قدّرت وزارة الاقتصاد نسب التخفيضات على السلع الأساسية، المنتظر تقديمها من قبل منافذ البيع، خلال شهر رمضان المبارك المقبل، بنحو 50%. وأكدت خلال اجتماع عقدته في أبوظبي، أمس، مع ممثلين عن منافذ البيع الرئيسة، أنها أوقفت النظر في أي طلبات من قبل الموردين لزيادة الأسعار، وأرجأت البت فيها حتى انتهاء الشهر الفضيل. وطالبت الاقتصاد ممثلي منافذ البيع الرئيسة بتقديم خطط خاصة بالتخفيضات والعروض خلال شهر رمضان المقبل، في فترة أقصاها أسبوعان. تخفيض متوقع وتفصيلاً، عقدت وزارة الاقتصاد في أبوظبي، أمس، اجتماعاً مع ممثلين عن منافذ البيع الرئيسة، طالبتهم فيه بتقديم خطط خاصة بالتخفيضات والعروض خلال شهر رمضان المقبل، في فترة أقصاها أسبوعان. وقال مدير إدارة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد، الدكتور هاشم النعيمي، إن المؤشرات الأولية تؤكد توافر كميات كافية من الخضراوات والفواكه والسلع الاستراتيجية في جميع أسواق الدولة خلال شهر رمضان المقبل، في وقت ينتظر أن تكون فيه نسب التخفيضات على السلع الأساسية الأكثر طلباً خلال الشهر بنحو 50%. وأكد في تصريحات للصحافيين، عقب الاجتماع، أن المستهلكين لن يواجهوا أي نقص في السلع الرمضانية والورقيات، لافتاً إلى أن الاقتصاد ستطلب من تجار وموردي الخضراوات والورقيات، خلال لقاءاتها معهم، بدء عمليات الاستيراد مبكراً، مع التأكيد على عدم رفع أسعار الورقيات خلال شهر الصوم. طلبات الموردين وأفاد النعيمي بأن الوزارة أوقفت النظر في طلبات زيادة أسعار السلع التي تقدم بها موردون خلال الفترة الماضية، حتى نهاية شهر رمضان المقبل، كما خاطبت موردي السلع والمنتجات الاستراتيجية في الأسواق المحلية لاستيراد السلع قبل حلول شهر رمضان بوقت كافٍ. ولفت إلى توجه الوزارة للتأكد من وصول كميات كبيرة من المنتجات والسلع الرمضانية في الأسواق، من خلال مؤشرات الربط الإلكتروني لمنافذ البيع. وأشاد النعيمي بالدعم الذي قدمته منافذ البيع لخفض الأسعار خلال عام 2015، والذي قدر بنحو 200 مليون درهم، متوقعاً زيادة ذلك الدعم إلى 250 مليون درهم خلال العام الجاري، بزيادة نسبتها 25%. وأوضح أن الوزارة أبلغت منافذ البيع بضرورة تقديم خططها لشهر رمضان المبارك، وقوائم السلع وأسعارها، لافتاً إلى أن عام 2015 شهد زيادة في مبيعات السلال الرمضانية بنسبة 20%، لتصل إلى 100 ألف سلة في نهاية عام 2015، مقابل 80 ألف سلة في نهاية عام 2014. وطالب النعيمي، خلال الاجتماع، بزيادة أجهزة كشف الأسعار في منافذ البيع، وضرورة وجود تلك الأجهزة في كل منفذ بيع، بما يسمح للمستهلك بالتعرف إلى سعر السلعة قبل عملية الشراء. وقال إن الوزارة ستركز خلال العام الجاري على رفع مستوى التوعية للمستهلكين، وضرورة تغيير النمط الاستهلاكي، وذلك عبر مواقع الوزارة الإلكترونية على وسائل التواصل الاجتماعي ومنافذ البيع، إضافة إلى الشاشات التلفزيونية المنتشرة في منافذ البيع. وذكر أن الوزارة تعتزم عقد لقاءات مع موردي وتجار اللحوم والدواجن، للتشديد على توفير كميات كبيرة من السلع خلال شهر رمضان، من دون أي زيادات في الأسعار. حملات تفتيشية وأضاف أن إدارة حماية المستهلك ستنفذ حملات تفتيشية يومية على منافذ البيع الكبرى في إمارات الدولة، على مدار شهر رمضان المبارك، بالتعاون مع الجهات المحلية المتخصصة في كل إمارة، ضمن برنامج الوزارة لحماية المستهلك، والمحافظة على استقرار الأسواق خلال فترات المواسم والإجازات. وأكد أنه سيتم تشكيل فرق مراقبة مشتركة تضم ممثلين عن الوزارة ومن الجهات المحلية، لمتابعة العروض الترويجية في الأسواق، والتحقق من صدقيتها، واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين.
مشاركة :