معركة التباريح بين التلميذ واستاذه!

  • 2/6/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قصيدة جميلة وصلتني على الواتس من أخي الكريم عبدالله الزهراني رئيس تحرير صحيفة مكة الإلكترونية، القصيدة نظمها الشاعر ورجل الدولة معالي الوزير الدكتور غازي القصيبي-رحمه الله-، في محاولة لرأب الصدع بين (التلميذ وأستاذه)، بين الأديب الكبير الأستاذ حمد القاضي رئيس تحرير المجلة العربية السابق، والشيخ أبو عبد الرحمن بن عقيل الظاهري؛ نتيجة خلاف دبَّ بينهما يوم كانت “المجلة العربية” على ذروة المجد، وهي واحدة من أهم المجلات الثقافية السعودية، تأسست عام 1974م، وصدر العدد الأول منها في شهر يوليو عام 1975م، وكان أول رئيس تحرير لها الدكتور منير العجلان، وهو سياسي ووزير وأكاديمي سوري توفي عام 2004م. القصيدة دافع بها القصيبي عن ابن عقيل الظاهري، حين توقفت زاويته بالمجلة العربية، بعنوان: “شيء من التاريخ”. وجاءت القصيدة بعد نشر الشيخ أبو عبد الرحمن بن عقيل مقالة له بصحيفة الجزيرة السعودية بعنوان: “حمد القاضي وقرار الفصل”، وتم الرد عليه من قبل الأديب حمد القاضي بمقال عنوانه: “رفقًا بنا يا صاحب التباريح”؛ مضيفًا إنه “قرار وصل لا قرار فصل!”. وكان هناك تفاعل في الشارع الأدبي السعودي في تلك الفترة بما سمى وقتها “معركة التباريح”؛ خاصة عندما دخل ساحتها الشاعر الراحل الدكتور غازي القصيبي بقصيدة لطيفة بعنوان: “السنا كيح: إن الكتابة أنثي ذات تبريح”. من أجمل أبياتها: يا ابن القضاة الميامين الجحاجيح…من كل شهم كريم الأصل ممدوح أما رفقت بشيخ شاعر فطن…جم المواهب ذي دين وتسبيح يغوص من كل بحر في قرارته…حتى لتحسده كل التماسيح إن رمت فقهًا فإن الفقه صنعته…يجلو المحلى بتفسير وتوضيح تبغي الكتابة في ميعادها عجلًا…إن الكتابة أنثى ذات تبريح لها مزاح غريب في تقلبه…فهل رأيت مزاح النار والريح؟ إلى أن يقول: يا ابن القضاة رجاء من أخي…يزجي إليك ومن أولى بتنجيح أعد إلينا تباريحًا نسر بها…فربما سر صب بالتباريح بعدها توالت الردود وانتصرت للشيخ ابن عقيل على تلميذه الأديب حمد القاضي رئيس كتبة المجلة العربية، كما هي تسمية الشيخ ابن عقيل لرؤساء التحرير. كانت هزيمة التلميذ من أستاذه هزيمه مُحببة-والكلام للأديب حمد القاضي- فعادت “تباريح الشيخ” إلى دارها بالمجلة العربية سالمة من أي جراح أو رماح من آثار المعركة.

مشاركة :