باتت المضيفة ساحل العاج «تبحث عن لقب» كأس أمم إفريقيا لكرة القدم بعد عودة درامية وملحمية أوصلتها إلى نصف النهائي، حيث تواجه جمهورية الكونغو الديمقراطية الصلبة اليوم الأربعاء، فيما تتبارز نيجيريا المرشحة لنيل اللقب الرابع مع جنوب إفريقيا في اليوم ذاته. ويلعب الفائزان في نهائي البطولة يوم الأحد المقبل على ملعب الحسن واتارا، فيما يلعب الخاسران السبت لتحديد المركز الثالث على ملعب فيليكس أوفويت-بوانيي. في اللقاء الأول تأمل ساحل العاج أنّ تواصل عودتها القوية، فبعدما انتظرت المباراة الأخيرة بدور المجموعات لتحجز آخر البطاقات الأربع المخصّصة لأصحاب أفضل مركز ثالث، جرّدت السنغال من لقبها في ثمن النهائي بالفوز عليها بركلات الترجيح 5-4 بعد معادلتها في الدقائق الأخيرة، ثم حققت فوزاً ملحمياً على مالي القوية 2-1 بعد التمديد، علماً أنها لعبت 75 دقيقة منقوصة. وأثبت المدرب المؤقت إيميرس فاييه (40 عاماً) الذي تولى القيادة إثر إقالة الفرنسي جان لوي-غاسيه بعد الخسارة المذلة أمام غينيا الاستوائية 0-4 في دور المجموعات، جدارته، لكنه يواجه موقفاً صعباً، إذ يخوض نصف النهائي دون مدافعه أوديلون كوسونو (23 عاماً) الذي بدأ المشاركة بعد توليه المسؤولية، ومهاجمه اليافع عمر دياكيتيه (20 عاماً) صاحب هدف الفوز القاتل، لطردهما في لقاء مالي، إضافة إلى القائد سيرج أورييه والمهاجم كريستيان كواميه بسبب الإيقاف لتلقيهما الإنذار الثاني في المباراة الأخيرة. وأمام ساحل العاج المتسلحة بعودة الروح وجمهورها المتحمس، يعوّل مدرب الكونغو الديمقراطية، الفرنسي سيباستيان دوسابر، الذي يميل عموماً للتحفظ الدفاعي على خبرة وتألق مدافع مرسيليا الفرنسي شانسيل مبيمبا ومهاجم برنتفورد الإنجليزي يوان ويسا اللذين سجلا أمام غينيا. كما يأمل أن يعرف مهاجم غلطة سراي التركي سيدريك باكامبو طريق الشباك مجدداً في أهم مباريات المنتخب بالبطولة. ولعب المنتخبان أربع مرات سابقة في البطولة، ففازت ساحل العاج مرتين مقابل مرة للكونغو، فيما حسم التعادل 2-2 آخر مواجهاتهما في 2017. وعلى ملعب السلام في بواكي، تصطدم نيجيريا الصلبة دفاعياً مع جنوب إفريقيا «الأولاد» بقيادة بيرسي تاو، مهاجم الأهلي المصري وأفضل لاعب ينشط داخل إفريقيا في 2023، وكذلك الحارس العملاق رونوين وليامس. وواصلت نيجيريا أداءها المتوازن الذي يجمع بين الحدة الهجومية والصلابة الدفاعية، حيث حافظت على نظافة شباكها للمباراة الرابعة توالياً وتحديداً منذ استقبال شباكها لهدف في المباراة الأولى أمام غينيا الاستوائية في استمرار لنهج مدربها البرتغالي جوزيه بيسيرو الذي أعلن مراراً أن هدفه «عدم استقبال الأهداف أولاً». لكن نيجيريا قد تتعرض لصفعة قوية في حال غياب مهاجمها فيكتور أوسيمهن، أفضل لاعب في القارة، إذ يعاني ابن الـ25 آلاماً في البطن. في الجهة المقابلة، يأمل المدرب البلجيكي هوغو بروس الذي يعتمد على تشكيلة أساسية تضم ثمانية من لاعبي ماميولدي صنداونز، أن يستعيد تاو بريقه الذي خفت كثيراً خلال لقاء الرأس الأخضر الذي انتهى سلباً قبل أن يحسمه الحارس وليامس بتألقه في ركلات الترجيح. • ساحل العاج تبحث عن لقب كأس أمم إفريقيا بعد عودة درامية وملحمية أوصلتها إلى نصف النهائي. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :