وثق مقطع فيديو حالة الذعر والهلع التي انتابت عدداً من الأتراك خلال الهجوم على محكمة قصر العدل في إسطنبول، الثلاثاء. ويُظهر الفيديو أشخاصاً يجلسون على الأرض ويحتمون ببوابات الكشف عن المعادن داخل المحكمة، وذلك مع سماع صوت كثيف لأعيرة نارية. وكان الهجوم قد أسفر عن مقتل شخصين هاجما عناصر شرطة كانوا يحرسون المحكمة، وإصابة ثلاثة من أفراد الشرطة وثلاثة مدنيين. وأعلن وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، أن المهاجمين ينتميان إلى “جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري” (DHKP-C)، وهي جماعة يسارية متطرفة تعتبرها تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي “منظمة إرهابية”. ويقع مجمع محاكم “شاغاليان” (قصر العدل) في منطقة كاغيثان على الجانب الأوروبي من إسطنبول. وكانت “جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري” قد احتجزت المدعي العام رهينة في نفس المحكمة في مارس/آذار 2015، وطالبت بالحصول على تفاصيل حول مقتل مراهق على يد الشرطة خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة في عام 2014. وتُعدّ هذه الجماعة مسؤولة أيضاً عن الهجوم الانتحاري الذي وقع في فبراير/ شباط عام 2013 واستهدف السفارة الأميركية في أنقرة، ما أسفر عن مقتل حارس أمن تركي وإصابة أربعة أشخاص آخرين. يُظهر هذا الفيديو كيف يمكن أن تخلق الهجمات الإرهابية حالة من الخوف والذعر بين الناس، وأهمية التزام الهدوء واتباع تعليمات السلامة في مثل هذه الظروف. يُؤكد الفيديو أيضاً على أهمية التعاون بين الأجهزة الأمنية والمجتمع المدني للتصدي للإرهاب وضمان أمن وسلامة المواطنين.