ذكر موقع أكسيوس الأميركي أن مناقشات جارية تهدف إلى التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحزب الله على إبعاد مقاتلي الحزب 10 كيلومترات فقط من الحدود. وأضاف الموقع الأميركي أن 5 قوى غربية ستعلن عن فوائد اقتصادية للبنان حال التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحزب الله. وأشار أكسيوس إلى أن اقتراح التهدئة بين إسرائيل وحزب الله يقوم على تفاهمات «عناقيد الغضب» التي أنهت حرب 1996. وتأمل الولايات المتحدة و4 من حلفائها الأوروبيين أن يعلنوا في الأسابيع القليلة المقبلة عن سلسلة من الالتزامات التي تعهدت بها إسرائيل وحزب الله لنزع فتيل التوترات وإعادة الهدوء إلى الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين ومصدر مطلع على القضية. ووفقا للموقع الأميركي، كان منع نشوب حرب بين إسرائيل وحزب الله هدفًا رئيسيا لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في جهودها لمنع القتال في غزة من التوسع إلى صراع إقليمي أوسع بكثير. وتزايدت المخاوف الأميركية بشأن حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله الشهر الماضي بعد تصاعد المناوشات على طول الحدود في أعقاب الاغتيال الإسرائيلي لمسؤول كبير في حماس في غارة في بيروت. وبينما تراجعت التوترات بشكل طفيف في الأيام الأخيرة، لا تزال الولايات المتحدة ترغب في التوصل إلى تفاهمات بين الطرفين لضمان توقف القتال. تفاصيل المناقشات التقى عاموس هوشستين، أحد أقرب مستشاري الرئيس بايدن وأكثرهم ثقة، برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير جيش الاحتلال، يوآف غالانت، في إسرائيل، يوم الأحد الماضي، وناقش اقتراحه بشأن تفاهمات جديدة بشأن الحدود. ويستند الاقتراح على نموذج تفاهمات «عناقيد الغضب» التي تم التوصل إليها عام 1996 بين إسرائيل وحزب الله والتي أعلنتها الولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى لإنهاء العملية العسكرية الإسرائيلية في لبنان في ذلك الوقت. وقالت المصادر إن التفاهمات الجديدة لن يتم التوقيع عليها رسميا من قبل الأطراف، لكن الولايات المتحدة و4 حلفاء أوروبيين، هم: المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، سيصدرون بيانا يوضح بالتفصيل الالتزامات التي وافق كل جانب على الالتزام بها. وقالت المصادر إن القوى الغربية الخمس ستعلن أيضا عن فوائد اقتصادية لتعزيز الاقتصاد اللبناني لتسهيل الاتفاق على حزب الله. ومن المتوقع أن تركز التفاهمات على التنفيذ الجزئي لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي أنهى حرب لبنان الثانية عام 2006. وسوف تتضمن التزاما من كلا الطرفين بوقف المناوشات على الحدود التي تحدث منذ عملية طوفان الأقصى، التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة في السابع من اكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وقالت المصادر إنه ليس من المتوقع أن تلزم التفاهمات حزب الله بنقل كل قواته شمال نهر الليطاني كما يطالب القرار 1701، ولكن على بعد 8 إلى 10 كيلومترات فقط من الحدود الإسرائيلية. وبسبب الغارات الجوية الإسرائيلية، قام حزب الله بالفعل بنقل معظم قواته الخاصة من الرضوان مسافة سبعة إلى 10 كيلومترات من الخط الأزرق في جميع المناطق تقريبًا على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية. وبحسب المصادر، فإن التفاهمات سترتكز على مبدأ «التجميد في المكان، ولن يضطر حزب الله إلى سحب قواته، بل يلتزم فقط بعدم إعادتها إلى المناطق الواقعة على طول الحدود حيث كانت متمركزة قبل 7 أكتوبر. وقالت المصادر إنه بدلا من ذلك سيرسل الجيش اللبناني ما بين 10 آلاف إلى 12 ألف جندي إلى المنطقة الواقعة على طول الحدود مع إسرائيل. وسيكون على إسرائيل أيضا أن تتخذ خطوات لنزع فتيل التوترات. وطلبت الولايات المتحدة من إسرائيل وقف التحليق الذي تقوم به طائراتها المقاتلة في الأجواء اللبنانية، بحسب المصادر، ولم ترفض إسرائيل هذا الطلب. وقالت المصادر إنه بموجب الاقتراح، ستلتزم إسرائيل أيضًا بسحب بعض القوات – ومعظمها من جنود الاحتياط – التي حشدتها على طول الحدود في الأشهر الأربعة الماضية. ورفض البيت الأبيض التعليق لكن مسؤولا أميركيا قال إن إعادة «المواطنين الإسرائيليين واللبنانيين إلى منازلهم والعيش في سلام وأمن أمر في غاية الأهمية». وقال المسؤول: «نواصل استكشاف واستنفاد جميع الخيارات الدبلوماسية لتحقيق هذا الهدف». وأضاف المسؤول أن بعض العناصر التي وصفتها المصادر غير صحيحة، لكنه لم يذكر أي تفاصيل. وراء الكواليس المسؤولون الأميركيون، الذين يشعرون بالقلق إزاء التصعيد في الشهر الماضي، أخبروا إسرائيل أن الإدارة لا تقلل من قدرة إسرائيل على إلحاق ضرر كبير بلبنان، لكنها تعتقد أنه سيكون من الخطأ الاستراتيجي شن عملية عسكرية كبيرة ضد حزب الله، بحسب المصدر. وفي الوقت نفسه، حذرت إسرائيل علنا من أن الوضع على طول الحدود يجب أن يتغير، من خلال حل دبلوماسي أو عمل عسكري، قبل أن تسمح لعشرات الآلاف من المواطنين الإسرائيليين الذين تم إجلاؤهم بالعودة إلى منازلهم بالقرب من الحدود. وقال المسؤولان الإسرائيليان لموقع Axios إن إسرائيل لا تريد شن حرب في لبنان في يناير/ كانون الثاني، لكنها كانت قلقة من أن حزب الله يخطط لهجوم واسع النطاق، ولقد استغرق الأمر بعض الوقت قبل أن يتمكن غالانت من إقناع هوشستاين بأن إسرائيل مهتمة حقاً بالتوصل إلى حل دبلوماسي. الجانب الآخر قال المصدر المطلع على الموضوع إن الولايات المتحدة تعتقد أن حزب الله يقلل من خطورة الوضع على الحدود. وقال المصدر إن زعيم حزب الله حسن نصر الله أرسل رسائل إلى الولايات المتحدة عبر وسطاء يعلم فيها أن الولايات المتحدة تسيطر على إسرائيل، وبالتالي ستمنعها من خوض الحرب ضد لبنان. وأوضح المصدر أن الولايات المتحدة أوضحت لنصر الله عبر مسؤولين لبنانيين أن الأمر ليس كذلك، وحذرت من الوقوع في حسابات خاطئة. بين السطور وتأمل الولايات المتحدة أن تؤدي صفقة المحتجزين المحتملة ووقف القتال بين إسرائيل وحماس في غزة إلى تسهيل تهدئة الوضع على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية، لكنها تستعد للإعلان عن التفاهمات حتى لو لم يحدث ذلك. وقالت المصادر إن ذلك لن يحدث. ____________________________ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :