندوة عدداً من أوراق العمل التي تخص التنوع الحيوي وركزت في مجملها على دور مركز بذور الشارقة في الحفاظ على الكثير من النباتات من الانقراض وتوفير سبل النمو والاستزراع المناسبة، إلى جانب تعرف أهم النباتات التي تنمو في المنطقة العربية ولاسيما الجزيرة العربية، وبعض البذور النادرة التي تتعرض للانقراض، وسبل الحفاظ عليها. وتأسست أكاديمية الشارقة للبحوث بموجب المرسوم الأميري رقم 43 لسنة 2015، الذي أصدره صاحب السمو حاكم الشارقة، وتضم عدداً من المعاهد والمراكز البحثية.

مشاركة :