وخلال كلمتها أوضحت د. هالة السعيد أن رؤية مصر 2030 تمثل الرؤية الوطنية من الأهداف الأممية، مشيرة إلى أن الهدف الرئيسي عند إطلاق الرؤية كان تحويل الوثيقة والرؤية الخاصة بخطة الدولة للتنمية المستدامة لوثيقة معروفة لدى المجتمع بالكامل ونشر الوعي بها، الأمر الذي دفع إلى التفكير بالشباب ليكونوا سفراء لتلك الرؤية، مضيفه أن مصر تنعم بأن 60 % منها من الشباب مما أكد فكرة الاعتماد على الشباب في قضية التوعية بأهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 وأهدافها الأممية. وتابعت السعيد أن حفل تخريج الدفعة الثانية لمبادرة كن سفيرا تجسد الشراكة بين المثلث الذهبي للتنمية، موضحة أن هناك فئتين من المجتمع يتقاطعوا مع كل أهداف التنمية المستدامة وهما فئتي الشباب والمرأة، متابعه أن الشباب هم ثروة مصر البشرية وهم سفراء للتنمية المستدامة. وأكدت السعيد أن أهم ما يميز مبادرة كن سفيرًا للتنمية المستدامة هو الاستمرارية والتطوير، حيث تشهد المبادرة استدامه منذ إطلاقها في 2020، فضلًا عن تطور محتواها والتوسع في عدد الدفعات العامة والمتخصصة، مشيرة إلى دفعة للصحفيين ودفعة أخرى لمسئولي التخطيط في الحكومة المصرية، فضلًا عن الدفعة المتخصصة لذوي الهمم من الصم وضعاف السمع. وأشارت السعيد إلى أثر المبادرة على حياة المجتمع وكذلك ما انعكس من خلال الحصول على عدد من الجوائز الدولية والمحلية، مشيرة إلى التوسع من خلال المبادرة بإطلاق مبادرة شباب من أجل التنمية لشباب الجامعات، فضلًا عن ربط مبادرة كن سفيرًا بالمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية والتي تهدف جميعها إلى توطين أهداف التنمية المستدامة على المستوى المحلي والمحافظات. وأكدت السعيد أهمية الزيارات الميدانية التي أوصى بها الشباب خريجي المبادرة، مشيرة إلى القرى الخضراء التي حصلت على شهادة "ترشيد" للمجتمعات الريفية الخضراء، وهي قرية "فارس" بمحافظة أسوان، وقرية "نهطاي" في محافظة الغربية، لافتة إلى التوسع في تخضير تلك القرى لتوفير عدد كبير من القرى للحصول على شهادة ترشيد، مشيدة بجهد وزارة البيئة في الحفاظ على المحميات الطبيعية باعتبارها أحد الموارد الطبيعية كمكون رئيسي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. واختتمت السعيد برسالة للخريجين والشباب مؤكده أهمية التدريب والتعليم حيث تتيح الدولة المصرية مجالات وفرص عديدة للتدريب بتوفير مجموعة كبيرة من البرامج التي تغطي الاتجاهات كافة، فضلًا عن توافر مجموعة كبيرة من المؤسسات توفر برامج للتدريب والتأهيل، مشددة على ضرورة اقتناص أي فرصة للتدريب لما له من دور في زيادة التراكم الفكري والمعرفي للأفراد. من جانبها قالت د. ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة إن مبادرة كن سفيرا نموذج للاستثمار الجيد في المورد البشري، مؤكدة أن الوزارة تحرص على إتاحة المناخ الداعم من سياسات حوافز لإشراك القطاع الخاص، وأعربت فؤاد عن اعتزازها بالمشاركة في تخرج دفعة جديدة من سفراء التنمية المستدامة للمرة الثانية على التوالي، باعتباره حدثا يقدم نموذجا هاما لكيفية الاستثمار فى البشر، حيث يجمع عدد كبير من الشباب من الجنسين من جميع محافظات مصر، اجتازوا برنامجا تدريبيا يضم حجم كبير من المعلومات والمعارف في العديد من الاحداث البيئية كمؤتمري المناخ COP27و COP28. وأوضحت الوزيرة أن مشوار دمج البعد البيئي في مختلف قطاعات الدولة بدأ منذ عام 2018، وقادته وزارتي البيئة والتخطيط والتنمية الاقتصادية في ظل تحديات اقتصادية كبيرة نتيجة لجائحة كورونا، حيث تم اتخاذ خطوة هامة منها تخضير الموازنة العامة للدولة، والعمل على دمج مفهوم الاستدامة داخل مشروعات الدولة، وإصدار معايير الاستدامة البيئية ، والتي تطلبت تغييراً في الثقافة والفكر لاستيعاب هذا المفهوم ، مُشيرةً إلى الدور الهام للقطاع المصرفي في هذا المجال، حيث كان التحدي هو كيفية ربط الاستدامة وكفاءة الطاقة بموضوعات التغيرات المناخية . ولفتت وزيرة البيئة إلى حرص الوزارة على إتاحة المناخ الداعم من سياسات حوافز لإشراك القطاع الخاص، ومنها إطلاق اول منصة للاستثمار البيئي والمناخي في سبتمبر الماضي لدفع عملية الاستثمار المستدام في الموارد الطبيعية، بتسليط الضوء على فرص الاستثمار الواعدة سواء للشباب والحكومة والقطاع المصرفي والمجتمع المدني والقطاع الخاص، ودعت الشباب لزيارة المنصة على الموقع الإلكتروني لوزارة البيئة للتعرف على هذه الفرص إلى جانب المشروعات الخضراء والذكية، إلى جانب تنفيذ سلسلة من الزيارات الميدانية من خريجي المبادرة أو المتدربين لزيارة المشروعات الخضراء التي تنفذها وزارة البيئة على مستوى المحافظات المختلفة. وأكدت الوزيرة على تطلعها للتعاون مع الشباب في تسليط الضوء على أفكارهم ومشروعاتهم المبتكرة لوضعها على قائمة المشروعات الخضراء، ومنها مشروع صنع في مصر، سواء من خلال التشبيك مع المنصة التي اعدتها الوزارة للمنتجات الصديقة للبيئة، أو عرضها بالمتجر المخصص للمنتجات الخضراء بمدينة شرم الشيخ ضمن مبادرة شرم خضراء، كما أشارت لاهتمامها بإتاحة الفرصة لذوي الهمم للمشاركة في مشروعات الاستثمار البيئي والمناخي من خلال التعرف على الفرص المناسبة على المنصة. وخلال كلمتها أشارت د. شريفة شريف، المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة إلى أن حفل اليوم يعد تتويج لرحلة طويلة، مشيرة إلى أن المبادرة بدأت كفكرة في 2018 الهدف منها تمكين الشباب وتعريفهم بأهداف التنمية المستدامة الأممية، ثم تم تنفيذها في 2020 للدفعة الأولى من الشباب، وتليها الدفعتين الثانية والثالثة، حتى الوصول إلى عدد 3600 متدرب على مستوى 27 محافظة و 24 جامعة حكومية وخاصة، بالتعاون مع عدد من المؤسسات مثل حياة كريمة والهلال الأحمر، وكذلك التعاون مع عدد من مؤسسات المجتمع المدني. كما أكدت شريف على وجود عدد من الرسائل التي تتضمنها المبادرة منها تمكين الشباب وتعزيز قدراتهم، وتمكين ذوي الهمم وإدماجهم في المجتمع، والعمل على توطين أهداف التنمية المستدامة في المحافظات، ومراعاة النوع الاجتماعي، كما أن المبادرة تتميز بأنها تقدم من الشباب إلى الشباب، فضلا عن الاعتماد على مشروعات ريادة أعمال مستدامة. تابعت شريف أن مبادرة كن سفيرًا تم الاعتراف الدولي بها من جانب إدارة الشئون الاقتصادية والاجتماعية للأمم المتحدة UNDESA، وثمنت شريف دور فريق عمل مبادرة كن سفيرًا، متقدمة بالشكر إلى د. حسين أباظة على الجهد الذي يقدمه للشباب في المبادرة. ومن جانبها قالت د. هبه ذكي، مدير مركز مصر وريادة الأعمال والابتكار في كلمتها التي ألقتها نيابة عنها د. مها خليل، نائب مدير المركز إن مبادرة "كن سفيراً" لم تكتف على تقديم الجانب النظري فقط والتعريف بأهداف التنمية المستدامة وأبعادها المختلفة، ولكن بالتأكيد على أهمية حث الشباب على تطوير أفكار لمشروعات ريادة أعمال مستدامة تضع أهداف التنمية المستدامة موضع التطبيق، وذلك لتكتمل الحلقة بخلق جسر يربط بين الجزء النظري بمخرج تطبيقي قابل للتنفيذ. كما أشارت إلى التعاون بين مبادرة "كن سفيراً" وبرنامج مختبر الابتكار والمستدام التابع لمركز مصر لريادة الأعمال والابتكار في تفعيل الأفكار الابداعية للشباب وتحويلها لمشروعات، موضحة أن برنامج مختبر الابتكار المستدام يهتم بخمسة قطاعات رئيسية تتضمن الاقتصاد الاخضر، الاقتصاد الرقمي و صناعات الجيل الرابع، صناعات التكنولوجيا الحيوية و التكنولوجيا الزراعية، الصناعات الابداعية والابتكار الحكومي، مضيفة أنه من خلال التعاون المشترك بين المبادرة والمركز فقد تم تدريب 72 متدرب ومتدربة من خريجي الدفعات المختلفة للمبادرة والذين التحقوا بمعسكرات توليد الافكار فضلًا عن احتضان 15 مشروع في برامج ما قبل الاحتضان للاقتصاد الأخضر في مجال الملابس الجاهزة المستدامة، بالإضافة إلى التحاق مشروعين في برنامج الاحتضان للاقتصاد الأخضر. واستعرضت أميرة حسام، معاون وزيرة التخطيط لشئون التنمية المستدامة دراسة قياس أثر مبادرة كن سفيرا على خريجيها، مشيرة إلى النجاحات التي حققها خريجي المبادرة والمشاركة في عدد من المسابقات والمبادرات المختلفة ومنها الحصول على عدد من الجوائز في المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، فضلا عن تحقيق أحد خريجي المبادرة وهو المغامر علي عبده لرقم قياسي في موسوعة جينيس للقيام بأطول رحلة في العالم على دراجة كهربائية والتي حملت اسم "الرحلة إلى cop27" والتي تأتي في إطار دعم التنمية المستدامة في مصر وتنفيذ أهداف رؤية مصر 2030، لافتة إلى إنجازات المبادرة، حيث تم الاعتراف بها وإدراجها عبر منصة مبادرات تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة التابعة لإدارة الشئون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة، فضلا عن مشاركة المبادرة في مؤتمر الأطراف cop27، وانضمامها إلى الحملة الحضرية لمصر. كما أشارت إلى دفعة كن سفيرًا للصم وضعاف السمع "دفعة لغة الإشارة" والتي شارك بها نحو 32 من الشباب يمثلون 10 محافظات، فضلا عن دفعة مسئولي التخطيط بالحكومة بمشاركة 70 قيادة حكومية يمثلون 28 وزارة. وأوضحت انجي علي، مدير مشروع مبادرة كن سفيرًا أن عدد الشباب المشاركين بالدفعة الأولى وصل إلى 1000 متدرب، و1200 متدرب في الدفعة الثانية يمثلون كل المحافظات، حيث يبلغ عدد الذكور 377 متدرب وعدد الإناث681 متدربة مع مراعاة دمج ذوي الهمم في العملية التدريبية بإجمالي 11 متدربا من ذوي الهمم، مؤكدة أنه تم مراعاة مشاركة كل الفئات من طلاب الجامعات والخريجين واعضاء هيئة التدريس من الجامعات الحكومية والخاصة المختلفة، ومؤسسات المجتمع المدني مثل مؤسسة حياة كريمة، مصر الخير، جمعية الهلال الأحمر المصري، الكشافة المصرية. وأشارت إلى أنه بعد الانتهاء من كل مراحل التدريب قام فريق عمل المبادرة من المعهد بمتابعة الخريجين واستقبال نحو 600 فكرة مشروع تم تصنيفهم وترشيحهم للالتحاق بمختبر الابتكار المستدام SILAB ، وترشيح عدد 72 متدرب للانضمام إلى برنامج الشباب صناع السياسات التابع لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية يمثلون 37 مشروع، لافتة إلى تدريب 63 متدرب على التسويق الالكتروني بالتعاون مع GODADDYوترشيح عدد 200 خريج للمشاركة بمبادرة العقول الخضراء التابعة للمعهد، و 18 متدرب بمسابقة نبني لبلدنا التابعة لمركز دعم واتخاذ القرار. يمكنكم متابعة أخبار مصر و العالم من موقع كلمتك عبر جوجل نيوز
مشاركة :