يواجه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أزمة برلمانية بسبب تركيبة أعضاء الحكومة الجديدة، فيما شكلت لجنة برلمانية لفحص قائمة الوزراء التي قدمها رئيس الحكومة الخميس الماضي بعد إرسال القائمة إلى القضاء وهيئتي النزاهة والمساءلة لتدقيق أوضاع الوزراء الجدد. وأعلنت الكتل السنية والكردية تحفظها على قائمة الوزراء التي تقدم بها العبادي، فيما عارضت أطراف برلمانية أخرى القائمة برمتها وتوقعت عدم تمريرها بشكلها الحالي، لأنها لا تراعي التوازن المكوناتي مع إصرار الجانب الكردي بضرورة الحصول على 20% من التشكيلة فيما يدعو ائتلاف دولة القانون إلى عدم الاستعجال برفض قائمة العبادي، والانتظار إلى أن تبدأ اللجنة عملها، متوقعة تغيير بعض أسماء القائمة بالتشاور مع بقية الكتل. واشترط اتحاد القوى وجود التوازن السياسي في المؤسسات الحكومية مقابل التصويت على أسماء الوزراء الجدد. وقال النائب عن اتحاد القوى خالد المفرجي لـ عكاظ إن المكون السني في البرلمان لديه كثير من المطالب مكتوبة على شكل نقاط ولم يتم تلبيتها من قبل رئيس الوزراء حيدر العبادي. وقال لا يمكن تمرير أسماء المرشحين من خلال اتحاد القوى ما لم يكن هناك توازن سياسي في المؤسسات الحكومية، لافتا إلى أن التغيير الشامل يجب أن يشمل العبادي كونه من غير التكنوقراط، مشيرا إلى أن الكتل السياسية في مجلس النواب ستغير نصف الأسماء من الذين تم ترشيحهم لإدارة الدولة كون بعضهم لا يحمل المؤهلات الكاملة. إلى ذلك عزز انسحاب الوزير الكردي المرشح لوزارة النفط نزار النعمان من التشكيلة الوزارية من مطالب الأكراد في الحصول على 20% من مقاعد الحكومة. وبرر النعمان انسحابه من القائمة الوزارية بأن العبادي اقترحه شكل منفرد دون العودة إلى رئاسة إقليم كردستان، الأمر الذي عارضته الكتلة الكردية في البرلمان. من جهة أخرى أعلن مسؤول عسكري أمريكي في بغداد أمس (الأحد) عن مقتل جاسم خديجة خبير الصواريخ في تنظيم داعش. ونشرت وزارة الدفاع الأمريكية فيديو يظهر ضربات جوية نفذها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية على أهداف تابعة للتنظيم الإرهابي في العراق، ومنها مقر التنظيم في مبنى إداري تابع لجامعة الموصل.
مشاركة :