القاهرة - سامية سيد - أكد اللواء محمد إبراهيم الدويرى، نائب المدير العام للمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن التصريحات التى أدلى بها وزير الدفاع الإسرائيلي يؤآف جالانت الذى تحدثت عن عدم استبعاد قيام جنود جيش الاحتلال بعمليات عسكرية فى رفح الفلسطينى، تتماشى مع بعض التصريحات الآخرى التى أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلى بينامين نتنياهو بشأن إقدام اسرائيل على تنفيذ بعض العمليات العسكرية فى منطقة رفح، مشيرا إلى أن هذه التصريحات تعتبر نقلة نوعية فى مسار العمليات العسكرية الإسرائيلية فى قطاع غزة بعد أن انطلقت من الشمال للوسط إلى خان يونس ثم اعتزام إسرائيل التوجه بعملياتها إلى منطقة رفح. وأضاف فى تصريح لـ"الخليج 365"، أن رفح تعد أكبر منطقة للنازحين فى القطاع بعدد يصل إلى مليون و300 ألف مواطن فلسطينى يتعرضون لأكثر الكوارث الإنسانية، مشددا أنه من المرجح إذا تمت هذه العملية اقتراب هؤلاء السكان إلى منطقة الحدود المصرية بشكل أكثر من القائم حاليا، وهو أمر مرفوض يؤدى إلى نزوح هؤلاء السكان الفلسطينيين على الحدود ومن ثم إلى سيناء. وأشار إلى أن مصر أكدت مرارا وتكرارا أن تهجير الشعب الفلسطينى خط أحمر لن تقبله بأى شكل من الاشكال، وأيضا رفضها لاحتلال محور فلادلفيا، وهو أمر عبرت عنه القيادة السياسية أكثر من مرة برسائل حاسمة وقاطعة إلى الجانب الإسرائيلى والأمريكى، مشددا أن مثل هذه التصريحات فى الوقت الذى يزور فيه وزير الخارجية الأمريكى تعد موقف سلبى تؤثر على مناخ الزيارة ونتائجها المستهدفة، خاصة فى ظل جهود مصر من أجل الوصول للهدنة الإنسانية وإتمام صفقات تبادل الآسرى. وأضاف أن مصر سترد بجدية على أى عملية تهدد أمنها القومى، مؤكدا أهمية أن تراجع اسرائيل هذا الموقف نظرا لتداعياته السلبية على المنطقة، معتبرا التحرك الإسرائيلى لعمليات فى رفح، سيؤدى إلى المساس بمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية التى تطالب مصر دائما اسرائيل باحترامها وتنفيذ كافة بنودها مثلما تتعامل السلطات المصرية، كما أن مصر قادرة على حماية حدودها وأن الجيش المصرى قادر على الحفاظ على الأمن القومى فى أى وقت. يمكنكم متابعة أخبار مصر و العالم من موقع كلمتك عبر جوجل نيوز
مشاركة :