سياحة وترفيه / صناعة الجلود بنجران .. مكتسبات فنية وتراثية تعزز الاقتصاد والسياحة المحلية

  • 2/6/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تعد صناعة الجلود في منطقة نجران من الجوانب الفنية والتراثية التي مارسها السكان منذ القدم، ولا زالوا إلى وقتنا الحاضر يتوارثونها، مما أسهم في تعزيز المهارات المعرفية والحفاظ على البيئة، ودعم الاقتصاد والسياحة المحلية. ويسمى الحرفي الذي يعمل في المصنوعات الجلدية في نجران "الخراز"، الذي يستخدم جلود " البقر والجمال والغنم والماعز " بعد دباغتها وتجهيزها، لصناعة مصنوعات جلدية بمهارة ودقة عالية ومنها في صناعة " الميزب " وهو أجمل وأدق المصنوعات الجلدية بنجران لما يتميز به من رقة الشكل وهو عبارة عن صندوق مثلث الشكل ذي قوائم من الخشب أو جريد النخيل، مشدود عليها مسطحات جلدية متينة ذات لون بني مطرزة بخيوط جلدية، وله يدان متينتان من نفس الجلد، تتمكن به المرأة بهما من حملة مع طفلها الرضيع على الكتف، وتستخدمه المرأة لحمل أطفالها ونقلهم من مكان لآخر وهم رُضع، وهو متنشر في وقتنا الحاضر ويعد من أغلى المصنوعات الحرفية بنجران. وكذلك " المسبت " وهو حزام من الجلد العريض له فتحات بجوار بعضها تصل إلى المئات لوضع الذخير الخاصة بالبنادق، وله مخلاة صغيرة توضع فيها الأغراض الخاصة، ويتحزم به الأهالي على وسطة بواسطة سيور من نفس الجلد محمولة على الكتف، أما " المسب" فهو عبارة عن مخلاة من الجلد صغيرة الحجم محمولة على الكتف بواسطة سير طويل من الجلد، ويستخدمونها في وضع الغذاء والأغراض، ومنها ما يصنع للأطفال والصبيان لنفس الغرض. ومن المصنوعات الجلدية أيضًا " الزمالة " وتصنع من جلد الإبل أو الجلود الصناعية وهي عبارة عن حقيبة لحمل المتاع ذات شكل مستطيل أو مربع تحمل من أعلاها بواسطة يدين قصيرتين من نفس الجلد، وبها بعض الزخارف المحاكة على جوانبها بخيوط جلدية سوداء أو بنية، وكذلك "الرهوط" وهو من "فرو" الغنم ويستخدم لأغراض الفرش، ويصنع من قطع مربعة أو مستطيلة وتحاك مع بعضها بواسطة خيوط ثم تحاط ببرواز رقيق من الجلد أو القماش، و " العصم " وهو جراب من الجلد صغير الحجم، له فتحة تقفل بسير من الجلد، و " القطف " وهو جراب أصغر من العصم، تحفظ به القهوة.

مشاركة :