أسبوع لندن لخريف وشتاء 2014 ينطلق متحديا فلورنسا والجو الممطر

  • 1/7/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لندن: جميلة حلفيشي رغم المأزق الذي وجدت لندن نفسها فيه بسبب تضارب توقيت أسبوعها للموضة الرجالية لخريف وشتاء 2014 مع معرض «بيتي أومو» الذي تشهده فلورنسا منذ 40 سنة، لم يظهر عليها أي إحباط أو ارتباك. فيوم أمس شهد انطلاقة الدورة الرابعة للأسبوع، أي قبل يوم واحد من انطلاق معرض «بيتي أومو»، مما يعني أن الكثير من وسائل الإعلام والمشترين سيهجرونها اليوم الثلاثاء بعد عرض «بيربيري» مباشرة، خصوصا أن شركة إيطالية تبرعت بطائرة خاصة لكي تنقلهم مباشرة إلى فلورنسا. الطقس أيضا لم يكن في صالح لندن، لكنه لم ينجح بدوره في إثناء الكثير من الحضور عن مجافاة المعاطف الثقيلة والاستعاضة عنها ببدلات رشيقة تتميز بسترات محددة على الخصر وبنطلونات ضيقة وقصيرة تظهر من تحتها جوارب ملونة وقليل من الساق. الأسبوع الذي تطلق عليه منظمة الموضة عنوان «لندن كوليكشونز: مين»؛ أي تشكيلات لندن الرجالية عوض أسبوع الموضة، سيمتد لثلاثة أيام وسيشهد نحو 130 عرضا، أهمها عرض «بيربيري برورسم» اليوم، وعرض «توم فورد» غدا، إلى جانب عروض ألكسندر ماكوين، وكريستوفر كاين، وأغي آند سام، الحاصلين على جائزة أحسن مصممين صاعدين لعام 2013. وجي دبليو أندرسون الذي سيقدم أول عرض له بعد أن انضم إلى مجموعة «إل في إم آش» الفرنسية، إضافة إلى «إي توتز»، و«هاردي إيميز»، و«جوناثان سوندرز، و«سافيل رو»، وهلم جرا. افتتحت الأسبوع المصممة لو دالتون، بتشكيلة حيوية تجمع الابتكار بالكلاسيكي، قالت إنها عادت فيها إلى جذورها الريفية، حيث استلهمت الكثير من القطع من المزارعين والعاملين في الأرض باستعمالها الكثير من الصوف والأقمشة الدافئة والقمصان المبطنة والبنطلونات القصيرة والقبعات الصوفية التي استحضرت صورا من عشرينات القرن الماضي. بعد العرض، صرحت دالتون بأن التشكيلة ولدت من دون مخاض عسير، لأن الرجل الذي ألهمها رجل تعرفه جيدا ويذكرها بطفولتها. وحتى لا تقع ضحية لصورة قديمة وأكليشيهات من الماضي، حرصت على أن تستعمل أقمشة حديثة مثل الدينم الذي أدخلت عليه طبعات وألوان مثل الأخضر والبني الغامق، مما أضفى على التشكيلة الكثير من الحيوية، خصوصا عندما لعبت على الدينم الباهت في بنطلونات جينز نسقتها مع كنزات صوفية تقليدية، أو مع معاطف مفصلة بشكل واسع ومريح أو مع جاكيتات قصيرة مزينة بحواش من الصوف. رغم أن الفكرة التي استقت منها هذه المجموعة قديمة، فإنها تبدو معاصرة بكل تفاصيلها، لأن المصممة، مثل الكثير من مصممي لندن الشباب تعرف كيف تمزج الابتكار بتقنيات التفصيل الكلاسيكي.

مشاركة :